اتخذت قضية مصرع الطفلة هبة منحى جديد و خطير، بعد أن أقدم والدها على الاعتداء على مدير مدرسة الأزهر التي كانت تدرس بها الطفلة قيد حياتها، الأمر الذي استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يتقدم بشكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن، التي استدعت والد الطفلة للتحقيق، لكنه نفى اتهامات المدير. و على إثر هذا الاعتداء، اعتصم عدد من مديري المؤسسات التعليمية بمكناس، داخل مدرسة الأزهر، احتجاجا على تعرض زميلهم بمدرسة الأزهر لاعتداء جسدي من قبل عائلة التلميذة. وكشفت عدد من المصادر، أن والدي التلميذة وخالها، علموا بإطلاق الشرطة سراح الأستاذة بعد البحث معها، فانتقلوا إلى المدرسة بحثا عنها للقصاص منها، وعندما احتج عليهم مدير المدرسة، عرضوه لاعتداء. و كانت الضابطة القضائية للشرطة القضائية الولائية بمدينة مكناس، قد قررت إخلاء سبيل مدرسة اللغة الفرنسية بابتدائية الأزهر، التي تتهمها أسرة التلميذة هبة تعريض هذه الأخيرة للتعنيف مما أدى إلى وفاتها. حيث من المنتظر أن تكون الأستاذة المذكورة، قد استأنفت عملها أمس الثلاثاء، عقب الاستماع إليها في محضر قانوني في المنسوب إليها. وجاء إخلاء سبيل المدرسة، بعد استشارة النيابة العامة في الموضوع، في انتظار ما سيكشف عنه تقرير الطبيب الشرعي حول جثة التلميذة لتحديد الأسباب الحقيقية لوفاتها، و تحديد إذا ما كانت ستتم متابعة المدرسة إذا ثبت أن وفاتها ناتجة عن مضاعفات التعنيف، الذي تزعم أسرة التلميذة أن الضحية تعرضت له من طرف المدرسة ، أو عدمه، اذا كانت أسباب الوفاة تتعلق بمرض كانت تعاني منه التلميذة، ولم تعره أسرتها أي اهتمام.