أقرت الشرطة البريطانية اليوم الجمعة بأنها قد لا تتمكن من التعرف على هوية الكثير من القتلى الذين لقوا حتفهم في حريق برج جرينفيل السكني غربي لندن الأربعاء الماضي، حيث يوجد مواطنون من أصل مغربي من بين الضحايا. أعلنت شرطة لندن اليوم الجمعة ارتفاع عدد ضحايا حريق برج جرينفيل السكني الذي وقع غربي لندن أول أمس الأربعاء، إلى 30 قتيلا. وفي مؤتمر صحفي، أكد رئيس شرطة لندن، ستيورات كوندي أنه "حتى هذه اللحظة لا توجد مؤشرات على أن الحريق كان متعمدا"، مشيرا إلى أن السلطات لا تتوقع "العثور على مزيد من الأحياء" داخل المبنى. وقال رئيس شرطة لندن، ستيوارت كوندي "للأسف قد لا نستطيع التعرف على هوية الجميع". ولليوم الثالث على التوالي، تفقد رجال الإطفاء اليوم طوابق البرج السكني الذي يضم 120 شقة، العديد منها ينتمي لبرامج التأمين الاجتماعي، في الوقت الذي تزايدت فيه الانتقادات بشأن أمن مباني أخرى مشابه في المملكة المتحدة. وتواجه السلطات انتقادات بسبب حالة المبنى بعد أن ندد بعض السكان بأن إنذارات الحريق لم تعمل وأن المواد المستخدمة في طلاء البرج كانت تحتوى على مادة البولي ايثيلين، وهو ما يفسر انتشار النيران بسرعة كبيرة. وأمرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بفتح تحقيق رسمي للوقوف على أسباب الحادث لضمان عدم تكرارها. وحتى هذه اللحظة، لم يتم التعرف على أسباب الحريق، إلا أن شهود عيان أكدوا أنه بدأ في الطابق الرابع حوالي الساعة 00:15 ت ج من فجر الأربعاء وانتشر بسرعة شديدة. الملك يعطي تعليماته لتقديم الدعم للضحايا المغاربة هذا وعلى إثر هذا الحريق المهول، أعطى الملك محمد السادس، تعليماته السامية للسفارة والقنصلية العامة للمغرب بلندن من أجل تتبع الوضع عن قرب وتقديم كافة الدعم والمساعدة اللازمين للمهاجرين المغاربة الذين يوجدون من بين الضحايا. وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بأنه لا يوجد، لحد الساعة، أي مهاجر مغربي من بين القتلى. وأضاف البلاغ أن هناك بعض المهاجرين المغاربة من بين الجرحى في هذا الحريق.