تزامننا مع فصل الصيف، أصبحت الدعارة متعة عابرة في المناطق العمومية والشواطئ والأزقة المظلمة . ناهيك عن الليالي الحمراء في منطقة المطار ، مقاهي الشيشة، وشاليات جبل كوركو التي أصبحت تضيئ ليل العاهرات . وكالعادة تؤكد مجموعة من المصادر المتطابقة أنه وبسبب تشديد المراقبة و الخناق الأمني على دعارة الهاي كلاص في عدد من المدن المغربية مثل الرباطومراكش وأكادير وفاس ومدن أخرى صغيرة، اختارت شبكات للدعارة الراقية عددا من مدن الشرق ،السعيدية ،الناظور لممارسة مهنة المتاجرة بالرقيق الأبيض. وأضاف مصدرنا أن وسطاء في شبكة الدعارة قرروا الرحيل عن المدن التي كانت في وقت قريب تصنف ضمن معاقلهم التقليدية،( كازا ،مراكش،اكادير،طنجة .) واللجوء إلى سعيدية والناظور نظرا لازدهار هذه التجارة فيها، خصوصا وتزامنها مع عودة الجالية من ديار المهجر ،وبالتالي تحولت عدة أحياء راقية فيها إلى أوكار للدعارة.فيما اختار زعماء هده الشبكات فتح ملاهي ليلية ومقاهي للشيشة تحتضن هده الوفود القادمة من مدن الفقر.التي عادة ما تستعملها هده الشبكات مطية في ترويج المخدرات ومختلف الممنوعات وخاصة من صنف الأقراص المهلوسة التي تروجها هؤلاء الفتيات داخل الحانات والملاهي الليلية ومقاهي الشيشة. ويضيف ذات المصادر، أن الدعارة في كل من سعيدية والناظور أصبحت تجارة لها شبكات منظمة، كما انتشرت داخل بعض الأحياء تجارة الرقيق من نوع خاص يديرها أفراد أسر واحدة يتقاسمون عائدات كراء الشقق المخصصة لممارسة الجنس بالمطار و عاريض و لعري نشيخ وبني انصار و باصو و ولاد ميمون وولاد بوطيب . وتشير المعلومات الأولية أن الأجهزة الأمنية وخاصة قسم الإستعلامات العامة وشرطة الأخلاق العامة ورغم المجهودات المبدولة التي لا ينكرها إلا جاحد، لم تتمكن من كبح سطو مافيات الدعارة وخاصة التي يديرها كبار اصدقاء السياسيون (اصحاب الشيشات) وتجار المخدرات، فهناك شبكات تنظم الليالي الماجنة لسياسيو وأعيان المدينة و كبار الموظفين بعمارات معروفة ( نتحفظ على ذكر مراكزها) ،بطلاتها قاصرات و شواذ يتم استغلالهم جنسيا. وقالت مصادر معلومة ، أن شققا معروفة بمنطقة الناظور الجديد وفيلات أخرى بقرية اركمان ومنطقة كوركو …، أصبحت تخضع لنفوذ شبكات الدعارة، إذ قدرت عدد الشقق والفيلات التي يكتريها الوسطاء بحوالي 200 وحدة، فضلا عن ترويج المخدرات والكوكايين والشيشة داخلها. ووصف نشطاء وجيران هذه الأحياء المذكور بوصمة العار خصوصا أمام صمت المسؤولين والتقارير التي تتحدث عن كون المدينة في طريقها إلى التحول إلى مدينة للسياحة الجنسية على غرار طنجة و مراكش و اكادير . فلا أحد ينكر تواجد ممتهنات أقدم مهنة في العالم في كل مكان ما دامت الشروط والظروف واحدة، إلا أن هناك بعض المدن تشتهر ببعض أماكنها التي يضرب بها المثل في هذا الميدان. وللناظور الساحلية بكورنيشها الواسع والذي يسوده الضلام، تقف هناك نساء وفتيات من مختلف الأشكال و الأعمار يعرضن أجسادهن بكل بذاءة. حتى صار أشبه بمعرض في الهواء الطلق للأجساد البشرية العارية، وكل امرأة تتفنن في إبداء مفاتنها أمام السيارات التي تسير في الطريق بحثا عن الأفضل والأجمل بينهن. ما يوحد كل هؤلاء النساء هو ثمن الممارسة الجنسية التي تكون رخيصة إلى حد لا يصدق في بعض الأحيان. بمعنى” لحم البشر أرخص من لحم البقر المعلق في المجزرة”