1. الرئيسية 2. المغرب الملك محمد السادس: لا تزال هناك بعض المناطق تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة.. و لا مكان اليوم لمغرب يسير بسرعتين الصحيفة من الرباط الثلاثاء 29 يوليوز 2025 - 21:23 نبّه الملك الملك محمد السادس، في خطاب الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على العرش، اليوم الثلاثاء، إلى أنه لا تزال هناك بعض المناطق تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، والنقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية، خصوصا في العالم القروي، موردا "لا مكان اليوم لمغرب يسير بسرعتين". وقال الملك إن عيد العرش "مناسبة للوقوف على أحوال الأمة، وما حققناه من مكاسب، وما ينتظرنا من مشاريع وتحديات، والتوجه نحو المستقبل بكل ثقة وتفاؤل"، وتابع "ما حققته بلادنا لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج رؤية بعيدة المدى وصواب الاختيارات التنموية الكبرى، والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي الذي ينعم به المغرب". وأورد العاهل المغربي "استنادا إلى هذا الأساس المتين حرصنا على تعزيز مقومات الصعود الاقتصادي والاجتماعي طبقا للنموذج التنموي الجديد وبناء اقتصاد تنافسي أكثر تنوعا وانفتاحا، وذلك في إطار ماكرواقتصادي سليم ومستقر"، وأضاف "ورغم توالي سنوات الجفاف وتفاقم الأزمات الدولية، حافظ الاقتصاد الوطني على نسبة نمو هامة خلال السنوات الأخيرة". وأورد الملك "كما يشهد المغرب نهضة صناعية غير مسبوقة، حيث ارتفعت الصادرات الصناعية منذ 2014 إلى الآن بأكثر من الضعف"، وقال "تعد اليوم قطاعات السيارات والطيران والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية رافعة أساسية لاقتصادنا الصاعد سواء من حيث الاستثمارات أو خلق فرص الشغل". واعتبر الملك أن "المغرب الصاعد يتميز بتنوع شركائه باعتباره أرضا للاستثمار وشريكا مسؤولا وموثوقا، حيث يرتبط الاقتصاد الوطني بما يناهز 3 ملايير مستهلك عبر العالم، بفضل اتفاقيات التبادل الحر"، وتابع "يتوفر المغرب اليوم على بنيات تحتية حديثة ومتينة وبمواصفات عالمية، وعزيزا لهذه البنيات أطلقنا أشغال تمديد خط القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش، ومجموعة من المشاريع الضخمة في الأمن المائي والغذائي والسيادة الطاقية لبلادنا". وقال الملك "شعبي العزيز، تعرف جيدا أنني لن أكون راضيا مهما بلغ مستوى التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية إذا لم تساهم بشكل ملموس في تحسين ظروف عيش المواطنين من كل الفئات الاجتماعية وفي كل المناطق والجهات، لذا ما فتئنا نولي أهمية خاصة للنهوض بالتنمية البشرية وتعميم الحماية الاجتماعية وتقديم الدعم المباشر للأسر التي تستحقه". وأضاف في خطابه "لقد أبانت نتائج الإحصاء العام للسكان لسنة 2024 عن مجموعة من التحولات الديمغرافية والاجتماعية والمجالية، التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية، وعلى سبيل المثال، فقد تم تسجيل تراجع كبير في مستوى الفقر متعدد الأبعاد على الصعيد الوطني من 11,9 في المائة سنة 2014 إلى 6,8 في المائة سنة 2024". وأود الملك أن المغرب هذه السنة تجاوز عتبة مؤشر التنمية البشرية الذي يضعه في فئة الدول ذات التنمية البشرية العالية، وأضاف "غير أنه مع الأسف لا تزال هناك بعض المناطق، لاسيما بالعالم القروي، تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة، والنقص في البنيات التحتية والمرافق الأساسية، وهو ما لا يتماشى مع تصورنا لمغرب اليوم، ولا مع جهودنا في سبيل تعزيز التنمية الاجتماعية وتحقيق العدالة المجالية، فلا مكان اليوم ولا غدا لمغرب يسير بسرعتين".