1. الرئيسية 2. المغرب الكبير الجزائر تصوت لصالح "إعلان نيويورك" المُنتقد للمقاومة الفلسطينية والمُعترف بإسرائيل كدولة الصحيفة - اسماعيل بويعقوبي الجمعة 12 شتنبر 2025 - 21:44 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدة الالتزام بحل الدولتين وفق حدود 1967، حيث صوّتت الجزائر ضمن الدول التي أيدت القرار، وهو ما يعكس موقفا رسميا داعما لمبدأ حل الدولتين كإطار لتحقيق التسوية السلمية، على الرغم من استمرار خطابها الرسمي الداخلي الرافض للاعتراف بدولة إسرائيل. القرار الأممي، الذي قدمته فرنسا والمملكة العربية السعودية، حظي بتأييد 142 دولة من أصل الحاضرين، وينص الإعلان على عدة نقاط أساسية تتعلق بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وحماية المدنيين، ومنع التهجير القسري، ورفض التغييرات الديموغرافية بالقوة، كما يدين جميع الهجمات على المدنيين، سواء نفذتها القوات الإسرائيلية أو حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى، ويؤكد حظر أخذ الرهائن بموجب القانون الدولي. ويمثل تصويت الجزائر لصالح الإعلان، موقفا رسميا يقرّ بشرعية وجود دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين على حدود سنة 1967 التي تضم الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة ومايربطها، وهو الموقف الذي يتناقض مع الخطاب الداخلي الجزائري، الذي يواصل التأكيد على رفض الاعتراف بدولة إسرائيل، ويميل إلى استخدام شعارات عامة رمزية تدعم الفلسطينيين "سواء كانوا مظلومين أو ظالمين" . وبخصوص قرار إدانة هجمات السابع من أكتوبر 2023، فإن تصويت الجزائر لصالح "إعلان نيويورك" يضعها في موقع المتبني بشكل غير مباشر للرواية الأممية التي تٌحمل حركة "حماس" مسؤولية الهجمات ضد المدنيين الاسرائيليين، رغم أن خطابها الداخلي يوحي بدعم غير مشروط للحركة والمقاومة الإسلامية حماس. وحصل القرار المؤيد ل"إعلان نيويورك" على تأييد واسع داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ صوّتت لصالحه 142 دولة مقابل معارضة 10 دول فقط، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت، حيث شملت قائمة المعارضين الولاياتالمتحدة وإسرائيل إلى جانب الأرجنتين والمجر وباراغواي وناورو وميكرونيسيا وبالاو وبابوا غينياالجديدة وتونغا. وضمّت قائمة الممتنعين دولا أوروبية وإفريقية وآسيوية من بينها التشيك والكاميرون والكونغو الديمقراطية والإكوادور وإثيوبيا وألبانيا، وهذا التوزيع يعكس حجم التأييد الدولي الواسع للمبادرة الفرنسية السعودية، رغم استمرار وجود معسكر صغير متمسك برفض أي صيغة قد تمنح اعترافا أوسع بالدولة الفلسطينية.