بنموسى : القراءة تساهم في تجويد التعلمات لدى التلاميذ    المغربي الزلزولي يصدم برشلونة    ميارة يستقبل فيرا كوفاروفا نائبة رئيسة مجلس النواب التشيكي    الجيش الإسباني يدرب الحرس المدني على "الدرونات" قرب الناظور    يهم البذور والأغنام والحليب.. المغرب وفرنسا يعززان تعاونهما الفلاحي    بطولة العرب لكرة اليد.. الجزائر تنسحب أمام المغرب بسبب خريطة المملكة    الملكية الفكرية تدعم جميع جوانب الحياة في المغرب، بما في ذلك الزليج    الأمثال العامية بتطوان... (580)    منتخب الهوند الجزائري ما جاش لدونور يلعب مع المغرب بسبب خريطة المملكة وخوفو من الكابرانات    خريطة المغرب تزعج الجزائر بالبيضاء    أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي يكثف هجماته في مختلف أنحاء القطاع    الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن "تمجيد الإرهاب" إثر بيان حول حماس    الانتخابات الجزئية بفاس... "البيجيدي" يشتكي من "ممارسات فاسدة" و"طغيان المال الحرام"    الأديب عبد الرفيع جواهري ضيفا على برنامج "مدارات"    وزير فلسطيني : المغرب تحت قيادة جلالة الملك من الدول العربية والإسلامية الأكثر اهتماما وعناية بشؤون القدس    وزير الخارجية الإسباني يؤكد افتتاح الجمارك بباب سبتة    بطولة إنجلترا لكرة القدم.. المدرب الإسباني أوناي إيمري يجدد عقده مع أستون فيلا حتى 2027    وزير : تقنيات الجينوم الجديدة أداة رئيسية للتكيف مع التغيرات المناخية    آيت الطالب: الحوار الاجتماعي في القطاع الصحي حقق العديد من مطالب النقابات    تفتيش شابة على متن حافلة ببني ملال يسفر عن مفاجأة    تداولات البورصة تغلق على "أداء سلبي"    وزارة إسبانية: "سيام" من أكثر المعارض الفلاحية الواعرة فشمال إفريقيا    عاجل. حكم قاصح بزاف. الاستيناف طلع العقوبة الحبسية للطاوجني ل4 سنين بسباب شكاية دارها بيه وزير العدل    وهبي لوزيرة العدل ديال الساو تومي فاجتماع دولي: تكلمي السيدة الوزيرة أنت كإمراة عندك الحق تتكلمي عشرين مرة    وزير خارجية سيراليون : العلاقات مع المغرب بلغت "مستوى غير مسبوق"    فرنسا معولة على مخابرات المغرب فتأمين أولمبياد باريس وها شنو گال جيرالد دارمانان    التعليم رجع كيغلي فوق صفيح ساخن. ملف الأساتذة الموقفين غادي بالقطاع لأزمة جديدة وسط رفض نقابي لتوقيع عقوبات ضدهم    الإيمان القوي بعودة بودريقة! يجب على الرجاء البيضاوي ومقاطعة مرس السلطان والبرلمان أن يذهبوا إليه    آيت طالب: أمراض القلب والسكري والسرطان والجهاز التنفسي مزال كتشكل خطر فالمغرب..85 في المائة من الوفيات بسبابها    جائزتها 25 مليون.. "ديزي دروس" و"طوطو" يترأسان لجنة تحكيم مسابقة في فن "الراب"    ضمن جولة إقليمية.. حموشي يقود وفدا أمنيا مغربيا إلى الدوحة ويتباحث مع مدير "أمن الدولة"    الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية في مستشفيات غزة    مديرية الضرائب تعلن عن آخر أجل لإيداع الدخول المهنية    خارطة طريق فلاحية جديدة بين المغرب وفرنسا    الأقمصة الرياضية التي أرعبت السلطات الجزائرية!    توقعات أحوال الطقس غدا الأربعاء    وزير الزراعة والأمن الغذائي بنيجيريا: "نرغب في تعميق علاقات التعاون مع المغرب في المجال الفلاحي"    أمل تيزنيت يستنكر الأخطاء التحكيمية التي ارتكبت في مباراته أمام جمعية المنصورية    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    حرائق الغابات تجتاح عددا من مقاطعات كندا    بكين تنفي "كل المزاعم بتجسس صيني"    أكادير.. الدورة الأولى لمهرجان "سوس كاسترو" الدولي لفنون الطهي ونجوم المطبخ من 25 إلى 28 أبريل الجاري    الموت يفجع زوج دنيا بطمة السابق    الذهب ينخفض لأدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مع انحسار مخاوف الشرق الأوسط    بنموسى: الأزمة التي عاشتها المنظومة التعليمية شكّلت لنا فرصة للإصلاح    بعد أزمة نهضة بركان.. الاتحاد الدولي للمصارعة يعتمد خريطة المملكة في أقمصة المنتخب    العلاج بالحميات الغذائية الوسيلة الفعالة للشفاء من القولون العصبي    هذه هي الرياضات المناسبة إذا كنت تعاني من آلام الظهر    ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34 ألفا و183 شهيدا منذ بدء الحرب    فرنسي يبصق على مؤثرة مغربية محجبة قرب برج إيفل (فيديو)    سعد لمجرد يكشف تفاصيل لقائه بجورج وسوف    هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟        الأمثال العامية بتطوان... (579)    وفاة الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني عن 82 عاما    كيف أشرح اللاهوت لابني ؟    السعودية تعلن شروط أداء مناسك الحج لهذا العام    الأسبوع الوطني للتلقيح من 22 إلى 26 أبريل الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذ محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح :الحركات الإسلامية في المغرب وصلت إلى مستوى من النضج واستيعاب تحديات المرحلة
نشر في التجديد يوم 07 - 05 - 2004

في حوار حي شامل على الموقع الإلكتروني لحركة التوحيد والإصلاح، تناول الأستاذ محمد الحمداوي رئيس الحركة عدة قضايا تشغل المتابعين والمهتمين بحركة التوحيد والإصلاح والمتعاطفين والأعضاء. وتناولت الأسئلة قضايا مختلفة مثل الوضعية العامة للحركة وموقعها من المشهد العام ومنهجها في الإصلاح وعنايتها بفئات الشباب والطلبة والنساء، وعلاقاتها العامة بمختلف المكونات، وعلاقة الحركة بحزب العدالة والتنمية ومواقفها من قضايا ساخنة مثل أحداث 16 ماي والعمليات الإرهابية التي عرفتها عدة بلدان غربية وإسلامية، ومساندة الحركة للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية العراقية. ونظرا لأهمية الحوار وما جاء فيه، فإننا ننشر النص الكامل للحوار المذكور مع إعادة ترتيب الأسئلة وتبويبها، على أن نستأنف نشر قراءة الأستاذ محمد يتيم في وثيقة توجهات واختيارات ومقالات مواكبة لها.
تعريف الحركة
هل حركة التوحيد والإصلاح تعتبر مكونًا من مكونات الحركة الإسلامية في المغرب والعالم الإسلامي. أم فقط جمعية مثل باقي الجمعيات؟
الحركة جمعية مغربية بمقتضى القانون، وهي حركة دعوية، تربوية، إصلاحية، بمقتضى أهدافها كما يحدده الميثاق، وهي تعتز بكونها مكونا من مكونات الصحوة والحركة الإسلامية في المغرب، وفي العالم الإسلامي. وهي تمثل تجربة متميزة، وإضافة نوعية، هي محط تقدير من لدن حركات إسلامية في الخارج.
ماهي طرق الانتماء إلى حركتكم؟ ولماذا لا تقومون بالأنشطة الإشعاعية مثل باقي الأحزاب والجمعيات؟ وهل ستبقون حركة دعوية صرفة؟
يكفي للمعني بالأمر أن يضطلع على شروط العضوية لدى مكاتب المناطق كما حددها القانون الداخلي، وينخرط بداية في عملها التربوي، ثم يقدم طلبا لأقرب مكتب يوجد في مدينته لكي يدرس ويتخذ القرار المناسب في الموضوع.
ونحن نرحب بكل يد تمتد إلينا من أجل التعاون، والإسهام في إقامة الدين في أنفسنا وفي ما بيننا وفي ما حولنا.
نقوم ببعض الأنشطة الإشعاعية في مقرات الحركة، وفي بعض القاعات العمومية بحسب الظروف، ونحن ننوي أن نطور عملنا الإشعاعي بالانفتاح أكثر على مكونات شعبنا، علما أن مجالسنا التربوية، هي هيئات مفتوحة لكل الراغبين في الارتقاء التربوي دون شرط العضوية.
أما عن طبيعة الحركة، فإن وظائفها الأساسية تتمثل في الدعوة والتربية والتكوين، لكن ذلك لا يمنع أن يشتغل أعضاؤها في مجالات العمل الأخرى المسطرة في ميثاق الحركة، مثل العمل النسوي، والعمل الاجتماعي، والعمل الطلابي، والعمل السياسي، والعمل الطفولي، والعمل الإعلامي..إلخ
ماذا عن الترخيص القانوني لحركتكم؟
حركة التوحيد والإصلاح تعمل في إطار القانون ككل الجمعيات القانونية، وفي السنة الماضية عقدت جمعها العام الاستثنائي في قاعة عمومية، كما أنها أودعت ككل الجمعيات ملفها المكون من القانون الأساسي وتركيبة المكتب التنفيذي الجديد وفق المساطر القانونية المعمول بها لذى السلطات المعنية، وملفنا يأخذ مساره العادي وفق القوانين الجاري بها العمل، ونحن مافتئنا ننظم جموعنا العامة، وبعض لقاءاتنا في القاعات العمومية.
منهج الحركة في الإصلاح
هل هناك مراجعات في حركتكم حول منهج العمل الاسلامي بعد التطورات العالمية
- ما رأيكم في تبني الحركة التغيير عن طريق الدولة واستنساخ التجارب الغربية في التغيير أليس هناك منهج آخر غبر للتغيير عن طريق بناء الأمة بعيدا عن هاجس الدولة
المراجعة المتواصلة منهج متأصل داخل حركة التوحيد والإصلاح ومصاحب لها منذ تأسيسها إلى يومنا هذا، كما أن جموعها العامة ومجالس شوراها هي محطات متواصلة للمراجعة، كما أن الحركة تتفاعل باستمرار مع محيطها.
وبعد الأحداث العالمية الأخيرة وأحداث 16 ماي، فتحنا حوارا حول هذه التطورات، وانتهينا إلى أن منهج الحركة منهج صائب، وأن نقطة الضعف تكمن في ضعف التواصل وفي الحاجة إلى تطوير خطابنا كي يتناسب مع مختلف الشرائح الاجتماعية، في ما يتعلق بقضية التغيير، فنحن نفضل مصطلح الإصلاح على مصطلح التغيير، على اعتبار أن الإصلاح هو تغيير نحو الأحسن، في حين أن التغيير قد يكون إلى الأحسن، أو إلى الأسوء.
الدولة بالنسبة لنا وسيلة ومدخل من مداخل الإصلاح، وهوما يقتضي مشاركة سياسية، لكن يخطئ من يعتقد أن التغيير من خلال العمل السياسي هو المدخل الوحيد خاصة في زمن بدأ يتراجع فيه دور الدولة، ويتنامى فيه إسهام المجتمع، والمؤسسات غير الحكومية، ويخطئ كذلك من يقلل من شأن العمل السياسي، لأن القرار السياسي يمكن أن يختصر كثيرا من الجهود والمسافات، ويمكن أن يكون له إسهام كبير في بناء الأمة، وتفعيل دور المؤسسات التربوية، والإعلامية.
ما موقفكم من الحداثة والديمقراطية و لشورى والإرهاب
يمكنك في هذا الصدد أن ترجع إلى ورقة توجهات واختيارت وهي منشورة في هذا الموقع، لقد أصدرنا هذه الورقة التي تتناول القضايا التي سألت عنها، كما أن جريدة التجديد تنشر مقالات أسبوعية تشرح تصور الحركة لهذه القضايا. الوثيقة والمقالات الشارحة هي رهن إشارتك على هذا الموقع، ضمن خانة المقالات. ويمكنك من أجل إبداء رأيك، وإغناء النقاش حولها، أن تدخل إلى المنتدى الخاص لهذه الورقة.
ألا تلاحظون معي فتورًا في تعامل الحركة الإسلامية المغربية بصفة عامة وحركة التوحيد والإصلاح بصفة خاصة مع بعض المظاهر التي تخل بهوية البلد من ميوعة في الشارع وفي وسائل الإعلام خصوصًا منها القناتين التلفزيتين واللوحات الإشهارية الكبرى في الشوارع مما أصبح يسيء إلى سمعة البلد؟
قد يكون ما تقوله صحيحا، إذ نحن لا نزكي أنفسنا، ونحن نراجعها باستمرار. أما في ما يتعلق بالتعامل مع المظاهر التي تخل بهوية البلد، من ميوعة في الشارع، وفي وسائل الإعلام، فتنبغي الإشارة إلى أن الدور الأساسي للحركة، يكمن أولا في الإسهام في تربية المجتمع، وتحصينه خلقيا، وفي تحسيسه بأضرار هذه المظاهر، في الحال والمآل، وحثه على أن يكون فاعلا في تنبيه من يعنيهم الأمر. فدورنا باعتبارنا حركة دعوية تربوية، دور تربوي تحسيسي، بالإضافة إلى تغيير المنكر بلساننا من خلال الاتصال بالمسؤولين والكتابة كل ذلك في إطار الآداب والضوابط المرعية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما الأمر والتغيير باليد، فتقع مسؤوليته على السلطة التشريعية، من أجل إصدار قوانين تحافظ على هوية البلد، وأخلاق المجتمع، وحث السلطة التنفيذية على المحافظة على الطمأنينة، والأخلاق العامة.
فئات وتخصصات
ما هو دور الحركة في الاعتناء بالشباب؟ وهل تم تقييم ملتقى المتفوقين الذي أجرته الحركة في عطلة الربيع؟
الحركة جعلت من العناية بالشباب واحدا من أولوياتها، وجب توفير الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاز البرامج المقررة في هذا المجال. أما عن الملتقى الوطني للمتفوقين فإنه ينعقد للمرة الخامسة، ونظرا لنجاحه كوسيلة في الاهتمام بهذه الشريحة طالبنا الهيئات الجهوية من أجل تعميمه وابتكار وسائل جديدة للتطوير.
لماذا الاهمال للجانب الطلابي في الحركة؟ لماذا لا تتابعون المنقطعين عن العمل داخل الحركة؟ لماذا لا تطبق المسطرة على المنقطعين عن المجالس التربوية؟
ليس هناك إهمال للمجال الطلابي داخل الحركة، فالمرحلة الطلابية في تصورنا تعتبر مرحلة هامة في إعداد الكفاءات والأطر المستقبلية للبلاد وللحركة، ومن ثم فإن العمل الطلابي يحظى لدينا برعاية خاصة، ومتابعة متواصلة من المكتب التنفيذي، ولهذا السبب تم تكليف الدكتور أحمد الريسوني بالإشراف عليه، تجسيدا لهذه الرعاية.
أما بالنسبة للسؤال، فإن من أولويات الحركة لهذه المرحلة، اعتماد الحزم التنظيمي، ومن وسائله: متابعة المنقطعين عن العمل، وقد انطلقت هذه المتابعة بأعضاء مجلس الشورى من أجل أن تعمم بعد ذلك على كافة الأعضاء. أما بالنسبة للمنقطعين عن المجالس التربوية، فمقاربتنا للموضوع، تقوم أولا على العمل على تحسين وتطوير الخدمة التربوية التي تقدمها الحركة من خلال المجالس التربوية للعضو، ونأمل من خلال ذلك أن يتحول المجلس التربوي إلى حاجة لا يستطيع العضو الاستغناء عنها بدل أن تكون واجبا يتابع عليه مسطريا.
تبين من خلال برنامج للنساء فقط في قناة الجزيرة أن الحركات الإسلامية تمارس الإقصاء والتهميش للكفاءات النسوية داخل صفوفها.فهل ينطبق هذا الحكم على حركة التوحبد والإصلاح؟ وخاصة أن ضيفة البرنامج عضو في مجلس الشورى لحركتكم؟
يمكن القول إن حركة التوحيد والإصلاح كانت سباقة في التأصيل والتنظير والممارسة العملية لإشراك المرأة في أعمال الحركة وتسييرهاوطبقت ذلك على مستوى هياكلها الوطنية والمحلية والجهوية، وأسست لممارسة تعتمد الكفاءة في اختيار المسؤولين والمسؤولات على القطاعات والهيئات المعنية، وقد أثبتت الممارسة الفعلية طوال السنوات الماضية أنه كلما توفرت الكفاءات النسائية، إلا واختيرت من طرف الرجال والنساء لتحمل المسؤولية مثل الأخت نعيمة بنيعيش التي انتختب في المكتب التنفيذي في الجمع العام الأخير، الذي كان أغلبه يتكون من الرجال.
وكذلك الأخت عزيزة البقالي التي صوت عليها أعضاء منطقتها من الرجال والنساء بالبيضاء لتكون المسؤولة الأولى عنها، بالإضافة إلى أن ضيفة البرنامج ؛عضو بمجلس الشورى الذي يعد أعلى هيأة بعد الجمع العام الوطني من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن هذه الكفاءة تم الاعتراف اجتماعيا بها إذ أن بعض أخواتنا اللواتي شاركن في الانتخابات التشريعية الأخيرة قد حصلن على مقعدين في البرلمان ليس في اللائحة الوطنية وإنما في اللوائح المحلية أي بالاستحقاق وليس بالكوطا نذكر هنا الأختين فاطمة بلحسن والأخت عزيزة بقالي.
هذه الممارسة تنطلق من معطى تأصيلي في كون معيار الكفاءة هو المحدد، وكذا في جانب آخر يتعلق بأن الإقصاء أو التهميش الذي قلت إن ضيفة البرنامج ركزت عليه، يستدعي وجود قرارات وقوانين، ومقررات تمنع المرأة من حقوقها، في حين أن هذا لا يوجد في أية وثيقة صادرة عن الحركة، فجميع الوظائف والمسؤوليات مفتوحة وفق القوانين التي تستند على معيار الكفاءة فقط .
نلاحظ بأن موقع حركة التوحيد والإصلاح على الأنترنت، موقع غير متحرك وجامد، مع أن الحركة لها امتداد شعبي وإعلامي كبير، فبماذا تفسرون ذلك، وجزاكم الله خيرا.
الملاحظة التي أثارها سؤالكم، ملاحظة معقولة، لقد تم اتخاذ جملة من التدابير في الآونة الأخيرة من أجل بعث الحيوية والحركة في الموقع الإلكتروني لحركة التوحيد والإصلاح، وما هذا الحوار الحي إلا خطوة لتفعيل الموقع، والوصول به، إلى ما تطمحون أن يكون عليه الشأن الإعلامي والتواصلي للحركة
لماذا ترفض وزارة الاتصال إعطاءكم منحة مخصصة لجريدة التجديد، مع العلم أنكم يومية كبيرة تضاهي اليوميات القديمة؟ وكيف تدبرون أمر التجديد مع العلم أن مواردكم محدودة؟
هذا سؤال يوجه إلى وزارة الاتصال، خاصة وأننا قد تقدمنا بطلب وملف في الموضوع إلى الوزارة المعنية، أما في ما يتعلق بتدبير موارد الجريدة، فنحن نعول أساسا على مواردها ودعم الحركة وأعضائها بحكم أن المجال الإعلامي من مجالات عمل الحركة، التي وجب أن تدعمه في انتظار أن يتدبر موارده الذاتية، وفي انتظار حق الجريدة في دعم الدولة.
العلاقات العامة
لقد نجح حزب الله في نسج علاقات مع جميع مكونات المجتمع المدني ، هل تنوون فعل نفس الشيء بالنسبة لحركتكم، وكيف.
فعلا إن تجربة حزب الله تجربة نموذجية على مستوى الانخراط في قضايا المجتمع ومشاركته بفعالية فيها، بل وريادته في الدفاع عن استقلال لبنان وسيادته فضلا عن مشاركته السياسية والمجتمعية، وفي نسجه لعلاقات إيجابية مع مختلف مكونات المجتمع اللبناني، وحيازته على الاحترام والتقدير داخليا وخارجيا. ومنهج حركة التوحيد والإصلاح، منهج قائم أيضا على المشاركة والتفاعل، والتعاون على الخير مع الغير، ونحن نسعى أن نربط جسورا وعلاقات تواصل وتعارف، وتعاون مع مختلف مكونات المجتمع المغربي للإسهام في بناء روابط قائمة على القواسم المشتركة بين أبناء الوطن الواحد.
كيف هي علاقة حركتكم مع مع باقي مكونات الحقل الاسلامي المغربي؟
علاقتنا مع باقي مكونات الحقل الإسلامي المغربي سواء الهيئات الرسمية، أو الشعبية علاقة مؤصلة في ورقة العلاقات العامة لحركة التوحيد والإصلاح، حيث تقرر الورقة، أن هذه العلاقة، وجب أن تكون تعاونا على الخير، فنحن نعتبر أنفسنا جمعية تسهم إلى جانب غيرها من المكونات في التعاون على إقامة الدين في المجتمع، وعلى الإصلاح، ونحن لا نكتفي بمجرد انتظار فرص التعاون، بل إننا نبادر، ونسعى إلى إيجاد مثل هذه الفرص.
هذا التعاون والتنسيق مشروط باحترام ثوابت البلاد والقوانين الجاري بها العمل دون أن ننسى أننا نسعى إلى الإسهام في تجنيب بلادنا مخاطر الغلو في الدين، من خلال إشاعة ثقافة الوسطية والاعتدال.
يلاحظ أن الحركات الإسلامية تصدر بيانات موحدة عند الأحداث الكبرى وطنية كانت أم دولية، لماذا التقارب في البيانات فقط، ثم ما هو الدور الذي تقومون به من أجل التقريب بين الحركات الإسلامية؟
السؤال الثاني: لوحظ أنكم هاجمتم في جريدة التجديد الناطقة باسمكم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من خلال تعيين المرابط على مديرية الأوقاف بتطوان.
لماذا هذا الهجوم على الوزارة، وبتلك الشدة؟
نحن نقدر أن الحركات الإسلامية في المغرب قد وصلت إلى مستوى من النضج واستيعاب تحديات المرحلة، الشيء الذي دفعها إلى تجاوز مرحلة التقاطب، والصراع، إلى مرحلة التنسيق بإصدار البيانات والمواقف المشتركة في القضايا الكبرى للأمة.
والأمل في أن يتم تثبيت هذا المكتسب، وأن ينتقل التعاون إلى مجالات أخرى.
بالنسبة إلى ما ورد في سؤالكم حول مهاجمة وزارة الأوقاف، هذا غير صحيح، هيئات الحركة لم تتخذ أي موقف في الموضوع.
بالنسبة للمقال الذي تشيرون إليه، لم يتهجم على وزارة الأوقاف، وإنما عبر فيه صاحبه عن رأيه، وهذا أمر طبيعي في تعيينات من هذا الحجم، فتجد المتفق والمعارض، ويحدث هذا حتى مع أعضاء الحكومة، فما بالك في تعيين موظف ؟
ماهي طبيعة العلاقة التي تربطكم مع نقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ؟ وهل لكم وصاية مباشرة على أعضاء الحركة المنخرطين في النقابة ؟
النقابة مستقلة في هيئاتها وقرارتها استقلالا تاما عن الحركة، كما أن مجال عملها يختلف عن مجال اهتمام الحركة ووظائفها، ومن ثم فالنقابة سيدة قراراتها ومواقفها، أما عن الوصاية على الأعضاء التي تحدث عنها السائل، فنحن نرفض مثل هذه الوصاية حتى داخل الحركة، لأن العلاقة بين الحركة وأعضائها هي علاقة يحكمها القانون الداخلي وما يفرضه من حقوق وواجبات والتزامات. هذا لا ينفي أن توجد محطات مشتركة تتفق فيها الهيئتان على أنواع معينة من التعاون والتنسيق في بعض المجالات.
بالنسبة لعضو الحركة في النقابة، فشرطنا عليه، أن يلتزم بكل القوانين الداخلية للنقابة في العمل النقابي، وأن يصطحب معه البعد الأخلاقي والتربوي الذي تربى عليه داخل الحركة
كيف هي علاقتكم باليقظة والفضيلة وقادتها ، وهل تظنون أنها تستطيع لعب نفس الدور الذي تلعبه الحركة في الحزب؟
علاقتنا باليقظة والفضيلة علاقة عادية، ودورها منوط بما سطرته من أهداف، وما ستطرحه من برامج، وتنفذه منها بما لديها من إمكانيات.
ما هو منظور الحركة للكشفية بالمغرب؟ وهل تعتبر جمعية كشافة المغرب تابعة للحركة؟ وما هو منظور الحركة للعمل الكشفي؟ خصوصًا أن مبادئه الأساسية : الواجب نحو الله، الواجب نحو الآخرين، الواجب نحو الذات.
نحن نقدر العمل الكشفي، وهو أكبر من أن يكون جمعية تابعة للحركة، بما في ذلك جمعية كشافة المغرب، ونحن نميز بين العمل التلمذي، وبعض الجمعيات التي يمكن أن تشكل إطارا لتنفيذ برامجه كما نتصورها، وبين جمعيات العمل الكشفي، الذي له مجالات واهتمام أوسع.
الحركة وحزب العدالة والتنمية
المرجو تحديد نقط التقاطع والاختلاف بينكم وحزب العدالة ، إذ لا يخفى عليكم الالتباس الذي نشعر به ونحن نتتبع أنشطة رموز الحركة والحزب
العلاقة بين الحركة والحزب قطعت عدة مراحل وتطورات، وبالتالي فهي علاقة ديناميكية متحركة. فقد بدأت هذه العلاقة بمرحلة أسهمت الحركة إسهاما قويا في هيكلة الحزب محليا ومركزيا، بعد الاتفاق الذي حصل بينها و بين الدكتور الخطيب، وقد بدأت هذه المرحلة من بداية التسعينيات، إلى غاية عقد المؤتمر الاستثنائي سنة ,1996 وانتخابات ,1997 أما المرحلة الثانية فامتدت منذ المؤتمر الرابع، إلى الانتخابات الجماعية، حيث تميزت بمساندة الحركة للحزب في بعض مبادراته وفي الاستحقاقات.
والآن نحن في الحركة نتطلع إلى مرحلة جديدة هي مرحلة التمايز في الوظائف، وفي الخطاب، ونقدر بأنه إذا سرنا في هذا الاتجاه، ستخف حدة الالتباس التي صاحبت المرحلتين السابقتين، حيث كان التداخل أكبر. وإن الشكل الذي ينبغي أن تأخذه العلاقة في المستقبل، يجب أن يكون موضوع اتفاق بين الهيئتين.
فضيلة الأستاذ المحترم محمد الحمداوي، بماذا نفسر ظهوركم على شاشة التلفزة المغربية بمناسبة استضافة برنامج حوار للدكتور سعد الدين العثماني؟
لقد استجبت لدعوة كريمة من السيد الأمين العام الأخ الدكتور سعد الدين العثماني مثلي في ذلك مثل جميع المدعوين، وظهوري في الشاشة كان مثل ظهور الجميع.
باعتباركم مساندا لحزب العدالة والتنمية لماذا أصراره على الدفاع عن نفسه رغم أنه برئ من تهمة الإرهاب وشكرا
إن كوننا مساندين للحزب، لا يخولنا أن نتحدث باسمه وفي مكانه، ومن الناحية المبدئية فإننا نرى أن حق كل جهة تعرضت لما تعرض له حزب العدالة والتنمية من حملة شرسة ومغرضة وصلت إلى حد المطالبة بحله أن يدافع عن نفسه.
هناك بعض الآراء التي تذهب إلى أنه لم يعد هناك مبرر لوجود حركة التوحيد والإصلاح خاصة مع وجود حزب العدالة والتنمية الدي يمكن من خلاله القيام بالعمل الدي تقوم به الحركة خاصة وأن الحركة حركة دينية وأن المجال الديني هو من اختصاص أمير المؤمنين؟ هل تعتبرون حركتكم حركة منافسة للمشروعية الدينية للدولة؟
أولا، الحزب يعمل في المجال السياسي أساسا، وانتظارات المجتمع المغربي منه هي تدبير الشأن العام المحلي، والوطني، والإسهام في إيجاد الحلول للإشكالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية المطروحة، فهو متخصص مع غيره من الأحزاب السياسية في هذا المجال، ومن ثم فهو لا يمكن أن ينوب عن الحركة في القيام بوظائفها الأساسية، وبالتالي فالحاجة ماسة رغم التعاون بينهما إلى تمايز في الوظائف والخطاب.
في مقابل وظيفة التدبير للشأن العام التي هي الوظيفة الأساسية للأحزاب، فالحركة مطالبة بالتركيز على مهامها ووظائفها الأساسية، أي الدعوة، والتربية، والتكوين، والاشتغال بالأساس في الحقل التربوي، والدعوي، والثقافي، والاجتماعي. وهذا الاشتغال لا يتعارض بتاتا مع مؤسسة إمارة المؤمنين، والهيئات الرسمية، التي تؤطر الحقل الديني، بل على العكس هي جهة داعمة لهذا المجال، كما هو الشأن في مجموعة من المجالات الأخرى، حيث يتكامل دور الهيئات الرسمية، والمنظمات غير الحكومية، ومن الخطإ الجسيم إبعاد الجمعيات غير الحكومية عن هذا المجال، وخاصة الجمعيات ذات التوجهات المعتدلة، لأن ذلك سيكون تشجيعا غير مباشر لتيارات الغلو والتطرف.
لماذا تدعمون حزب العدالة والتنمية فقط؟
مبدئيا، فيدنا مفتوحة للتعاون في القضايا المشتركة مع جميع مكونات المشهد السياسي والجمعوي المغربي. أما عن حزب العدالة والتنمية فالتعاون بيننا قد بدأ منذ بداية التسعينيات حين كان هو الإطار الحزبي الوحيد الذي فتح الأخ المجاهد الدكتور الخطيب أبواب الحزب لأعضاء حركتنا من أجل العمل السياسي، فتكونت على إثر ذلك شراكة وتنسيق بين الهيأتين في إطار الاستقلالية التنظيمية التامة لكل واحدة منها.
أحداث 16 ماي
ما هي الأمور التي أثرت سلبا على حركة الإصلاح خلال أحداث 16 ماي؟
كما تبين بالملموس للجميع، فإنه لا علاقة من قريب ولا من بعيد للحركة بالأحداث المذكورة، كل ما في الأمر أن البعض قد حاول استغلالها للنيل من منهج الحركة وسمعتها وإسهامها منذ أن تأسست في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، لكن مساعيهم باءت بالفشل كما اتضح سابقا، وستواصل حركتنا طريقها غير عابئة بمحاولات الكيد والتشويش.
كيف ستحيون وماذا تحضرون للذكرى الأليمة لأحداث 16 ماي الإجرامية؟
وفي نظركم هل هو ظاهرة صحية أن نحيي الآلام والمواجع، عوض إحياء الأمجاد والبطولات؟ ثم ما هي أجندة التوحيد والإصلاح في المرحلة المقبلة أي التي نعيشها حاضرا في أفق الجمع العام المقبل لحركتكم؟
بطبيعة الحال ليس لدينا برنامج خاص لإحياء الذكرى، ولكننا سنجدد إدانتنا وتعبيرنا على أن المغرب صف واحد في مواجهة الإرهاب في جميع المناسبات المتاحة، ومنها مناسبة فاتح ماي، كما أننا ننوي تنظيم ندوة فكرية بمشاركة علماء ومفكرين، ومتتبعين.
أما في ما يتعلق بإحياء الذكرى، فنحن لا نرى مانعا من الوقوف عند الحدث من أجل تحليل أسبابه، واستخلاص العبر منه، وتحديد ما ينبغي أن تفعله كل الجهات، كل حسب اختصاصه في الوقاية من الإرهاب، والقضاء على أسبابه، والحيلولة دون تكراره، ولكن
دون أن يتحول ذلك إلى وسيلة للمتاجرة بآلام الضحايا، أو لتصفية حسابات سياسوية ضيقة، فإحياء الذكرى بالمعنى الأول هو ظاهرة صحية، في حين أن إحياءها بالمعنى الثاني ظاهرة غير صحية.
بالنسبة لبرنامج حركة التوحيد والإصلاح، خلال المرحلة المقبلة فهو يتمحور حول الأولويات التي حددها الجمع العام، حيث أن الشعار العام للمرحلة هو تقوية الطابع الرسالي للحركة من خلال أولويات هي:
رفع فاعلية الأعضاء والهيئات من خلال إشاعة نفس التزكية وترسيخ الحزم التنظيمي.
توسيع العضوية، وخاصة في وسط الشباب.
تقوية حضور الحركة في المجتمع.
هل الحركة ستعرف ازديادا في اعضائها بعد أحداث16 ماي ؟
من الطبيعي أن تتأثر العضوية داخل الحركة، وأنشطتها العامة بالحملة الإعلامية المغرضة التي شنتها بعض الجهات على الحركة، ولكن بحمد الله سرعان ما تبينت الأمور، واكتشف الخاص والعام أن الحملة كانت مبنية على أسس باطلة ومنطلقة من اعتبارات سياسوية مغرضة، وبعد تلاشي تلك الحملة بدأنا نحس بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، لكن وجب التأكيد أن العضوية داخل الحركة واتساعها أمر مرهون بفاعلية أعضائها وخطابها، وبرامجها، وسياستها في التوسع والانتشار، وهو أحد انشغالاتنا في هذه المرحلة.
ما رأيكم في ما وقع مؤخرامن تفجيرات في سوريا؟
هل هي أحداث16 ماي مماثلة أم مكيدة أمريكية لإثارة المشاكل لسوريا؟
التفجيرات التي حدثت في سوريا مثلها مثل باقي التفجيرات التي عرفها العالم مدانة عندنا مهما كانت الجهة المدبرة والمنفذة لها والمستفيدة منها، لأننا في كل هذه الحالات الأمة الإسلامية هي الخاسرة، في استقرارها ومصالحها وصورتها في العالم.
الحركة والقضايا الإسلامية
ما موقف حركة التوحيد و الاصلاح من الأحداث المؤلمة التي يعرفها العالم الإسلامي (فلسطين-العراق-...)؟ وما هي في نظركم طرق دعم إخواننا في هاتة البلدان المغتصبة؟
لقد عبرت حركتنا من خلال عدة بيانات عن مواقفها من التطورات الأخيرة خاصة تلك التي استهدفت قيادتين من القيادات البارزة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ويتعلق الأمر بالشيخ الشهيد أحمد ياسين، والقائد الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
من خلال هذه البيانات، ومن خلال مشاركتنا في الوقفات ومسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني، نعبر عن تضامننا المطلق في جهاده ضد الاحتلال الصهيوني، ذلك أننا نعتبر أن قضية فلسطين، ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل نعتبرها قضية عربية، وقضية إسلامية، بل هي قضية إنسانية.
ولذلك فنحن ما فتئنا ندعو الشعوب العربية، والإسلامية، إلى الدعم المالي والمعنوي، والسياسي للشعب الفلسطيني، ونستنكر دعم الولايات المتحدة الأمريكية، للعدوان الصهيوني بالمال والسلاح، والدعم السياسي، من خلال استخدام حق الفيتو ضد كل قرارات الإدانة في مجلس الأمن.
والشيء نفسه في ما يتعلق بالعراق، إذ عبرنا عن إدانتنا للحرب الأمريكية على العراق، وللاحتلال الأمريكي، وما زلنا ندعو إلى أن يرفع الاحتلال يده عن الشعب العراقي كي يمارس سيادته.
أما عن طرق دعم إخواننا في فلسطين، فهي متنوعة، أولها الدعاء لهم بالنصر، إضافة إلى الدعم المالي، والسياسي، والدعم الإعلامي من خلال مقاطعة البضائع الأمريكية تعبيرا عن احتجاجنا على السياسة الأمريكية المتحيزة لفائدة الكيان الصهيوني.
وقد دعونا في بياننا الأخير لجعل ربيع الأول، شهر تكثيف النصرة للشعب الفلسطيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.