مؤسسة طنجة الكبرى: معرض الطوابع البريدية يؤرخ لملحمة المسيرة الخضراء    هنا المغرب    ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025).. المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة إلى النهائي بعد تجاوز المنتخب السعودي في نصف النهاية    لقاء الجيش و"الماص" ينتهي بالبياض    تراجع عجز السيولة البنكية إلى 142,1 مليار درهم    تتويج المغربي بنعيسى اليحياوي بجائزة في زيورخ تقديرا لالتزامه بتعزيز الحوار بين الثقافات    نبيل باها: عزيمة اللاعبين كانت مفتاح الفوز الكبير أمام كاليدونيا الجديدة    بنكيران: "البيجيدي" هو سبب خروج احتجاجات "جيل زد" ودعم الشباب للانتخابات كمستقلين "ريع ورشوة"    الأقاليم الجنوبية، نموذج مُلهم للتنمية المستدامة في إفريقيا (محلل سياسي سنغالي)    مجلس الشيوخ الفرنسي يحتفل بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة    "أونسا" ترد على الإشاعات وتؤكد سلامة زيت الزيتون العائدة من بلجيكا    ست ورشات مسرحية تبهج عشرات التلاميذ بمدارس عمالة المضيق وتصالحهم مع أبو الفنون    الدار البيضاء تحتفي بالإبداع الرقمي الفرنسي في الدورة 31 للمهرجان الدولي لفن الفيديو    كرة القدم ..المباراة الودية بين المنتخب المغربي ونظيره الموزمبيقى تجرى بشبابيك مغلقة (اللجنة المنظمة )    نصف نهائي العاب التضامن الإسلامي.. تشكيلة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة أمام السعودية    المنتخب المغربي الرديف ..توجيه الدعوة ل29 لاعبا للدخول في تجمع مغلق استعدادا لنهائيات كأس العرب (قطر 2025)    حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح وتؤكد أنهم "لن يستسلموا لإسرائيل"    أيت بودلال يعوض أكرد في المنتخب    أسيدون يوارى الثرى بالمقبرة اليهودية.. والعلم الفلسطيني يرافقه إلى القبر    بعد فراره… مطالب حقوقية بالتحقيق مع راهب متهم بالاعتداء الجنسي على قاصرين لاجئين بالدار البيضاء    وفاة زغلول النجار الباحث المصري في الإعجاز العلمي بالقرآن عن عمر 92 عاما    توقيف مسؤول بمجلس جهة فاس مكناس للتحقيق في قضية الاتجار الدولي بالمخدرات    بأعلام فلسطين والكوفيات.. عشرات النشطاء الحقوقيين والمناهضين للتطبيع يشيعون جنازة المناضل سيون أسيدون    بين ليلة وضحاها.. المغرب يوجه لأعدائه الضربة القاضية بلغة السلام    حصيلة ضحايا غزة تبلغ 69176 قتيلا    عمر هلال: اعتراف ترامب غيّر مسار قضية الصحراء، والمغرب يمد يده لمصالحة صادقة مع الجزائر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الإثنين    مديرة مكتب التكوين المهني تشتكي عرقلة وزارة التشغيل لمشاريع مدن المهن والكفاءات التي أطلقها الملك محمد السادس    الكلمة التحليلية في زمن التوتر والاحتقان    الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية غير مسبوقة إلى الولايات المتحدة    شباب مرتيل يحتفون بالمسيرة الخضراء في نشاط وطني متميز    مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان    "حماس" تعلن العثور على جثة غولدين    دراسة أمريكية: المعرفة عبر الذكاء الاصطناعي أقل عمقًا وأضعف تأثيرًا    إنفانتينو: أداء المنتخبات الوطنية المغربية هو ثمرة عمل استثنائي    النفق البحري المغربي الإسباني.. مشروع القرن يقترب من الواقع للربط بين إفريقيا وأوروبا    درك سيدي علال التازي ينجح في حجز سيارة محملة بالمخدرات    لفتيت يشرف على تنصيب امحمد العطفاوي واليا لجهة الشرق    الأمواج العاتية تودي بحياة ثلاثة أشخاص في جزيرة تينيريفي الإسبانية    فرنسا.. فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات باريس الدامية للعام 2015    الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كتائب عز الدين القسام تتبنى العملية الفدائية وتوجه رسالة إلى فياض

واصلت المقاومة الفلسطينية تسديد ضرباتها الموجعة للمحتلين الصهاينة بعد يوم من عملية كتائب عز الدين القسام النوعية في الخليل والتي قتل فيها أربعة مغتصبين صهاينة.
فقد أصيب صهيونيان بجروح أحدهما وصفت حالته بالخطيرة، جراء تعرض سيارتهما لإطلاق نار مساء أول أمس في ما يدعى شارع ريمونيم الالتفافي قرب مدينة رام الله، بالضفة الغربية المحتلة، فيما يبدو هجوما جديدا للمقاومة الفلسطينية بعد يوم واحد من عملية شبيهة لكتائب القسام في الخليل.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية على موقعها الالكتروني، إن صهيونيين اثنين أصيبا بجروح أحدهما حالته خطيرة بعد تعرض سيارتهما لإطلاق نار في تقاطع شارع 60 ريمونيم في منطقة رام الله. وذكرت أن مسلحين أطلقوا النار على السيارة، التي أصيب أحد ركابها بجروح خطيرة فيما أصيب الثاني بجروح طفيفة. وقالت إن سيارات الإسعاف وقوات الاحتلال الصهيوني وصلت إلى المكان وشرعت في حملة تمشيط واسعة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن العملية البطولية، مشددة على أنها حلقة ضمن سلسلة عمليات سيل النار، التي وعدت بها رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني.
وقالت الكتائب، في بيانٍ عسكريٍ لها، إن العملية تبعث برسالة للاحتلال ومغتصبيه بأن جرائمهم واعتداءاتهم لا يمكن أن تمر دون عقاب، مضيفة أنها أيضاً رسالة للمفرطين والمتخاذلين الذين تماهوا مع قوات الاحتلال، وانبروا لملاحقة المجاهدين وتعذيبهم عقب عملية الخليل البطولية.
وشددت على أن مجاهدي القسام لن تمنعهم سدود أو حواجز أو ملاحقات من الصهاينة أو أذنابهم، من الوصول إلى أهدافهم ودك معاقل بني صهيون، معتبرة أن عملية رام الله هي أبلغ ردٍّ على الأبواق التي قالت بالأمس إن عملية الخليل لن تتكرر. في إشارة من كتائب القسام إلى سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله والذي تعهد في تصريح له بأن عملية الخليل لن تتكرر وأن الأمن الصهيوني في الضفة سيستتب (وبعد أن جن جنون الاحتلال لفشل المنظومة الأمنية لفياض وجنوده في أعقاب مصرع المغتصبين الصهاينة).
وكانت حركة حماس ردت على فياض بتأكيدها أن فياض أجير للاحتلال الصهيوني ولا يحق له التكلم عن مصلحة الشعب الفلسطيني ولا عما ينفعه وما يضره، مشددة أن الشعب الفلسطيني اختار المقاومة وأن من رمى نفسه في أحضان الاحتلال لا يحق له التكلم. وجاء الرد القاسي للجناح العسكري للحركة بعملية أخرى ضد الاحتلال الصهيوني لتحرج فياض ومنظومته الأمنية التي أسسها الجنرال الأمريكي دايتون والمعدة خصيصا للقضاء على المقاومة.
وتوجهت كتائب عز الدين القسام، في بيانها، إلى جماهير الشعب الفلسطيني، بقولها عهدنا لكم يا أهلنا في القدس والضفة والقطاع ولأسرانا البواسل وأهلنا في المنافي والشتات ألاَّ تكون هذه العملية الأخيرة بإذن الله، فليبق الصهاينة في تخبطهم وهلعهم، فنحن سنخرج لهم من حيث لا يحتسبون، ولتعلمن نبأه بعد حين.
وأضافت: مع نفحات العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تتواصل البشريات، التي يكرم الله بها عباده المجاهدين ببركة صبرهم وثباتهم، ودعاء المخلصين لهم في هذه الليالي المباركة، ومن الخليل إلى رام الله إلى كل بقعة من أرضنا المغتصبة يزحف سيل النار القسامي ليحطم إفك الصهاينة ويحرق كبرياءهم وطغيانهم، ويُصلي بلهيبه جنود الاحتلال والمغتصبين. وأكدت أن العملية تعبير عن وفاء عهد ووعد الكتائب بأن عملية الخليل التي نفذها صناديد القسام (الثلاثاء) هي حلقة ضمن سلسلة ردودنا على عنجهية الاحتلال.
وختم البيان: ها هم مجاهدونا اليوم يضربون من جديد، فبتوفيق الله تعالى وكرمه وتأييده، وبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على عملية الخليل، هاجم مجاهدونا بالأسلحة الرشاشة مساء الأربعاء سيارة يستقلها مغتصبون صهاينة على ما يسمى مفترق ريمونيم شرقي مدينة رام الله المحتلة، وقد أسفر الهجوم المبارك عن إصابة مغتصبَيْن صهيونيَيْن إصابة أحدهما حرجة حسب زعم العدو الصهيوني.
عباس يدين..
وفي واشنطن، وكعادته فور وقوع أي عملية فدائية للمقاومة الفلسطينية، أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عملية رام الله البطولية. وخلال إطلاق المفاوضات المباشرة بين فريقه والكيان الصهيوني في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي باراك اوباما وحضور العاهل الأردني والرئيس المصري، دعا عباس إلى ما سماه إنهاء إراقة الدماء لدى الاسرائيليين والفلسطينيين. وفي الخطاب الذي ألقاه في البيت الأبيض توجه عباس إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقول: السيد نتانياهو، ما حصل بالأمس (الثلاثاء) أدناه إدانة شديدة، وما حصل اليوم (الأربعاء) ندينه أيضا. وأضاف:لا نريد إطلاقا أن تراق قطرة دم لا من الإسرائيليين ولا من الفلسطينيين، نريد سلاما بينهم وعيشا طبيعيا بينهم، نريد أن نعيش شركاء وجيرانا إلى الأبدعلى حد زعمه. ويأتي موقف عباس الأخير متزامنا مع استمرار الحملة التي تشنها ميليشياه في مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة ضد أنصار وكوادر حركة حماس في أعقاب عملة الخليل البطولية، والتي أسفرت عن مقتل أربع مغتصبين صهاينة.
أوباما يدعم أمن العدو
بدوره، جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهّده ب أمن واستقرار إسرائيل الكامل، وذلك خلال تعقيبه على العملية الفدائية التي وقعت في مدينة الخليل. وقال أوباما في تصريح عقب لقائه مع الإرهابي نتنياهو، أول أمس: يجب أن يكون واضحاً للجميع؛ أن الولايات المتحدة لن تردد في دعم أمن واستقرار إسرائيل، وسندعم كل الجهود لتحجيم هذه النشاطات الإرهابية، والرسالة يجب أن تصل إلى حماس وإلى كل من يستفيد من جرائم الكراهية هذه، وأن تلك الأعمال لن تمنعنا من توفير الأمن والاستقرار لإسرائيل، ومن تأمين سلام دائم ومستقر يغير مسار الشعوب في المنطقة كلها، على حد تعبيره.
وأضاف أريد أن يعرف العالم أجمع أن الولايات المتحدة لن تضعف في دعمها لأمن إسرائيل، وسنصد هذا النوع من الأنشطة الإرهابية.
وجاءت تصريحات أوباما محاولة واضحة لتقديم تغطية دبلوماسية لنتنياهو عقب عملية الخليل، وللحيلولة دون أن تؤدي العملية إلى عرقلة الخطط التي وضعتها الولايات المتحدة بإحكام لإجراء المفاوضات.
أمن السلطة واعتقال المقاومين
ميدانيا، واصلت قوات أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو ما يعرف بميليشيا عباس حملة الاعتقالات والملاحقات الأمنية ضد نشطاء وكوادر حركة حماس. وبحسب بيان صادر عن الحركة فقد تجاوزت أعداد المختطفين 550 مختطفا في جميع مدن وقرى ومخيمات الضفة حتى صبيحة أمس الخميس وأنّ عدد من داهمت الأجهزة منازلهم وسلّمت ذويهم استدعاءات للحضور الفوري لمقراتها تجاوز 1500 من رموز وقيادات وأنصار الحركة. وأكدت حماس على أن الحملة طالت رموزاً وقياداتٍ وعلماء وأطباء ومهندسين وأسرى محررين، كما ركّزت على استهداف نواب الحركة في المجلس التشريعي من خلال اختطاف واستدعاء العشرات من أبنائهم وأشقائهم وذويهم.
وأدانت حركة حماس بشدة حملة الاعتقالات الشرسة التي تقوم بها مليشيا عباس فياض في الضفة الغربية، بحثاً عن أبطال كتائب القسام، الذين نفَّذوا العملية البطولية في الخليل، معتبرة تلك الإجراءات جريمة وطنية، وضرباً للنسيج الوطني الفلسطيني الداخلي، وانصياعاً لإملاءات الاحتلال، وخدمةً لأمنه.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنّ استماتة الأجهزة الأمنية بالضفة في محاولة الوصول لمنفذي العمليتين الفدائيتين في الخليل ورام الله يؤكد حقيقة الدور الخياني لهذه الأجهزة ويُعد حمايةً للصهاينة المغتصبين ودعماً لوجودهم واستيطانهم.
واستهجنت الحركة، في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، مسارعة أجهزة أمن عباس في اعتقال واختطاف واستدعاء المئات من أبناء شعبنا حفاظاً على أمن وحياة المستوطنين، بدلاً من توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني من اعتداءات قطعان المستوطنين، الذين يعيثون فساداً في محافظة الخليل وعموم الضفة الغربية؛ من خلال قتلهم العديد من الفلسطينيين الآمنين، واعتدائهم المتكرّر على مزارعهم وممتلكاتهم، وحرقهم العديد من المساجد.
وقالت: إنّ محاصرة أجهزة فتح للعشرات من المساجد في العشر الأواخر لهذا الشهر الفضيل واختطافها للعشرات من المصلين يؤكد حقيقة الحرب الدينية التي تقودها حكومة فياض اللاشرعية.
ودعت حركة حماس العاملين في الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية إلى النَّأي بأنفسهم عن تنفيذ سياسات ومخططات الصهاينة، ورفض كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو، ورفض المشاركة في سياسة الاعتقال والاختطاف التي لا تخدم سوى الاحتلال، والوقوف إلى جانب جماهير شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وقطعان المغتصبين.
وشددت حماس على أن مقاومة المحتل الذي اغتصب أرضنا واستباح دماءنا خيارٌّ استراتيجي وواجبٌ شرعيٌّ وحقٌّ كفلته كلّ شرائع الأرض والسماء. وأضافت مهما حاول مولر ومن قبله دايتون وجنودهم فلن يفلحوا في وأد مقاومة شعبنا وستبوء جهودهم بالفشل وسيعودون إلى بلادهم وهم يجرون أذيال الفشل والهزيمة بإذن الله.
وكان القيادي في حماس فوزي برهوم والناطق باسمها قد اعتبر أن ما يحدث بالضفة من حملة اعتقالات عقب عملية الخليل البطولية التي قتل فيها أربعة مغتصبين صهاينة؛ لهو دليل على الصورة التكاملية بين سلطة فتح والاحتلال الصهيوني في قمع المقاومة وحماية المغتصبين الصهاينة وجنود الاحتلال. وأكد برهوم في تصريح صحفي، أول أمس، أن عملية الاعتقالات توضح حالة الانحدار الأخلاقي والسياسي والأمني لدى سلطة فتح في الضفة الغربية؛ مما يؤكد أنها انسلخت عن شعبها وعن البرنامج الوطني وبرنامج المقاومة وهي عبارة عن وحدة خاصة من وحدات العدو الصهيوني. وأشار الناطق باسم حماس، إلى أن فتح أصبحت سلطة بوليسية وليست سلطة وطنية، وأنها ذات مهام محددة، وهي حماية أمن العدو والتسلط على المواطن والمقاوم الفلسطيني، مضيفًا: السلطة غير أمينة على قضايا شعبنا الفلسطيني، معتبرًا أن كل من يقوم بالاعتقالات في صفوف المقاومين وحركة حماس من أجل حماية الاحتلال هو بمثابة عميل للعدو وخائن لوطنه وشعبه. وطالب برهوم جماهير الضفة بعدم الاستسلام لهذه الاعتقالات والاستمرار في حشد الرأي العالم الفلسطيني من أجل توضيح صورة السلطة الحقيقية وكشف النقاب عنها. وأوضح المتحدث باسم حماس أن حركته مستمرة في فضح المتآمرين وتعتبرهم عملاء وخونة، مضيفًا: على الشعب الفلسطيني أن يواجه هؤلاء العملاء والخونة بكل السبل والطرق لوضع حد لكل من يتآمر على القضية ومستمر في التعاون الأمني مع الاحتلال الصهيوني. ودعا كافة الفصائل المقاومة أن تقول كلمتها، معتبرًا أن الخطر ليس على حركة حماس بل على كل إنسان حر شريف وطني يريد أن يدافع عن أرضه.
وأشار برهوم إلى أن فتح لم تعد فصيلاً وطنيًّا، وإنما أصبحت عنوانًا للدفاع عن الاحتلال الصهيوني لا للدفاع عن الشعب، ومضى يقول: يبدو أن فتح آثرت مصالحها الفئوية الضيقة على حساب التوافق الوطني ووحدة الصف الداخلي الفلسطيني، وكل ما تقوم به من مفاوضات وتآمر مع العدو يؤكد أنها غير مؤهلة وغير جاهزة بالمطلق للمصالحة وعليها أن تختار ما بين المصالحة والتعاون مع العدو أو المصالحة مع الشعب والانضمام إلى الوحدة الداخلية الفلسطينية.
تنسيق صهيوني فلسطيني
وكانت إذاعة الجيش الصهيوني قد ذكرت ظهر أول أمس الأربعاء أن لجنة مشتركة من ميليشيا عباس وقيادة جيش الاحتلال الصهيوني سوف تقوم بدراسة كل البيانات المتعلقة بحملة الاعتقالات الواسعة التي شنَّتها ميليشيا السلطة ضد أنصار وكوادر حركة حماس في الضفة الغربية الليلة ما قبل الماضية عقب عملية الخليل، في إشارة إلى حجم التنسيق الأمني البغيض بين سلطة عباس والكيان الصهيوني.
وأضافت نقلاً عن مصادر عسكرية صهيونية أن كل البيانات والمعلومات التي تصل تباعًا من ميليشيا عباس يتم دراستها بالتفصيل، وستسفر عن معلومات عن منفذي هجوم الخليل، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وأضافت أن جهاز الشاباك (مخابرات الاحتلال) تعقب آثار السيارة التي نفَّذت فيها كتائب القسام العملية في نشاط متزامن مع قيام ميليشيا عباس باعتقال العشرات نشطاء حركة حماس.
وأشارت إلى أنه سيتم رفع المعلومات التي جمعتها ميليشيا عباس لمنسق عمليات الحكومة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، ورئيس الإدارة المدنية العميد يئاف بولي موردخاي، وسيتولى الاثنان مسؤولية فحص هوية عناصر حماس المعتقلين.
واعتبرت إذاعة الجيش أن الاعتقالات التي نفذتها ميليشيا عباس الليلة ما قبل الماضية قد توصل إلى طرف خيط يُوصل إلى بنية تحتية عسكرية تابعة لحماس أو حتى من منفذي العملية.
ونقلت عن رئيس الأركان في جيش الاحتلال غابي أشكنازي قوله إنه منذ وقوع العملية نعمل بالتعاون مع مختلف الأذرع الأمنية وفي جميع الاتجاهات، على المستوى الميداني والاستخباري، ونقوم بجميع الخطوات اللازمة من أجل الوصول لمنفذي العملية.
كانتون في القدس ..
وعلى صعيد آخر، وعشية إطلاق المفاوضات المباشرة، أول أمس، في واشنطن، عدّل الرئيس الأمريكي باراك أوباما جدول لقاءاته واستعجل اللقاء مع رئيس الوزراء الصهيوني ليخرج من اللقاء بصحبة الإرهابي بنيامين نتنياهو أمام الصحافيين ليتبنى أحد محدّداته للتسوية متمثّلاً بالترتيبات الأمنية، مستغلاً عملية الخليل التي وصفها بمجزرة عبثية.
وفيما أعلن نتنياهو تمسّكه بالقدس عاصمة موحدة لكيان العدو، رداً على تلميحات من وزير حربه الإرهابي ايهود باراك بإمكان منح بعض أجزائها للفلسطينيين، كشفت مصادر صحفية عن أفكار متداولة في واشنطن تتحدث عن اعتبار المناطق التي يقطنها الفلسطينيون في الشطر الشرقي من القدس المحتلة، كانتوناً تابعاً للدولة الفلسطينية المفترضة، لكن على أن يقدم العرب ثمناً لا يقل عن الاعتراف بيهودية إسرائيل، مما سيتيح الاتفاق فيما بعد على نقل فلسطينيي ال 48 إلى أراضي السلطة، أو منحهم تعويضات مع تسهيلات للحصول على جنسيات دول غربية على رأسها كندا والولايات المتحدة.
واستبعد الإرهابي نتنياهو، أيضاً، تمديد التجميد المزعوم للاستيطان الذي ينتهي في 26 من الشهر الحالي، لكن المستوطنين بدأوا توسيع مستوطنتين في رام الله والخليل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.