أكد راشد الغنوشي أن حزب النهضة لا ينوي الانتقاص من مكتسبات المرأة، وقال إن «قانون الأحوال الشخصية (الذي أعد أيام الرئيس بورقيبة) والمكتسبات التي حصلت عليها المرأة لن تمس. وشدد الغنوشي، مؤسس حزب النهضة الإسلامي الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز بأول انتخابات بعد بن علي، على أن من الضروري أن تجرى انتخابات 23 أكتوبر في تونس «في إطار يتسم بالديمقراطية والشفافية». وقال الغنوشي في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» إن «الأمر البالغ الأهمية في نظرنا، هو أن تتسم الانتخابات بالنزاهة. ولا يزال بعض القوى يرفض الاعتراف بوضعنا القانوني وبشرعيتنا». وقال الغنوشي في مكتبه الذي لا يحتوي إلا على كرسيه، في مقر حزب النهضة بحي «مون بليزير» الحديث في وسط العاصمة التونسية، إن «كل شيء ممكن في تونس. والقوى الخاسرة والمعادية للثورة على استعداد لكل شيء حتى لا يتم الاعتراف بإرادة الشعب». وتفيد استطلاعات الرأي أن حزب النهضة سيحصل على أزيد من 20% من الأصوات. وقال الغنوشي «نأمل في الحصول على نتيجة تفوق» هذه التوقعات، مشيرا إلى أزيد من مليون شخص يؤيدون حزبه الذي قال انه يعتبر «الأكثر تنظيما» في تونس. وقال رئيس حزب النهضة الذي تعرض عناصره لعمليات قمع قاسية إبان حكم بن علي، إن «أولوياتنا هي مكافحة البطالة والفساد...نريد نظاما برلمانيا يضمن تمثيلا قويا للمناطق».