طالب علماء مسلمون عراقيون في مدينة البصرة أمس جميع الدول التي لديها قوات بالعراق بتقديم اعتذار عن قيام أحد جنود الاحتلال التشيكي في العراق بكتابة عبارات غير لائقة على نص قرآني. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية أمس أن نحو خمسة آلاف من سكان البصرة نظموا مظاهرة خارج مستشفى المدينة للتنديد بتصرف الجندي التشيكي الذي يعمل في الوحدة الطبية التشيكية الموجودة في العراق، وأن أحد المتظاهرين اجتمع ببعض الجنود البريطانيين وطالب بإبعاد هذا الجندي عن البلاد. وكان الجندي قد كتب عبارات سيئة على آية قرآنية معلقة على أحد جدران مستشفى الفيحاء في مدينة البصرة الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين العراقيين في المدينة. وليست هذه المرة الأولى التي تهان فيها المقدسات الإسلامية في العراق بحيث سبق أن قامت قوات الاحتلال بقصف عدة مساجد بدعوى تعرضها لحوادث إطلاق النار من داخل تلك المساجد، ناهيك عن تعرض الشعب العراقي لمختلف أشكال الإهانة اليومية على يد المحتلين. على صعيد متصل ذكر مصدر برلماني أمريكي أن أول تقرير رسمي يلقي الضوء على نتيجة عمليات البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق رفع أمس في جلسة مغلقة إلى لجنتي الاستخبارات بالكونغرس. وأوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه أن التقرير سري ولن تنشر منه أي صيغة مقتضبة عن أسرار الدفاع، لكن رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس النواب جاين هارمن التي تنتمي إلى الأقلية الديمقراطية أكدت أنها ستشدد على أن ترفع السرية عن أكبر قسم ممكن من التقرير. وقالت هارمن إن الرأي العام مهتم بهذه المسألة وإنها لا تفهم لماذا يجب إبقاء التقرير سريا، خصوصا لمعرفة ما إذا كان كاي قد عثر حتى هذه المرحلة من عمليات البحث على شيء ما أم لا. وتحدث كاي الذي ترأس فريقا من 1400 شخص كلفوا بالقيام بعمليات بحث في العراق، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ثم أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وكان البيت الأبيض قد قلل مسبقا من أهمية هذا التقرير الأولي، مشيرا إلى أن أمام كاي -وهو مفتش أسلحة سابق لدى الأممالمتحدة- وفريقه الكثير من الوثائق لدراستها والكثير من الأشخاص الذين يجب استجوابهم. وكالات