سجلت النقابة الوطنية للصحافة، استمرارا في الإعتداءات على الصحفيين، وتعرض مجموعة منهم إلى الطرد والتسريح الجماعي، والتضييق على حرية الصحافة. عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة، وفي تصريح قدمه لبرلمان.كوم على هامش تقديم التقرير السنوي، شدد استمرار الجمود في بنية المشهد الاعلامي المرئي والمسموع والمكتوب وحتى الالكتروني، وعدم وجود أي تطور يرافق التحولات التي حصلت في المجتمع، لدى مؤسسات الإعلام العمومي السمعية والبصرية، ووكالة المغرب العربي للأنباء، وغياب المبادرات المرتبطة بالسياسة العمومية بالمشهد الاعلامي، وخاصة الاعلام العمومي الذي حسب البقالي “لم ينجح لغاية الساعة في تقديم خدمة عمومية اعلامية منتجة وفاعلة في البلاد”، ومن جهة أخرى، دق البقالي ناقوس الخطر بخصوص الصحافة الورقية، واتجاهها نحو الزوال، بعد تراجع نسب النشر والمقروئية وتراجع الإشهارات بشكل ملموس. وأشار رئيس النقابة، إلى الإهمال الكبير للحكومة في مجال الصحافة الإلكترونية، متهما إياها بالوقوف وراء كل ما يعيشه القطاع من فوضى وتردي. واعتبر البقالي، وضعية المقاولات الصحافية، خاصة الورقية، بدورها من المواضيع المثيرة للقلق، إذ قال إن تلك المقاولات “تعيش على نغمة الأزمة دون أن يكون هناك حوار حقيقي فيه نوع من الانفتاح والإبداع.