عادت المناوشات العسكرية من جديد بين المجموعات الليبية المسلحة لتبدد التفاؤل الذي بدأ يخيم على البلاد مؤخرا، في ظل المجهودات التي تبذلها الأممالمتحدة وعدة أطراف خارجية من أجل ضمان الاستقرار بهذا البلد، وعودة مؤسسات الدولة كسقف لجميع الليبيين. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الخميس من احتمال اندلاع اشتباكات في ليبيا، حيث تحركت قوات شرق ليبيا غربا ودخلت في مناوشات مع قوات منافسة جنوبي العاصمة طرابلس. وغرد على “تويتر” قائلا “أشعر بقلق عميق من التحركات العسكرية في ليبيا ومن خطر المواجهة. لا يوجد حل عسكري. وحده الحوار بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية. أدعو للهدوء وضبط النفس فيما استعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد”. وقال المتحدث باسم قوات شرق ليبيا إن القوات التي يقودها خليفة حفتر تحركت إلى غرب البلاد وتشتبك مع قوات منافسة جنوبي العاصمة طرابلس في تصعيد جديد بين المعسكرين المتنافسين، قرب مدينة غريان جنوبي طرابلس بين الجيش الوطني الليبي والقوات المتحالفة مع رئيس وزراء حكومة طرابلس فائز السراج الذي يعول على مجموعات مسلحة تغير ولاءاتها وفقا لمصالحها. وتمثل المواجهة انتكاسة كبيرة للأمم المتحدة والدول الغربية التي تسعى للتوسط بين السراج وحفتر. وكان الرجلان التقيا في أبوظبي الشهر الماضي لبحث اتفاق لتقاسم السلطة ومن المقرر عقد مؤتمر وطني هذا الشهر للاتفاق على خارطة طريق للانتخابات.