أصدرت اليونيسيف “منظمة تابعة للأمم المتحدة من أجل التربية والتعليم والثقافة”، تقريرا جاء فيه أن أزيد من 21 مليون طفل بشمال إفريقيا والشرق الأوسط هم خارج المدارس، أو مهددون لاحقا بتركها. وتضمن التقرير أرقاما تفصيلية لعدد الأطفال الذين غادروا المدارس لأسباب أمنية أو سياسية داهمت بلدانهم، حيث أن أزيد من 6.2 مليون طفل سوري غادروا المدرسة، بسبب تدمير أكثر من 20 بالمئة من مؤسسات التعليم بسبب الحرب، وفقدان 20 بالمئة من الأطر التعليمية. وأضاف التقرير أنه ورغم الأحداث التي داهمت الوطن العربي، فإن نسبة ترك الأطفال للمدارس قد تراجعت بنسبة 40 بالمئة، في مقابل السنوات العشر الماضية، إلا أن التقرير نبه إلى أن هذا التحسن أصبح بطيئا. وجاء في التقرير الذي تليت بنوده ببيروت، والذي أنجزته اليونيسيف بتعاون مع معهد اليونيسكو للإحصاء، أن أكثر من 12.3 مليون طفل تركوا المدارس بشمال إفريقيا والشرق الأوسط لأسباب متفاوتة، وأن 6 ملايين اخرين معرضون لنفس المصير. في الوقت الذي غادر في العراق وسوريا فقط 3 مليون طفل مدارسهم. كما طالب التقرير الحكومات أن “ترفع من مستوى جهودها بصورة مستعجلة، وأن تعطي الأولوية للاحتياجات التعليمية للعائلات الهشة والفقيرة”. وحذر التقرير من أن اتساع دائرة العنف في هذه المنطقة “سيعرض ملايين من الأطفال الآخرين لخطر التحول الى جيل ضائع، بسبب الحرمان من الحصول على المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في مرحلة البلوغ”. يذكر أن منظمة اليونيسيف ومعهد اليونيسكو هما مؤسستان تابعتان لبرنامج الأممالمتحدة الساعي إللى الرفع من مستوى التربية والتعليم والثقافة والنهوض بوضاع الطفولة في العالم.
