بعدما عجزت السلطات الجزائرية عن تدبير جائحة كورونا، واستسلامها للأمر الواقع، وفي ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس وامتلاء المستشفيات التي تحولت لمستودعات أموات مرضى كوفيد، أصدرت القنصلية العامة للجزائر بجنيف بيانا عاجلا تدعو فيه الجالية الجزائرية المقيمة بسويسرا لمساعدة البلاد في مواجهة هذه الجائحة. وأشار البيان الذي تداوله عدد من النشطاء الجزائريين بسخرية على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنه وفي إطار الحرب ضد فيروس كوفيد-19 الذي انتشر بشكل كبير في البلاد، فإن القنصلية العامة بجنيف تدعو مواطنيها المقيمين في سويسرا إلى تقديم مساهماتهم المالية أو المعدات الطبية، من أجل إنقاذ أرواح الجزائريين والعناية بالمرضى المصابين بهذا الفيروس. وذكر البيان بأن القنصلية العامة ستحدد الأشخاص الذين سيتكلفون بجمع هذه المساهمات من أجل اقتناء المعدات والأدوات الطبية في انتظار إرسالها إلى السلطات بالجزائر، ترجمة لمبدأ التضامن والتعبير عن القيم النبيلة للشعب الجزائري. وسخر رواد مواقع التواصل الإجتماعي من الرئيس عبد المجيد تبون وجزائره الجديدة التي يتغنى بها في كل خرجاته الإعلامية، بعدما فوض للمواطنين الجزائريين صلاحبة تدبير جائحة كورونا وتركهم يواجهون مصيرهم، بعد عجزه عن توفير الأكسجين بمستشفيات البلاد، ما تسبب في ارتفاع وفيات كوفيد بها، حيث علق أحد المواطنين على الخبر بإحدى المصحات الجزائرية قائلا: "ههههه دولة الغاز ونفط وزعمها أنها القهوة الإقليمية تتسول من المواطنين وثروات البلاد أخدوها الجنرالات والشعب يدفع الثمن".