خلال سحب قرعة دوري الأبطال لكرة القدم لموسم 2023-2024 ترغب الأندية الكبرى المتواجدة في القبعة الأولى لقرعة مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقررة اليوم الخميس في موناكو وفي مقدمتها مانشستر سيتي الإنجليزي حامل اللقب، في تفادي الوقوع في مجموعة واحدة مع ريال مدريد الإسباني "فزاعة" القبعة الثانية. وسيكون النادي الملكي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة القارية العريقة (14 لقبا)، أقوى الأندية التي ستمني فرق القارة العجوز تفاديها في طريقها إلى ملعب "ويمبلي"، مسرح المباراة النهائية. وتضم القبعة الأولى مانشستر سيتي بطل النسخة الأخيرة عندما ظفر بلقبه الأول في تاريخ المسابقة، إشبيلية الإسباني، بطل مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، إلى جانب برشلونة بطل إسبانيا، ونابولي بطل إيطاليا، وبايرن ميونيخ بطل البوندسليغا، وباريس سان جرمان بطل فرنسا، وبنفيكا بطل البرتغال وفاينورد بطل هولندا. وعلى الرغم من خسارة النادي الملكي لخدمات قائده وهدافه الفرنسي كريم بنزيمة المنتقل إلى اتحاد جدة السعودي، وحارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا ومدافعه البرازيلي إيدر ميليتاو بسبب الإصابة، فإنه من أبرز المرشحين لاستعادة اللقب القاري. ويعول رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على الوافد الجديد الدولي الإنجليزي الواعد جود بيلينجهام (20 عاما) صاحب أربعة أهداف في ثلاث مباريات في الليغا منذ انتقاله من بوروسيا دورتموند الألماني. ولن يخرج إنتر ميلانو وصيف بطل النسخة الأخيرة، عن قائمة الأندية غير المرغوب مواجهتها في دور المجموعات، كونه يتواجد في القبعة الثانية إلى جانب ريال مدريد ومواطنه أتليتكو مدريد، ومانشستر يونايتد وأرسنال الإنجليزيين ولايبزيغ وبوروسيا دورتموند الألمانيين وبورتو البرتغالي. ويطمح سيتي المتوج أيضا بالكأس السوبر القارية على حساب إشبيلية بضربات الترجيح، إلى تأكيد تفوقه القاري من خلال الاحتفاظ باللقب، وبدا ذلك جليا من خلال تعزيز صفوفه بالمدافع الكرواتي يوشكو غفارديول ومواطنه ماتيو كوفاتشيتش والجناح البلجيكي جيريمي دوكو. ومن الممكن أن يلتقي بطل إنجلترا وأوروبا مع وصيفه إنتر ميلان في مجموعة واحدة بعدما تغلب عليه 1-0 في المباراة النهائية في يونيو الماضي في إسطنبول. وعزز إنتر صفوفه بالمهاجم الفرنسي ماركوس تورام، بانتظار ضمه مواطن الأخير بنجامان بافار من بايرن ميونيخ، فيما أعاد المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز إلى صفوفه، بعد موسم قضاه في مرسيليا الفرنسي. الأمر ذاته يمكن أن يحصل بالنسبة إلى باريس سان جرمان وريال مدريد اللذين وقعا مرات عدة في مجموعة واحدة في المسابقة القارية، وسيكون بمثابة إشارة جديدة إلى مسلسل الناديين حول النجم الباريسي كيليان مبابي الذي تم ربطه بانتظام بريال مدريد في السنوات الأخيرة. المهاجم الفرنسي الذي غاب عن الملاعب في بداية لصيف قبل أن يعود إلى صفوف نادي العاصمة بسبب قراره عدم تفعيل بند تمديد عقده حتى 2025، يعيش مرة أخرى أفضل أيامه في باريس سان جرمان بعد ثنائيته في نهاية الأسبوع الماضي في الدوري في مرمى لنس (3-1)، الممثل الثاني لفرنسا في المسابقة والمتواجد في القبعة الرابعة. وخسر سان جرمان، وصيف نسخة 2020 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ، نجميه الارجنتيني ليونيل ميسي المنتقل إلى إنتر ميامي الأمريكي، والبرازيلي نيمار المنضم إلى صفوف الهلال السعودي، لكنه يأمل في التألق مع وافديه الجديدين مواطنه عثمان ديمبيلي القادم من برشلونة والإسباني ماركو أسينسيو النجم السابق للغريم ريال مدريد. وعزز بايرن ميونيخ صفوفه بالمهاجم الإنجليزي هاري كاين مقابل 100 مليون يورو، حيث يأمل هداف المنتخب الإنجليزي (58 هدفا) في الفوز أخيرا بلقب بعد سنوات من الجفاف مع فريقه السابق توتنهام. وعلى غرار مبابي في فرنسا، يظهر كاين بأفضل حالاته في ألمانيا بتسجيله ثلاثة أهداف في مباراتين. ويمكن للنادي البافاري أن يقع في مجموعة واحدة مع إنتر ميلان مثل العام الماضي. من جهته، يعول نابولي بقيادة مدربه الفرنسي رودي غارسيا، على تألق مهاجمه الدولي النيجيري فيكتور أوسيمهين صاحب ثلاثة أهداف في مباراتين أيضا. ويأمل إشبيلية الفائز بلقب الدوري الأوروبي للمرة السابعة في نهاية ماي المنصرم، في استعادة تألقه في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد بداية كارثية للموسم. وخسر الفريق الأندلسي مبارياته الثلاثة الأولى في الدوري الإسباني ويحتل المركز الأخير. ويشهد دور المجموعات تواجد فرق لا يستهان بها في مقدمتها ميلان الايطالي، الفائز بالمسابقة سبع مرات، ومواطنه لاتسيو ونيوكاسل الإنجليزي العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003 وسنوات نجمه آلان شيرر.