أوشن: أطمح لانتزاع ميدالية بأولمبياد طوكيو 2020

البطل المغربي في رياضة الكاراطي يتحدث ل «بيان اليوم» عن مشاركته ببطولة العالم للكبار
قال البطل المغربي أشرف أوشن إنه "حقق حلما" بإحرازه الميدالية الذهبية في وزن أزيد من 84 كلغ ضمن منافسات الدورة التاسعة لبطولة العالم للكاراطي للبراعم والنائين وأقل من 21 سنة التي أقيمت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وأضاف أوشن في حوار أجرته معه "بيان اليوم"، أن سنه (18 عاما) يؤهله للمشاركة ببطولة العالم للكبار المقررة بالنمسا، معبرا عن طموحه في تحقيق ميدالية بأولمبياد طوكيو 2020 التي يتعرف إدراج الكاراطي كرياضة أولمبية. وأشار أوشن إلى أنه عبر مجموعة من الأبطال خلال مساره نحو التتويج باللقب العالمي أمام بطل كازاخستاني، مضيفا أنه عانى ضغطا كبيرا قبل النزال ناهيك عن تأثره بفارق التوقيت بين المغرب وإندونيسيا والحرارة والرطوبة.
هل يمكن أن تعرفنا بأشرف أوشن؟
أنا من مواليد سنة 1997 في مدينة الناظور وبالضبط في حي جعدار حيث مسقط الرأس. وأحيي هذا الحي الذي ولدت وترعرعت فيه. عائلتي تتكون من والدتي التي تعمل ممرضة، بينما يعمل والدي كتاجر لقطع غيار السيارات. ولدي أخ اسمه سفيان.
هل سفيان أيضا يمارس رياضة الكاراطي؟
نعم. بدأ الممارسة رفقتي لكنه توقف واستمررت أنا. حاليا أنتمي إلى نادي أبطال النصر في الناظور تحت إشراف الأستاذ حسن حجرة حامل الحزام الأسود والدرجة الثالثة وأنا في الدرجة الأولى.
ما هي الألقاب التي أحرزت عليها قبل بلوغ بطولة العالم في جاكرتا؟
في البداية، فزت بلقب بطولة إفريقيا في تونس سنة 2013. كما أحرزت ميدالية فضية وفي نفس السنة أحرزت ذهبية في البطولة المفتوحة بقطر وميدالية نحاسية في بطولة العالم (شبان) أكثر من 76 كلغ في غودالاخارا بإسبانيا في نفس العام 2013. توجت كذلك بالعديد من الألقاب، حيث انتزعت ميدالية فضية في البطولة المفتوحة بالإمارات العربية المتحدة التي شهدت مشاركة أكثر من خمسين دولة، وشاركت في الألعاب الإفريقية للشباب في بوتسوانا في سنة 2014 وفزت بذهبية. وفي الدوري الدولي المفتوح ببلجيكا حزت ذهبية وفي الدوري الدولي بهنغاريا ذهبية أيضا. كما شاركت في منافسات كأس محمد السادس في المغرب وأحرزت ذهبية وفضية.
وماذا عن سنة 2015؟
شاركت في البطولة المتوسطية بالإسكندرية وأحرزت نحاسية كما خضت المنافسات في محطتين إعداديتين لبطولة العالم، الدوري المفتوح بلوكسمبورغ وفزت بميدالية نحاسية والدوري المفتوح بألماريو بإسبانيا رفقة المنتخب المحلي وأحرزت نحاسية. وكنت أدرك جيدا أنني في حاجة إلى الاشتغال لتصحيح بعض الأخطاء مع بعض الروتوشات، وتمكنت من إحراز الميدالية الذهبية في بطولة العالم بجاكرتا.
إذن ما هو أفضل لقب في سجلك؟
سبق لي الفوز بميدالية نحاسية في بطولة العالم بإسبانيا ما جعلني أركز أكثر من أجل انتزاع الذهب. فكل رياضي يمارس الكاراطي يحلم بانتزاع ميدالية ذهبية في بطولة العالم وحققت هذا الحلم بإذن الله وتمكنت من بلوغ منصة التتويج ووقفت للاستماع إلى عزف النشيد الوطني في محفل عالمي في جاكرتا.
من هم الأبطال الذين واجهتهم في بطولة العالم؟
أنا أنافس في وزن أكثر من 84 كلغ. وهو وزن مفتوح والأثقل في فئة الأمل. وفي الدور الأول واجهت خضما إيرانيا وهزمته 4-1 وفي اللقاء الثاني نازلت منافسا من مصر (بطل العالم في مناسبتين). هزمته وتحمست أكثر لكسب المزيد من النتائج الإيجابية. في دور الربع التقيت منافسا من هنغاريا وهزمته وتأهلت إلى النصف حيث واجهت بطلا من البوسنة وتجاوزته أيضا وبلغت الدور النهائي. لألتقي خصما من كازاخستان عبر هو الآخر كل المحطات بنجاح وتمكنت من الانتصار عليه في لقاء شعرت فيه بثقل المسؤولية والرغبة الكبيرة في التألق وتشريف الوطن وقد فزت بقرار الحكام 3-2. أجريت ست مباريات في يوم واحد مع مدارس مختلفة وواجهت أقوى الأبطال. في كل ليلة كنت أشعر بضغط كبير وكنت أعاني من الفارق الزمني الفاصل بين المغرب وجاكرتا (7 ساعات). كما أن الطقس حار وشديد الرطوبة.
من يساعدك في التحضير للتظاهرات؟
لن أنسى الجامعة الملكية المغربية للكاراطي وأساليب مشتركة والدور الكبير الذي قامت به من أجل تحضيرنا للاستحقاقات الدولية، حيث توفر لنا كل الإمكانيات ونتدرب تحت إشراف المدير التقني حسن فكاك والمسؤول عن المنتخبات الوطنية إدريس المناني إضافة إلى الأستاذين صلاح الدين المسناوي ومنير أوفقير وسامي بوغانم مدرب الكاطا.
ما هي المحطة القادمة بالنسبة إليك؟
حاليا أبلغ 18 سنة وبإمكاني المشاركة في بطولة العالم للكبار التي ستقام السنة القادمة 2016 في النمسا. هذا هدفي على المدى القريب ثم بطولة العالم لأقل من 21 سنة في مصر. وعلى المدى البعيد أتحضر للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020 وهي أول دورة تدخل فيها رياضة الكاراطي ضمن الألعاب الأولمبية. وأملي إهداء المغرب ألقاب عالمية أخرى.