توفي رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرييل شارون، السبت، بعد غيبوبة دامت 8 سنوات منذ إصابته بجلطة دماغية في 4 يناير 2006، أدت إلى تدهور حالته الصحية. إنه أرييل شارون الرئيس الحادي عشر للحكومة الصهيونية، السياسي والعسكري ذو التأثير الكبير في الصراع الفلسطيني الصهيوني. انخرط شارون في صفوف منظمة الهاغاناه الصهيونية عام 1942 وكان عمره آنذاك 14 سنة، وانتقل للعمل في الجيش الصهيوني عقب تأسيس دولة إسرائيل وحصل على مقعد في الكنيست الصهيوني بين عامي 1973 و1974. وعمل مستشاراً أمنياً لرئيس الوزراء اسحاق رابين، ثم شغل منصب وزير الدفاع عام 1981. واتهم شارون بالمسؤولية عن جرائم عده منها، مجزرة قبية 1953، وقتل وتعذيب أسرى مصريين 1967، واجتياح بيروت 1982، ومجزرة صبرا وشاتيلا 1982، بالإضافة إلى بناء الجدار الواقي 2003. وكان مشرفاً على عمليات اغتيال ضد عدد كبير من أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين. وفي سبتمبر من عام 2000 قام شارون بزيارة استفزازية للحرم الشريف في القدس، ما أدى لاشتباكات بين الشرطة الصهيونية ومصلين أدت إلى اندلاع الانتفاضة الثانية. وبعد مباحاثات كامب ديفيد وطابا حمل الصهيونيون وعلى رأسهم رئيس الحكومة شارون الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مسؤولية عدم التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، ففرض عليه حصاراً في مقره في رام الله دام سنوات عدة حتى موت عرفات. وفي السنة عينها تضاعف نفوذ شارون وفاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات الصهيونية و بادر في عام 2005 إلى الانسحاب من قطاع غزة، ليعود وينشق عن حزب الليكود ويؤسس حزب كاديما، وفي يناير 2006 دخل في غيبوبة بعد جلطة دماغية أدت لتدهور حالته ووفاته.