الطلبة بالجزائر يؤكدون تشبثهم بمطالب الحراك

خرج الطلبة، أمس الثلاثاء، في مسيرتهم ال38 من حراكهم تحت أنظار مصالح الأمن التي عززت وجودها، مجددين تمسكهم بمطلب رحيل بقايا رموز النظام السابق وإحداث القطيعة مع عهد "العصابة" وضرورة إرجاع السلطة للشعب مع رفض الانتخابات الرئاسية المزمعة في 12 ديسمبر المقبل وبناء دولة مدنية.

وككل يوم ثلاثاء، ورغم الأمطار المتساقطة بغزارة وسوء الأحوال الجوية، إلا أن هذا لم يمنع المتظاهرين من الخروج في مسيرتهم الأسبوعية. وكان المواطنون في انتظار الطلبة بساحة الشهداء في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، وكالعادة التزم هؤلاء الصمت إلى غاية وصول النخبة لإعلان الانطلاقة بالنشيد الوطني، ورفع اللافتات المطالبة بإطلاق سراح زملائهم وغيرهم من موقوفي الحراك، إلى جانب التأكيد على رفضهم للانتخابات في الظروف الراهنة ورفضهم لنظام العسكر.

وسار المتظاهرون عبر الشوارع المعتادة، رافعين اللافتات ومرددين الشعارات التي لا طالما رددوها خلال مسيرات الحراك الشعبي والطلابي، بصوت واحد "أطلقوا سراح الموقوفين. هم ماشي بياعين الكوكاكين"، بعد أن أصدرت محكمة سيدي، حكما بالحبس لمدة سنة واحدة مع ستة أشهر غير نافذ في حق 21 موقوفا في إطار الحراك الشعبي بتهمة المساس بالوحدة الوطنية مع دفع غرامة مالية تقدر ب30 ألف دينار جزائري، فيما شهد الشارع المحاذي لمبنى المحكمة توافدا منذ الساعات الأولى من المحاكمة، العديد من المواطنين أغلبهم من عائلات الموقوفين للمطالبة بالإفراج عنهم.

إلى ذلك جدد الطلبة الدعوة إلى الإسراع في تحقيق مطالب الشعب بعيدا عن المزايدات والشروط المسبقة التي لا تخدم مصالح المفسدين الذين يجب محاسبتهم علنا واسترجاع كل أموال الشعب المنهوبة. وكالعادة جدد الطلبة مطلبهم بتطبيق المادتين 7 و8، على اعتبار أن الشعب ينتخب من يشاء ويعزل من يشاء وأن إرادة الشعوب تعلو ولا يعلى عليها.

طلبة بجاية يتمسكون بمطلب رحيل بقايا العصابة
تمسك طلبة بجاية، الذي جابوا، إلى جانب أساتذتهم، شوارع مدينة بجاية انطلاقا من القطب الجامعي "تارقة أوزمور" باتجاه ساحة حرية التعبير "سعيد مقبل"، بضرورة رحيل من وصفوهم ببقايا النظام السابق، كما طالبوا برحيل بقايا العصابة التي دمرت البلاد مع محاسبة كل الفاسدين والمفسدين من صغيرهم إلى كبيرهم، ومن دون استثناء، والأهم من ذلك استرجاع أموال الشعب المنهوبة- يقول العديد من الطلبة.

كما عبر المشاركون في مسيرة بجاية، عن رفضهم لأي انتخابات يتم تنظيمها في هذه الظروف بشعار "لا انتخابات مع العصابات" مطالبين بتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور بشعار “7..8 .. السلطة للشعب” كما ألح المتظاهرون على ضرورة إلغاء قانون المحروقات الجديد وإطلاق سراح جميع معتقلي الحراك.