شهد ميناء الحسيمة خلال الأسابيع الأخيرة تراجعا كبيرا في عدد المسافرين مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث قاطع العديد من افراد الجالية الخط البحري الوحيد الذي يربط ميناء الحسيمة بميناء موتريل جنوب إسبانيا، والذي تؤمنه شركة "أرماس" الإسبانية. من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا الانخفاض في عدد المسافرين هو غلاء التذاكر. هذا الارتفاع في الأسعار دفع بالكثير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى تفضيل التنقل عبر موانئ مليلية أو الناظور أو سبتة، حيث تكون أسعار التذاكر أقل مقارنة بميناء الحسيمة. وأمام هذه المقاطعة الكبيرة، اضطرت شركة "أرماس" الإسبانية إلى خفض أسعار التذاكر في محاولة لتشجيع الجالية على العودة لاستخدام هذا الخط البحري. ورغم جهود الشركة في خفض الأسعار، إلا أن التأثير كان محدودا حتى الآن ولم ينجح في استعادة أعداد المسافرين إلى مستوياتها السابقة، حيث لازال الكثيرون يعتبرون ان اسعار التذاكر مرتفعة جديدة وغير مشجعة.