الأمين العام للأمم المتحدة يجدد دعوته إلى الحوار بين المغرب والجزائر    المؤرخ بوعزيز يخاطب "جيل زد": المستقبل بين أيديكم.. لا تُعيدوا إنتاج الاستبداد    تمثل 22% من مجموع الإنفاق العام.. ميزانية 2026 ترصد زهاء 167.5 مليار درهم لفائدة نحو 51 "صندوقا خاصا"    مرسوم جديد يحدد شروط إنجاز واستغلال منشآت الإنتاج الذاتي للكهرباء    الخطوط المغربية تطلق 63 رحلة أسبوعياً نحو الأقاليم الجنوبية بأسعار تبدأ من 750 درهماً    ترامب: سأتخذ قرارا بشأن الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي    النيابة العامة تصدر دليلا لوحدة معايير التكفل بالأطفال المهاجرين وحماية حقوقهم    الصحراء المغربية.. الأمين العام الأممي يجدد دعوته إلى الحوار بين المغرب والجزائر    الوداد الرياضي يعلن رسمياً ضم حكيم زياش    الدوري الأمريكي لكرة القدم.. ميسي يمدد عقده مع إنتر ميامي الى غاية 2028    بوريطة يدعو ببروكسيل الفاعلين الاقتصاديين البلجيكيين إلى الاستثمار في الأقاليم الجنوبية    بايتاس: 165 ألف طفل سيشملهم دعم التعويضات العائلية الإضافية    كوتوكو الغاني: سنقاتل أمام الوداد    ايت قمرة.. سيارة اجرة ترسل سائق دراجة نارية الى المستشفى    وزير الفلاحة: نتوقع إنتاج مليوني طن من الزيتون.. وسعر الكيلوغرام لا يتجاوز حاليا 5 دراهم (فيديو)    تداولات بورصة البيضاء تنتهي حمراء    البواري: الحكومة تخصص 12,8 ملايير درهم لمواصلة دعم مربي الماشية    جامعة الكرة تقيم حفلا تكريميا على شرف المنتخب الوطني المغربي للشباب    الدكتوراه تقترب من معاهد التمريض    الرباط ضمن أفضل خمس وجهات عالمية في 2026    طقس الخميس.. سحب كثيفة وكتل ضبابية بعدد من المناطق    القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء توضح ل"اليوم 24" أسباب تأخر مواعيد مقابلات الفائزين في قرعة أمريكا    وفاة الفنان محمد الرزين إثر معاناته مع المرض    وزارة الأوقاف تعمم على أئمة المساجد خطبة تحث على تربية الأولاد على المشاركة في الشأن العام    الفنان محمد الرزين في ذمة الله    تحت الرعاية الملكية السامية.. التزام مغربي متجدد لبناء فلاحة إفريقية صامدة ومبتكرة    جدد المغرب وبلجيكا، اليوم الخميس، التأكيد على إرادتهما المشتركة في تعميق شراكة استراتيجية ومهيكلة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل وتقارب وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الكبرى    "ميتا" تقرر إلغاء 600 وظيفة في قسم الذكاء الاصطناعي    الرباط تخصص لهم استقبالا شعبيا كبيرا .. أبطال العالم فخورون باستقبالهم في القصر الملكي ويعبرونه حافزا للفوز بألقاب أخرى    كرة القدم ..المغرب يستضيف بطولة " فيفا يُوحِّد: سلسلة السيدات" لعام 2025 يوم 26 أكتوبر الجاري (فيفا)    فقدان آخر للفن..رحيل الفنان محمد الرزين عن 79 عاماً    وللفوز أجنحة الفرح    جلالة الملك يبعث ببرقية تهنئة للأخ الكاتب الأول إدريس لشكر    عاجل.. سكتة قلبية تنهي حياة أشهر "بارون المخدرات بدكالة" حمدون داخل سجن سيدي موسى بالجديدة...    الجمعية المغربية لحماية المال العام تتهم الحكومة بحماية "المفسدين" وتعلن تضامنها مع رئيسها الغلوسي    الاتحاد الأوروبي يقر حزمة من العقوبات على روسيا تشمل حظرا على واردات الغاز    مذكرة توقيف دولية ثالثة يصدرها القضاء الفرنسي ضد بشار الأسد المنفي في روسيا    بيلينغهام يمنح ريال مدريد فوزا صعبا على يوفنتوس في دوري الأبطال    سائق "إسكوبار الصحراء": "مشغلي كان يملك سيارتين تحملان شارات البرلمان حصل عليهما من عند بعيوي والناصيري"    في مديح الإنسانية التقدمية، أو الخطاب ما بعد الاستعماري وفق مقاربة فلسفية ايتيقية    وجدة: حين يصبح الحبر مغاربياً    تنوع بصري وإنساني في اليوم السادس من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة    توأم تونسي يحصد لقب الدورة التاسعة من مبادرة "تحدي القراءة العربي"    هنري يرشح المغرب للتتويج بالمونديال    التجويع يفرز عواقب وخيمة بقطاع غزة    سكان أكفاي يطالبون بمنتزه ترفيهي    العطلة المدرسية تعيد النقاش حول أهمية التوازن بين الراحة والمراجعة    مصادر أممية تتوقع تقليص ولاية بعثة "المينورسو" في الصحراء المغربية    طب العيون ينبه إلى "تشخيص الحول"    نجاحات كرة القدم المغربية، ثمرة رؤية ملكية متبصرة (وسائل اعلام صينية)    أمير المؤمنين يطلع على نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة ويأذن بوضعها رهن إشارة العموم    الملك محمد السادس يأذن بنشر فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة    ندوة تبرز الاحتفاء القرآني بالرسول    علماء يصلون إلى حمض أميني مسبب للاكتئاب    أونسا: استعمال "مضافات الجبن" سليم    مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية    دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية    العِبرة من مِحن خير أمة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ساحة التحرير... ومحاكمة العملية السياسية الأحتلالية !!
نشر في دنيابريس يوم 16 - 03 - 2011

يدور في هذه الأثناء وفي ثنايا العالم بطوله وعرضه حديث وجدل عالمي وإقليمي ليس ببسيط حول طبيعة وزخم الثورات العربية الجارية في العالم العربي، حيث بدا مصطلح الثورة العربية الحديثه يأخذ مكانه في وسائل الإعلام العربية والغربية تماما كما أخذ مصطلح الأنتفاضة الفلسطينيه في منتصف الثمانينات من القرن الماضي مكانه في المعجم السياسي والإعلامي العربي والغربي، وبالتالي لم تهز الثورات العربية الجارية عروش وحصون الطغاة العرب فقط لا بل أجبرت الغرب وأمريكا على أعادة النظر في أستراتيجية السياسات الغربية ونوعية العلاقات مع العالم العربي تبعا لسقوط منظومة ومقولة الحفاظ على الوضع القائم في العالم العربي من خلال دعم الغرب للأنظمة العربية الدكتاتورية والقمعية ووكلائها من العملاء والخونة.. كانت أمريكا والغرب تعتبران تبعية حسني اللامبارك صمام الأمان بالنسبة للسياسة الإمبريالية في منطقة المشرق العربي، وسقوطه المدوي أرعب الغرب وإسرائيل وأجبرهما على أعادة النظر في مجمل القضايا والتطورات الحاصلة في المنطق العربية. من هنا لابد من القول ان الثورة العربية بمجملها وخاصة الثورة المصرية قد أسقطت وأنهت نهائيا أهم ركيزة داعمة للسياسات الأمريكية والغربيه في المنطقه العربية وهذه الركيزة التمريرية ما هي الا وكر شرم الشيخ الذي أنشأه حسني اللامبارك لتمرير المخططات الأمريكية وعلى رأسها ضرب أركان ومقومات القضية الفلسطينية وتنفيذ مشاريع وأجندة أمريكية وغربية وإسرائيلية في حصار العراق وأحتلاله ومن أجل هيمنة على منابع النفط العراقي وتفتيته وتقسيمه وأخراج العراق من دائرة الصراع العربي-الإسرائيلي وفي نفس الوقت حماية أمن إسرائيل، وعلى الضفة الأخرى من العالم العربي فتحت وستفتح الثورة التونسية والثور الليبية والثورة اليمن والثورة العراق والثورات التي ستجري تحضيرها الآن في بقية البلدان العربية الجارية المجال أكثر وأكثر للشعوب العربية بالتأثير على القرارات السياسية والتخفيف من وطأة التبعية للسياسة الأمريكية والغربية الذي أتبعها الحكام العرب المخلوعين والأخرين اللذين ما زالوا في الحكم ويعانون في الوقت الراهن من ضغوط الثورات والأحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالتغيير وأسقاط الأنظمة العربية المحنطة والمتعفنة والفاسدة والعميلة التي دمرت العالم العربي وحالت دون تطوره في جميع المجالات. الجاري في العالم العربي اليوم هو حراكا شعبيا هائلا وغير مسبوق، حيث أصبح الحكام الطغاة في مرمى الجماهير بكل ما تعنية هذه الكلمة من معنى وفحوى لا بل يحاول هؤلاء من أمثال القذافي والرئيس اليمني على صالح والعميل المزدوج نوري كامل العلي القريضي (المالكي) وهذا هو أسمه الصريح وجنسيته الإيرانية وأمه حفافة وأخلاقها تزكم الأنوف ان يمسكوا العصا من الوسط والهروب من مصير أصبح شبة حتمي وهو خلعهم أو هروبهم، وحتى السلاطين والأمراء والملوك يحاولون في هذه الأثناء تحصين أنفسهم أمام العاصفة من خلال أصلاحات ووعود بتحسين وضع الشعوب الثائرة من المحيط إلى الخليج ومن تونس إلى البحرين ومن مصر إلى اليمن ومن العراق إلى السعودية وإلى إمارة آل الصباح والحبل على الجرار.. ماهو جاري في العالم العربي هو ثورات حقيقية ستُدرَّس في كتب التاريخ وهي الثورات التي أعتمدت الحشد الجماهيري لأسقاط الأنظمة العربية ككل تستلهم قوتها ودفعها من الشعوب العربية الساخطة على أنظمة الحكم العميلة والفاسدة من جهه والشاعرة بالشعور والمصير العربي المشترك الذي دمرته الأنظمة العميلة وأهانت كرامة الشعوب العربية لزمن طويل من جهه ثانية وبالتالي ما يُميز الثورات العربية هو الوحدة القومية والوطنية العربية من المحيط إلى الخليج ولذلك ستستمر الثورات العربية لتصل أيضا حتى إلى معاقل المملكة السعودية في الجزيرة العربية وإمارة آل الصباح والبحرين والأمارات والعراق وهي الدول الأهم بالنسبة لأمريكا والغرب وذلك تبعا لتبعية النظام ووجوده في مركز منابع النفط المهم بالنسبة للغرب لا بل ان النفط هو قضية حياة أو موت بالنسبة للصناعات الغربية. توقف النفط يعني أنهيار الصناعات الغربية والضمانة لبقائه يتدفق دون قيد أو شرط هو الأنظمة العربية العميلة.. لو أستعمل النفط كسلاح لما عربدت إسرائيل وأمريكا في العالم العربي ولا أستمر الأحتلال إسرائيلي في تهويد وأحتلال فلسطين ولا بقي الأحتلال الأمريكي في العراق.. النفط وبقائه تحت سلطة عملاء أمريكا هو أكبر داعم للسياسة الأمريكيه والصهيونية في العالم العربي..أن سمة الثورات العربية هو كونها جماهيرية شعبية وليست أيديولوجية بالمطلق، وكَّون مطالبها مطالب عدل وحرية وكرامة وطنية وإنسانية لطالما داسها الحكام الفساد والفاسدين والعملاء.. وللتذكير في حين كانت الطائرات الإسرائيلية والأمريكية تقطع أشلاء أطفال فلسطين والعراق وأفغانستان .. كان نظام حسني اللامبارك يمنع المصريين حتى من التظاهر والأحتجاج على المجازر..هذا أنتهى من غير رجعة بهمة أبطال ميدان التحرير وملايين المصريين الذين القوا بمبارك في ملجأ للعجزة في شرم الشيخ.. من هنا يخطأ من يظن ان نهاية المسار في الثورات هي أسقاط الأنظمة والصحيح ان سقوط الأنظمة هو بداية الثورة والتغيير في العالم العربي الذي تحاول أمريكا والغرب وبقايا الأنظمة المخلوعة الألتفاف على منجزاتة الثورية وأفراغها من مفهومها وحرفها عن أهدافها المنشودة والحيلولة دون التغيير الشامل والجذري الذي سيغير وجه العالم العربي ويرفع شأنه الوطني والتاريخي ويفرض مبدأ العدالة الأجتماعية التي غيبها الطغاة والمجرمون والفاسدين على مدى عقود من الزمن، وبالتالي ما هو جاري الآن ان الغرب الإمبريالي وأمريكا على وجه الخصوص الداعمة على مدى عقود للطغاة العرب ، و(الحكومة السياسية الأمريكية في العرق) تحاول الألتفاف على الثورات العربية وتأطيرها وتكييفها في أطار السياسة الأمريكية.. ربط عربة التغيير العربية بالقطار الأمريكي من جديد.. وأضح ان الغرب يحاول الأبتعاد عن ماضية الداعم للطغاة العرب من خلال التقرب من مطالب الجماهير العربية بالديموقراطية.. تغيير الألوان كالحرباة.. وأضح ان أمريكا والغرب يحاولان التأثير على الوضع المصري بدعم غير مباشر ل (محمد البرادعي ) و(عمرو موسى) في أمكانية ترشيحهم لأنتخابات الرئاسة في مصر.. الشئ نفسة يجري في تونس وهو البحث عن حليف مخفف للغرب وأمريكا في موقع رئاسة الجمهورية التونسية.. نحن على يقين ان قطار الثورات العربية سيمضي قدما بأعراس النصر في الوطن السليب، فلسطين ، ونحن على يقين ان الشعوب تصر على التغيير وتقبض على مقود اللحظة التاريخية وتسعى لبناء وطن عربي وطني وإنساني لطالما كان وكر للعملاء والطغاة العرب.. من المحيط إلى الخليج.. لن تترك عاصفة الثورات العربية وكر عميل دون دكه وأسقاطه..الخليج والجزيرة العربية سيلحقان بركب الثورات حتى ولو أفتى مفتيي النظام السعودي زورا بعدم جواز المظاهرات ضد النظام وكذلك المرجعية الدينية البوشية في النجف..لن يرحم التاريخ خائنا عربيا أذل الأمة العربية ووقف في صف أعدائها. ونعم ثم نعم للثورات العربية.. لا وثم لا للتدخلات الإمبريالية والأمريكية والغربية في العالم العربي.. لا صوت يعلو على صوت الثورات العربية وتوسلات الحكام والعملاء لن تنفعهم وتشفع لهم.. سنشهد المزيد من المفاجأت ونأمل ان تصل رياح الثورة إلى الجزيرة العربية بؤرة التبعية والفساد والأستبداد وتقتلع مرة وإلى الأبد حلفاء أمريكا والصهيونية التي تحتل فلسطين والعراق وأفغانستان ..العميل نوري كامل العلي القريضي (المالكي) .. هو الدعوجي والطائفي ويدعي تمثيل دولة القانون وصاحب دكان (حزب الدعوة) الإيراني لكن في العراق لا قانون ولا حتى دولة ولا حتى سيادة .. الا أنه لا يمثل غير طائفتة الصفوية تميزأ عن الشيعة العرب الوطنيين في تركيبة دولة المحاصصة الطائفية والأثنية في العراق ، منح هذا المنصب بالتسوية والأتفاق بعد شهور من الشد والجذب بالعرض والطول بين القوائم المتناحرة على الكراسي ، لكن هذا لم ينسينا ، بأن العملية تمت ليس بمعزل عن رضا الإيرانيين وبصمة الأمريكان .. إلى مرحلة جديدة من الدكتاتورية . لكن هذه المرة بصبغة دينية وعرقية متخلفة مقيتة ،أنها كانت صفقة سياسية وبأجندة معدة مسبقا بالضد من إرادة العراقيين وتطلعاتهم ، فجيء بالعميل المزدوج المالكي لتنفيذ هذه الأجندة لتدمير البلد وتخلفه ويصر على تسليم العراق أرض بلا بشر (بعد ما ننصيها) . ثمان سنوات مرت على العراقيين كانت صعبة للغاية تفتقد في جوانب مهمة إلى الأدمية ، مع تردي مفضوح بكل مناحي الحياة ومؤسسات دولة فاسدة ومتخلفة وأمية ، وجيش من الشباب المتعلمين عاطلين عن العمل ، دعتهم هوية وكرامة العراق إلى يوم الغضب العراقي 25 شباط ، ومستمرة حتى الآن بعد ان ضاقت بهم حياة العيش الكريم ومستقبل مجهول وعراق ممزق ومتخلف ..فالعميل المالكي الذي أصدر أوامر إلى أجهزة الأمنية في أطلق النار على المتظاهرين العزل في ساحة التحرير، إن المشهد بدا غير مألوف بالنسبة إلينا في التدخل العنيف من قبل العناصر الأمنية التي تفوهت بكلام ناب في حق المتظاهرين، قبل أن يتم ضرب وأعتقال الذين تواجدوا في ساحة عمومية في قلب مدينة بغداد (ساحة التحرير). قبل حدوث كارثة الزلزال العنيف الذي أعقبه تسونامي في اليابان ، وحدوث أنفجار في مفاعل نووي . ويعتبر واحدا من ثلاثة أنفجارات نووية في التاريخ ، وأنه قد يتحول إلى “كارثة شاملة” في حال أنفجار المفاعل ، بساعات كان القذافي يحاول إنقاذ سفينته المحطمة من الغرق عبر أستجداء الغرب أو أبتزازه بطريقة مزرية، أو بين فرض حظر الجوي وتمهيدا لأحتلال ليبيا ، أفضل بالتأكيد من الأنحياز والإعتماد على مسودات وتقارير البيت الأسود الأمريكي عفوا (الأبيض) ، الذي يتعامل مع جميع رؤساء الدول العربية ، وفق معيار الوظيفة المؤقتة، من أجل خدمة مصالح أمريكا ومخططاتها البعيدة المدى في المنطقة . بشان الوضع الديمقراطي الأمريكي الهش والفاشل في العراق، وتجاوزات الحكومة المالكية العميلة على أبناء الشعب العراقي، وما رافقها من أنتهاك للحريات والحقوق المدنية ، وتكميم للأفواه، مع قتل العديد من المتظاهرين بصورة همجية بشعة وأعتقال والتعذيب وتوقيعهم على أستمارة بعدم مشاركة في التظاهرات مرة أخرى، تدلل على ان هناك نية مبيتة لإستنساخ التجربة الإيرانية والنازية البائدة ، حيث أكدت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة خشيتها من تعرض مجموعة من المحتجين المناهضين للحكومة العميلة لخطر التعذيب، وذكر تقرير للمنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان أن مجموعة من المتظاهرين ضد الحكومة التابعة للمحتلين ما تزال مفقودة إثر أعتقال أفرادها الإسبوع الحالي في بغداد، وهناك خشية من تعرضهم للتعذيب بعد أن أكد محتجون لمنظمة العفو أنهم تعرضوا للتعذيب خلال أعتقالهم الشهر الماضي. بين المعتقلين يوم الأثنين: 1
-علاء صيهود
2- معن ثامر
3- علي عبد الزهراء
4- محمد كاظم فنجان
لافتًا إلى أن القبض عليهم تم في حي العامرية، في غرب بغداد. منظر هؤلاء الشباب الفقراء الأبرياء في السليمانية وهم يتساقطون تحت رمي الرصاص المكثف الذي لا يعرف الرحمة بأيادي هؤلاء الصهاينة مافيات مجرم الحرب جلال الطلي باني ومجرم الحرب مسعود البر-زاني مرتزقة الموساد والشركات المتعددة الجنسيات
الطامعة بثروات العراق النفطية وغير النفطية ؟ يا عالم الشعب العراقي يباد عن بكرة أباه من عربه وكرده ومسيحينه وتركمانه وكلدانه وصابئته.. فأي شرعية يمكن أن يدعي من يفتقر إلى مجرد القدرة على الكلام؟! إن من حق الشعوب أن يكون حكامها من النخبة لا من السوقة والحثالة والأميين، أي أن تتوفر فيهم الخصال المميزة للفئة التي هي صفوة البلاد من حيث المعرفة والأقتدار والفصاحة. وبشكل جديد أسمه ديمقراطية دولة القانون ، أو ديمقرا-تاتورية المالكي . العميل المزدوج الهالكي يعرف ان البيت الأبيض، الذي تدخل في تنصيبه ، كرئيسا للوزراء ، ولمرتين متتاليتين، وبمساعدة إيران، ومرجعية النجف، وكتلة العميل مقتدى الصدر ، وهو يعرف أيضا ان ورقته قد سقطت ، وتهرئت ، ولا يمكنها الصمود أمام رياح التغيير الشاملة التي تعصف بالمنطقة العربية، خاصة وان واقع الحال العراقي يؤكد ان التظاهرات في العراق ، سوف تستمر طويلا ، ولا تنقطع، الا بسقوطه، وسقوط حكومته العميلة الفاسدة. بين التغيير والأستقرار، تنحاز مجتمعات الشعوب التي عاشت طويلا تحت هيمنة الأنظمة السلطوية، إلى التغيير، بعد أن فاضت بها قدرة التحمّل، ولم يعد بمقدورها أن تحني ظهورها لوقائع إخضاعها كرهائن للصمت؛ الصمت على تزوير التاريخ، تزوير الحرية، تزوير الديمقراطية، تزوير التنمية، تزوير الهوية، تزوير الدولة، تزوير الوطن، تزوير كل ما هو مشرق في حياتنا. وحدها السلطة بانفلاتها كانت نهبا للطغاة، ورهينة للإكراه والغلبة الإستبدادية، حتى باتت الدولة رهينة السلطة، والوطن رهينة دولة بوليسية إجرامية، والمجتمع رهينة أتباع “دولة دينية وعرقية”، إلى أن كان الأنتفاض الشعبي بمثابة الثورة الحقيقية على السلطة وكل نزعاتها الشخصانية والبوليسية والعمالة، وصولا إلى سلطة أستبداد غير مرئية يمتهنها إسلامويو “دولة الشريعة” التي لا يمكن الوثوق بأصحابها، نظرا لتوجهاتهم الإنتقائية والأنقلابية الأنتهازية والخونة ، وعدائهم لدولة مدنية تؤسسها الشرعية الشعبية.. وأحد من أهم أفرازاتها أنها صعدت من حدة الصراع بين العملاء أنفسهم وتصدع تحالفاتهم وعادت بهم جميعا إلى مرحلة تقاذف التهم ولكن ما يسبقها من تهديدات وتعهدات وحملات أعتقال منظمة في الخفاء للقوى الوطنية المؤثرة أجتماعيا والمعارضة للأحتلال وزج المرجعيات الدينية الطائفية وحملات تكميم الأفواه بما فيها تغييب القنوات الفضائية ووسائل الإعلام ، وما يجري في يوم التظاهر.. الرهان الذي نقصده هنا في إمكانية إدارة التظاهرات والشعارات التي ترفع فيها من خلال العناصر التي تندس في التظاهرات للأنحراف بها حيث يجب التفريق بين الشعارات المطلبية الفئوية الخاصة ومحاولات نقل صراعات الكتل المتناحرة على الكراسي إلى الشارع فتتحول إلى تسقيط هذا العميل أو اللص أو ذاك في الوقت الذي يعلن فيه الجميع عن تأييد المتظاهرين طمعا في ضمان أكبر جزء آمن من النتائج . يجب عدم السماح بتمييع الهدف الرئيسي للتظاهرات وعدم السماح للعملاء بإخماد جذوة النصر العظيم فيها.. يتطلب من جميع القوى الوطنية في داخل القطر وخارج القطر تكثيف حملات التوعية والأتصال الجماهيرية التي تركز على فضح أكاذيب عملاء المنطقة الخضراء وكل ممارساتهم القمعية والدفع بقوة إلى التظاهر خصوصا بعد أن أنكسر حاجز الخوف وتوثيق ما يجري أثناء التظاهرات ورفعها إلى الجهات المعنية بحقوق الإنسان في العالم بالاستعانة ومعهم الخيرين من العرب وأحرار العالم وغيرهم. أن يدرك شعبنا أن الأنتصار في العراق يعني ويقود إلى هزيمة أمريكا عالميا وليس في وطننا العربي فقط، تتواصل وتكبر وتتصاعد رغم كل إجراءات القمع وكبت الحريات والترغيب والتهديد وأعتقالات تحت جنح الظلام ولغة كواتم الصوت ، كل يوم يمر يقترب شعبنا بقوة من لحظة إعلان نصره والحصول على حريته وأجراء التغيير الشامل وليس تبديل الوجوه بوجوه من داخل العملية السياسية الأحتلالية . ومظاهرات يوم 11-3-2011 رفعت شعار (أسقاط الحكومة العميلة ) و(جذاب جذاب نوري المالكي) يكفي أخلاقيا لإعادة الأعتبار للإستقالة الفورية ، لما يحمله ذلك من مغزى وتداعيات نفسية وأجتماعية وحتى سياسية ، وأعطاء المجال لمن هم الاكفأ والأكثر جدارة ووطنية .. لم يسبق في تاريخ الدولة العراقية وبكل أنظمتها المتعاقبة برفع شعار بهذه الأهانة والأحتقار ضد ممثل حكومة ولا حتى مدير عام ولا مختار قرية من قبل المتظاهرين والغاضبين ، فماذا ينتظر هل مزيدا من الخراب والفساد والنهب وسفكا للدماء؟ والعراقيون مصريين على المواجهة في كل جمعة ، بمعنى آخر وسطور جديدة من النضال والتحدي رغم كل الأساليب النازية والإيرانية في أجهاض الشرارة الوطنية وتشويه سمعة المتظاهرين ومحاولات أختراقهم بمأجورين يصرحون ويتصرفون باسم المتظاهرين ، فعلى العميل المالكي ورهطه المفسدين والفاسدين ترك العراق لأهله وناسه ويعودوا من أين أتوا . فالعراق مقبل على منعطفات جديدة ومصيرية لا يرحم به المفسدين والخونة والمرتزقة والجواسيس. ففي حديث للإمام علي ابن أبي طالب ( ع) يحذر من البطون الجائعة أذا شبعت حيث لا رحمة ولا شفقة في النفس ولا حتى غيره .
بقلم: ناجي حسين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.