إنه حديث الصورة الذي يحمل في طياته بعض من الإشارات إلى من يهمهم الأمر، ولعلها الصورة التي تزامن صدورها مع قرار المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي وزعيمه إدريس لشكر، بإحالة القيادي محمد بوبكري على اللجنة التأديبية، كما سبق أن نشرنا في خبر حصري يوم أمس، يتضمن الرسالة التي وجهها الكاتب الأول للحزب لبوبكري. وكما نشاهدون، يظهر بوبكري وسط بعض الشباب الاتحاديين، وهم يقصدون شخصا ما باشارة غير اخلاقية. وكان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي قد قرر الأسبوع الماضي، تحريك المساطر التأديبية المنصوص عليها في القانون الداخلي للحزب، وذلك بإحالة بعض ممن يعتبرهم المكتب السياسي قد أخطؤوا في حق الحزب، على أنظار اللجنة التأديبية. وقد اعتبر بعض الاتحاديين أن اللجوء إلى مثل هذه المساطر يعد سابقة في تاريخ الحزب، وفي تاريخ تدبير الخلافات داخل الحزب، لأنه لم يسبق أن لجأت القيادات التاريخية في حزب المهي وعمر إلى تحريك مساطر الإحالة على اللجان التأديبية، وكانت كل الخلافات تترك للزمن ولمنطق التدبير السياسي أكثر منه، التدبير "القضائي".