أوضح مراد بنسعيد، مؤسس مجلة أصوات للأقليات الجنسية، بخصوص قضية الإفراج عن السائح البريطاني راي كول، والإبقاء على شاب مغربي بسجن بولمهارز بمراكش، المتابعين بتهمة" الشذوذ الجنسي"، بعد اعتقالهما بالمدينة ذاتها منتصف شهر شتنبر الماضي، وإدانتهما بأربعة أشهر حبسا، (أوضح) قائلا: " إذا كان إطلاق سراح السائح البريطاني مرتبط بالضغط الذي مارسه على السلطات المغربية فإن ذلك يعدّ "مسألة مرفوضة وغير مقبولة وفيها نوع من التمييز والإفلات من العقاب". وأضاف بنسعيد أن القضاء يجب أن يبقى مستقلا ونزيها، ويتشبت بمبدأ عدم الإفلات من العقاب، بشأن هذه القضية. وكانت السلطات المغربية قد أفرجت أول أمس الثلاثاء عن السائح البريطاني راي كول، الذي حكمت عليه مؤخرا المحكمة الابتدائية بمراكش بالسجن أربعة أشهر بتهمة "الشذوذ الجنسي"، كما أفاد مصدر وزاري مغربي. وبحسب مصادر قريبة من الملف، فإن إطلاق سراح السائح البريطاني، جرى بعد أن استأنف الأخير الحكم الصادر بحقه، من دون أن تحدد هذه المصادر متى قدمت دعوى الاستئناف. وفي السياق نفسه أوضح مصدر مطلع ل"فبراير.كوم" على أن الملف الذي كان لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش، أحيل على الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف، بناء على الطعن الذي تقدم به المواطن البريطاني لتمتيعه بالسراح، صباح أول أمس الثلاثاء، وهو الأمر الذي نظرت فيه بسرعة وأعلنت تمتيعها له بالسراح المؤقت مساء اليوم نفسه. وتابع المتحدث ذاته، على أن الشاب المغربي إذا قام بنفس العملية فسيسري عليه ما تم في ملف السائح البريطاني. إلى ذلك، عبر السائح البريطاني عن أسفه لما وقع لصديقه المغربي البالغ من العمر 20 سنة، مشيرا حسب ما نقلته وسائل الإعلام خلال لقاء صحفي عقده بمجرد وصوله لبلده أنه سيفعل كل ما في وسعه لمساعدته، وأن الأسرة ستناقش الأمر مع محاميها لمساعدة الشاب.