زيادة إنتاج نفط "أوبك+" تنعش آمال المغرب في تخفيف فاتورة الطاقة    تحرير مغاربة مختطفين في الساحل يعيد الجدل حول السلامة بعمق إفريقيا    أمريكا تسلح أوكرانيا بمال اسكندينافيا    نشرة إنذارية: موجة حر وزخات رعدية مصحوبة بالبرد وبهبات رياح مرتقبة من الثلاثاء إلى الجمعة بعدد من مناطق المملكة    وصول المساعدات المغربية إلى مخازن في مدينة دير البلح وسط غزة    صحيفة إسبانية: هذه المدينة المغربية تنافس موناكو كوجهة لعشاق السيارات الفاخرة    غياب توضيحات رسمية حول تسعيرة الطاكسيات بالحسيمة يُربك القطاع ويفتح الباب أمام الاستغلال    إيقاف مروج كوكايين بحوزته 11 غراما في إمزورن بعد عملية ترصد محكمة    حادثة مأساوية بين المعازيز والخميسات تودي بحياة سائق طاكسي وأفراد من عائلته    بلاغ رسمي ينهي الجدل.. الأوقاف تكشف حيثيات إعفاء رئيس المجلس العلمي وتستنكر "التشكيك"    إسرائيل تسمح بدخول السلع التجارية جزئيا إلى غزة    قيوح: المغرب جعل من التعاون مع الدول غير الساحلية وخاصة في إفريقيا أولوية استراتيجية في سياسته التعاونية    توقيف قائد بعمالة مراكش للاشتباه في تورطه بإحدى جرائم الفساد    الإفراج بكفالة مشروطة عن توماس بارتي لاعب أرسنال السابق    الدورة السادسة عشرة من معرض الفرس للجدیدة سلسلة من الندوات حول العنایة بالخیل والتراث الفروسي    فتيات المغرب تكتسحن الجزائر ويحجزن مقعدا لهن في "أفروباسكيط 2025"    من المعرفة إلى السفر… تجارة الخدمات الصينية تحلق عالياً مع ارتفاع ملحوظ في الصادرات    عملية مرحبا.. إطلاق حملة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج تحت شعار "التعمير والإسكان في خدمة مغاربة العالم"    "ألكسو" تحتفي بتراث القدس وفاس    رضا سليم يعود للجيش الملكى على سبيل الإعارة    دراسة: الحر يؤثر على الصحة العقلية للإنسان    الأوقاف تكشف سبب إعفائها رئيس المجلس العلمي المحلي لفكيك    المغرب ‬يسير ‬نحو ‬جيل ‬جديد ‬من ‬برامج ‬التنمية ‬المجالية.. ‬نهاية ‬زمن ‬الفوارق ‬وتفاوت ‬السرعات    مندوبية ‬التخطيط ‬تكشف: ‬وضعية ‬سوق ‬الشغل ‬لازالت ‬تعاني ‬من ‬آثار ‬الجفاف    تراجع نسبة ملء السدود بالمغرب إلى 35.3%    الموهبة الكبيرة وزان يوقع عقدًا جديدًا مع أياكس بعد رفض ريال مدريد التعاقد معه    "منتخب U20" يستعد لكأس العالم    خواطر تسر الخاطر    كفالة مالية تصل إلى 15 ألف دولار للحصول على تأشيرة أمريكا    "سورف إكسبو" لركوب الأمواج في دورته الرابعة أكتوبر المقبل    22 شهرا من الإبادة.. الجيش الإسرائيلي يقتل 20 فلسطينيا في غزة فجر الثلاثاء    تارودانت… 14 مليون درهم لتأهيل المواقع السياحية بأسكاون وتيسليت    الريسوني: تخلف وزارة الأوقاف سحيق لأنه مقدس وله حراسه.. وتخلف الدولة يسمى "الانتقال الديمقراطي"    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الأخضر    كاميرات مراقبة صينية في سبتة ومليلية تثير الجدل في إسبانيا    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    المغرب ومالي ينجحان في تحرير 4 سائقين مغاربة اختطفتهم "داعش" في بوركينا فاسو    بعد أيام من تركيبه.. مجهولون يخربون رادارا حديثا لرصد المخالفات المرورية    وَانْ تُو تْرِي دِيرِي عَقْلك يَا لاَنجِيرِي!    اتحاديون اشتراكيون على سنة الله ورسوله    اليابان تسجل "درجات حرارة قياسية"    الرباط تحتضن النسخة الأولى من "سهرة الجالية" احتفاءً بالمغاربة المقيمين بالخارج    علي الصامد يشعل مهرجان الشواطئ بحضور جماهيري غير مسبوق    بجلد السمك.. طفل يُولد في حالة غريبة من نوعها    من الزاويت إلى الطائف .. مسار علمي فريد للفقيه الراحل لحسن وكاك    "الجايمة"..أشهر مطعم مغربي في ألميريا يُغلق أبوابه نهائيًا    الأطعمة الحارة قد تسبب خفقان القلب المفاجئ    لا أنُوء بغزّة ومِنْهَا النُّشُوء    ترتيب شباك التذاكر في سينما أميركا الشمالية    وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما    دراسة كندية: لا علاقة مباشرة بين الغلوتين وأعراض القولون العصبي    دراسة: الانضباط المالي اليومي مفتاح لتعزيز الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية    بنكيران يدعو شبيبة حزبه إلى الإكثار من "الذكر والدعاء" خلال عامين استعدادا للاستحقاقات المقبلة    حبس وغرامات ثقيلة تنتظر من يطعم الحيوانات الضالة أو يقتلها.. حكومة أخنوش تُحيل قانونًا مثيرًا على البرلمان    "العدل والإحسان" تناشد "علماء المغرب" لمغادرة مقاعد الصمت وتوضيح موقفهم مما يجري في غزة ومن التطبيع مع الصهاينة    التوفيق: كلفة الحج مرتبطة بالخدمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



" ٱلعَربيّة " بين لُغات ٱلعالَم
نشر في هسبريس يوم 02 - 06 - 2010

«من المُسلَّم حاليّا، رغم بعض الشُّكوك الجزئية، أن النص القرآني قد أُوحِي إلى النبي محمد [ص] في لسانٍ تَكوَّن أساسُه من لهجته [القُرشية] الخاصة، لكنَّه [لسانٌ] كان يَتَّجه بمقتضى الضرورة نحو التوافُق مع لهجات أخرى بشبه الجزيرة العربية. إنه، إذن، كان يُمثِّل نوعا من "اللُّغة المشتركة" التي عَرَفتْ حظّا لم يُسمَع بمثله، من حيث إنها بَقِيت اللسان المكتوب أو التعبُّدِي للعرب، ولمُعظَم المسلمين حتى أيامنا. ذلك بأنها لُغة العبادة في الإسلام، ولكنها أيضا لُغة الأدب الكلاسيكي بكل أشكاله، بل إنها كذلك وبشكل أساسي لُغة الأدب الحديث، ولُغة الصِّحافة والإذاعة والجامعة. وإن استقرار هذا اللسان لظاهرةٌ أخرى مُدهِشة، إلى حدّ أن بِنْية اللغة لم تتغيّر البَتّة، مما يجعل حاليا من غير المفيد إقامة أي تمييز، لحاجات تعليمية، بين "عربية قديمة" و"عربية حديثة".» ("جيرار لُوكُونت"[1])
ثمة مَيْلٌ لدى كثيرين إلى ٱعتبار ٱلِاختلاف ٱللُّغوي بين ٱلشُّعوب وٱلجماعات بَلْبَلَةً مُفَرِّقَة وَٱخْتِلَاطًا مُشَوِّشا، بَلْ يَتِمُّ ٱلِانْزلاق -في بعض ٱلأحيان- إلى تَخريجه على غِرار "ٱلِاختلاف ٱلعِرقي" بين ٱلأقوام، ٱلذي كثيرًا ما جُعِل أساسًا لِتَبْرير مُختلِف ٱلتَّفاوُتات ٱلِاقتصادية وٱلِاجتماعية وٱلثقافية ٱلقائمة بين ٱلناس على مستوى العالَم كله وعلى ٱمتداد أطوار التاريخ البشري.
ونَجِد، ٱلآن، أَنّ ٱلإنسانية تستعمل -عَبْر مُختلِف ٱلمجتمعات وٱلبُلدان ٱلمُكوِّنة لِلْعالَم ٱلمُعاصِر- من "ٱللُّغات" ما إِنَّ عَددَه لَيُقارِب ستة آلاف (على الرغم من أنه ما زال من ٱلصّعْب وَضْعُ معايير دقيقة للتَّميِيز بين ٱلألْسُن وٱللهجات ٱلمُتقاربة أو ٱلتّابِعة وبين ٱللُّغات ٱلأساسية وٱلثانوية في مُحيط لغوي مُحدَّد). لكنْ لا يوجد -في خِضَمِّ هذه "ٱلبَلْبَلة" ٱللُّغويّة ٱلعالَميّة بٱمتياز- سوى بِضْعَة ألْسُن هي ٱلتي تُسيطِر على ٱلتواصُل الفعلي، وهي أَلْسُن لا تَكادُ تتجاوز عشرة في ٱلعالَم كُلِّه، وتَتوَزَّع حاليا -مع حِفْظ كُلّ ٱلفُرُوق ٱللَّازِمة- على ٱلنحو ٱلتالي: "ٱلصِّينِيّ" بأكثر من مليار ومئتي مليون مُتكلِّم، "ٱلإنجليزي" بنحو نصف مليار، "ٱلهندي" بنحو نصف مليار، "ٱلإسباني" بنحو 350 مليونًا، "ٱلعربي" بنحو 330 مليون، "ٱلملاوي" بنحو 250 مليون، "ٱلبنغالي" بنحو 200 مليون، "ٱلبُرتغالي" بنحو 180 مليون، "ٱلرُّوسي" بنحو 170 مليون، "ٱلياباني" بنحو 125 مليونا. وتُؤكِّد الدراسات، بهذا الخصوص، أن هذا الوضع آخِذٌ في التغيُّر السريع نسبيا، بحيث ستكون الألسن العشرة الأولى عالميا نحو 2050 حسب الترتيب التالي: "الصيني" بمليار و660 مليون، "الهندي" 737 مليون، "العربي" 720 مليون، "الإنجليزي" 650 مليون، "الإسباني" 628 مليون، "البرتغالي" 325 مليون، "البنغالي" 316 مليون، "الملاوي" 300 ملايين، "الروسي" 148 مليون، "الياباني" 113 مليون. وهكذا، فإن لُغات مثل "الألمانية" (نحو 100 مليون) و"الفرنسية" (نحو 80 مليونا من المتكلمين الفعليين فقط!) قد فقدت رُتْبَتها بين اللغات العشر الأولى، في حين ستَفْقِد "الإنجليزية" مركزها الثاني تدريجيا لصالح "الهندية". أما "العربية"، فهي اللغة الصاعدة التي ستُنافِس "الهندية" على المرتبة الثانية مباشرة بعد "الصينية" صاحبة المركز الأول عالميا منذ الآن [2].
ومن ثم، فإنّ أكثر من نصف سُكّان ٱلعالَم (نحو ثلاثة ملايِير ونصف مليار نَسَمة) يَتكَلَّمُون في واحد من تلك ٱلألسن العشرة، ٱلتي لا تَبْرُز منها، في ٱلواقع، سوى أربعة أَلْسُن ذات نُفُوذ عالَمي أكيد: "ٱلصِّينِيّ" (بِملياره المُتكاثِر وحضارته العريقة وزَحْفه المتواصل)، "ٱلهندي" (بنصف ملياره المُتكاثر و"أُبُوّته" تُجاه ما يُسمَّى ٱلألسُن "ٱلهنديّة-ٱلأُرُوبية" وتناميه علميا وتقنيا واقتصاديا)، "ٱلإنجليزي" (بنصف ملياره وهيمنته ٱلعالَمية على كل المستويات تقريبا)، ثُمّ...، "ٱلعَرَبي"!، نَعَم و"اللسان ٱلعربي" (بنحو ثُلُث مليار، وبتاريخه ٱلعريق، وعالَميته ٱلمُضاعَفة بِفعل نَفاذه ٱلراسخ وٱلمشهود في كثير من تلك ٱلألسُن، وباعتماده كلُغة تقنية ودبلوماسية من قِبَل كُبرى المُؤسسات العالَمية، وبِكوْنه لسان مليار من المُسلمين، يُرَتِّلُه معظمُهم قُرآنًا في صلواتهم خمس مرات يوميا في مشارق ٱلأرض ومغاربها!). ولعل وضع "اللسان العربي" هكذا ضمن الألسن العالمية الأولى (في جميع الأحوال يُراوِح بين الرتبة الثالثة والرتبة السابعة حسب المُتغيِّرات المُعتبرة في الترتيب[3]) أمرٌ يَغِيظ بشدة كثيرين إلى حدّ الغَثَيان، بل يَحمِل بعضهم على نوع من السُّعَار المزدوج بالهَذَيان! فَتَراهُم لا يَكُفّون عن التهجُّم عليه وتَبْخيسه لدى كل سانحة وبافتعال كل الأباطيل المُمكِنة!
حَقًّا، إِنّ وَضْع "ٱلعربيّة" في عالَم ٱللُّغات ٱلحاليّة تَشرُطه مُحدِّداتٌ مُتعدِّدةٌ: أَوّلُها، أنّ مُستعمليها يَتوزَّعُون، في ٱلعالم، عبر أربعة وعشرين بَلَدًا تَتَّخذُها لُغةً رسمية وحيدة أو إلى جانب لُغات أخرى (ٱلأردُن، ٱلإمارات، ٱلبحرين، تُونُس، ٱلجزائر، دجيبوتي، سوريا، ٱلسُّعودية، ٱلسُّودان، ٱلصُّومال، ٱلعراق، عُمان، فلسطين، قَطر، ٱلكويت، لبنان، ليبيا، مصر، ٱلمغرب، موريتانيا، ٱليمن، جُزُر القَمَر، تشاد، إريتريا)، وعبر نحو ثلاثين بَلدًا آخر أكثرية سُكّانها مُسلِمُون، ومنها بعض ٱلبُلدان ٱلتي يَفُوق تَعدادُ سُكّانها خمسين مليون نَسَمة وقد يتجاوز ٱلمئة (تركيا، إيران، باكستان، بنغلاديش، أندونيسيا، نيجيريا، "ٱلهند") ؛ ثُمّ في ٱلعالَم كُلِّه من خلال عَدَد من ٱلجاليات ٱلعربية وٱلمُسلمة ؛ دُون إغفال ٱلحُضُور ٱليومي لِعَشرات ٱلألفاظ من أصل عربي أَكِيد أو مُحْتمَل (صِفْر، جَبْر، حَبْل، قَهْوة، قُطْن، بَنَان، كُحُول، كُحل، كيمياء، مَنزل، مَخْزن، زَرافة، غَزَال، إلخ.) في أهم ٱللُّغات ٱلعالَمية (الإسبانية، البرتغالية، الفرنسية، الإنجليزية، الهندية، إلخ.) ؛ وثانيها، أنّ مُعظم مُتكلِّميها بين العرب بالخصوص لا يزالون أُمِّيين أو شبه أميين ؛ وثالثُها، أنّ "ٱلعربية ٱلفُصحى" تُدرَّس -في أحسن ٱلأحوال- كلُغة ثانية ودون تَوفُّر الشروط المناسبة ؛ ورابعُها، أنها -في مُعظَم ٱلبُلدَان ٱلعربيّة ٱلتي كانت مُسْتوْطَنةً من قِبَل دُوَل أُرُوبية- تُعَدّ رسمِيّا ٱللُّغة ٱلقومية، في حين لا تُستعمَل فِعْلِيًّا من قِبَل ٱلفِئاتِ ٱلمُسَيْطِرة سوى ٱللُّغات ٱلأُرُوبية ذات ٱلماضي و/أوْ ٱلحاضِر ٱلِاستيطانيّ-ٱلهَيْمَنِيّ (ٱلإنجليزية-ٱلأمريكية، ٱلفرنسية، ٱلإسبانية، ٱلألمانية، ٱلإيطالية) ؛ وخامسُها، أنّ ٱستعمالَها مَقْصُورٌ على ٱلمَجالات ٱلرسميّة (ٱلإدارة، ٱلمدرسة، ٱلمسجد، ٱلكنيسة، ٱلصُّحُف، ٱلإذاعة، ٱلتَّلْفَزة، ٱلمُؤتَمرات) وقليلٌ في واقع ٱلحياة ٱلعامَّة (ٱلبيت، ٱلشارع، ٱلمعمل، ٱلسوق، ٱلمستشفى، ٱلملعب)، بل حتى في أَهمّ ٱلمجالات ٱلرسمية (ٱلإدارة، ٱلمدرسة، ٱلإذاعة، ٱلتَّلْفزَة) تُستعمَل "ٱلفُصحى" و"ٱلعاميّة" و"ٱلأعجميّة" مُتداخِلات ؛ وسادسُها، غِيابُها الفعلي عن واقع ٱلمُمارسة ٱلعلمية وٱلصِّناعية وٱلتِّقانيّة ؛ وأخيرا، ٱلحُضُور ٱلقويّ وٱلمُهيْمِن لأهمّ ٱلألْسُن ٱلأُرُوبية، ليس فَقَطْ في أبْرَز قِطاعات ٱلعالَم ٱلمُعاصِر (ٱلعُلُوم، ٱلفلسفة، ٱلصِّناعة، ٱلتِّقَانة، ٱلتِّجارة وٱلأعمال، وسائل ٱلإعلام وٱلِاتِّصال)، وإِنَّما أيْضًا في مُختلِف ٱلأوساط ٱلثقافية، خُصوصا في ٱلمدارس وٱلجامِعات وٱلمعاهد داخل ٱلعالَم ٱلعربي نفسِه. وٱجتماع هذه ٱلمُحدِّدات كُلِّها يُعْطينا صُورَةَ "ٱللِّسان ٱلعربي" كلِسان مَهِين ومُحْتَقَر وغير وظيفيّ، على ٱلرّغم من كُلّ مَظاهر ٱلِاحتِفاء وٱلِاهتِمام ٱلتي تُحيط به هُنا وهُناك، وعلى ٱلرّغم من كُلّ ٱلِاستِثمارات وٱلجُهُود ٱلمَبْذُولة من قِبَل كثير من ٱلمُؤسَّسات وٱلشَّخْصيّات في ٱلعالَم ٱلعربيّ، بل على ٱلمُستوى ٱلعالَميّ. ذلك بأنّنا نَجِد مُحدِّدات أُخرى هي ٱلتي تُؤسِّس، في ٱلواقع، أَرْضيّة فِعْل تلك ٱلمُحدِّدات ٱلسابِق ذِكْرُها. فَكَوْن "ٱللِّسان ٱلعربي" صار يُوجَد بالحال ٱلذي هو عليه ٱلآن ليس سوى نتيجةٍ لِسَيْرورة تاريخية وٱجتماعية، طويلة ومُعقَّدة، حَكَمتْ ولا تَزال تَحْكُم ٱلمُجتمعات ٱلعربية. ومن حيث إن ٱللِّسان ليس كائِنا مُفْرَدا أو فاعِلا مُطلَقا (بحيث يكون بإمكانه أن يَعِيش في ٱستقلال وتَعَالٍ عن بَقيَّة ٱلبنيات ٱلِاجتماعية)، فإنه لا يُمكِن إِلَّا أن يَكُون نِتاجًا مُحدَّدًا بنفس ٱلقَدْر ٱلذي يَكُون به مُحدِّدًا. فهو يُمثِّل مُختلِف شُروط ٱلفعل في إطار مجتمع ما أو محيط ثقافي وحضاري مُعيَّن. وبهذا ٱلصّدد عَرَفتْ ولا تزال تَعْرِف ٱلمُجتمعات ٱلعربية مَحْدُوديةً في ٱلعَوامِل ٱلمُحدِّدة لِحَرَكيّة ٱلمُبادَرة وضَعْفًا في نَوابِض رُوح ٱلإبداع. ولعلّ أحد ٱلْمُنطلَقات لتوسيع تلك المَحدُوديّة وتجاوُز هذا ٱلضَّعْف أن يَتِمّ ٱلعمل على تجديد تصوُّرنا لِلِّسان ٱلعربيّ، من جهة ٱلشُّروط ٱلتاريخية وٱلِاجتماعيّة لِتكوُّنه وٱلوظائف ٱللُّغويّة وٱلثقافيّة لٱستعماله.
لا شك أنّ ٱستعمال صيغة "لِسان" بِٱلمُفرَد ٱستعمالٌ غير بَدِيهيّ: فما من لِسان إِلَّا هو مَحَلٌّ لِتَغايُرٍ غير مُنْتَهٍ. وبِٱلتالي، فإنّ قوْلَنا "لِسان ٱلعرب" أو "ٱللِّسان ٱلعربيّ" ليس عِبارةً دَالَّةً حَصْرًا على "كِيانٍ لُغويٍّ مُحْتَتِنٍ". ذلك بأنّ "ٱلعرب" -بِما أنهم كانوا ولا يزالُون، مثل غيرهم، مجموعةً من ٱلقبائل وٱلشُّعُوب- لم يَتكلَّمُوا ولا يَتكلَّمُون "لِسانًا واحدا مُتجانِسًا"، بل ما فَتِئُوا يتكلمون "لُغاتٍ" أو "لَهَجات" مُتغايِرة إلى هذا ٱلحدّ أو ذاك. ومن ثَمّ، فهذا ٱلذي صار يُسمَّى "لِسان ٱلعرب" أو "ٱللِّسان ٱلعربيّ" أو "ٱلعربية ٱلفُصحَى"، هل كان لَهْجةً خاصّةً بقبيلة مُتميِّزة أو قرية مُعيَّنة، ثُمّ صار لِسانًا مِعياريًّا مُشتَركًا بين مجموعة من ٱلقبائل أمْ هو "نُخْبَةٌ مُصطنَعةٌ" أُخِذَتْ، على ٱمتداد فَتَرات مُخْتلِفة، من لَهَجات مُتعدِّدة ومُتَنوِّعة كانت مُتكلَّمةً عبر شبه ٱلجزيرة ٱلعربية؟
نَجِدُ، ٱبتداءً، أنّ "ٱلعرب" كمجموعة قَوْمية يَنْدرِجُون ضمن ٱلفضاء ٱلمُحدَّد بين بِلاد ٱلرافِديْن وبِلاد ٱلشّام وشِبْه ٱلجزيرة "ٱلعربية" ومصر وٱلقرن ٱلأفريقي، أيْ ما صار يُسمَّى "ٱلشرق ٱلأدنى" و"الشرق ٱلأوسط". وهذا هو ٱلفضاء ٱلذي عَرَف تَكوُّنَ وتَطوُّرَ كُبْرى ٱلحضارات ٱلمُؤسِّسة في ٱلتاريخ ٱلإنساني تِقْنِيًّا وعِلْميًّا ولُغويًّا وثَقافيًّا ودينيًّا. فهذا ٱلفضاء هو ٱلذي شَهِدَ "بداية ٱلتاريخ"، ليس فَقَطْ بِظُهور "ٱلكتابة" في بِلاد ٱلرَّافِديْن نحو 3200 ق.م، ثُمَّ في مِصر نحو 3000 ق.م، وإِنَّما أيْضًا بِظُهور أُولَى ٱلتَّجمُّعات ٱلحَضَرِيَّة أوْ ٱلمُدُن بين 8000 و7500 ق.م ك"أَرِيحا و"دمشق"، وظُهور أُولَى ٱلتِّقْنيّات في ٱلمِعمار وٱلرَّيّ وٱلصِّناعة وٱلتِّجارة وأُولَى ٱلمُكتَسبات ٱلفكريّة وٱلعلمية ونُشُوء أُسُس أَهمّ ٱلدِّيانات ٱلعالَميّة (ٱليهودية-ٱلنصرانية وٱلإسلام). إنه ٱلفضاء ٱلذي عَرَف تَطوُّر مجموعة لُغوِيّة مُتَقارِبة تَتمثَّل في ٱللُّغات ٱلأَكاديّة وٱلكَنْعانيّة (بِمُختلِف فُرُوعها: البابلية، الأشورية، ٱلآراميّة، ٱلسُّرْيانيّة، ٱلعربية، ٱلعِبْريّة، إلخ.) وٱلمِصْريّة وٱللِّيبيّة (بِمختلِف فُرُوعهما)، وهي اللغات ٱلتي تُسمَّى نَشَازًا "ٱللُّغات ٱلسَّامِيّة-ٱلحَامِيّة" وٱلتي يَنْبَغِي أنْ تُسمَّى بِ"ٱللُّغات ٱلأسْيَويّة-ٱلأفريقيّة" لأنّها تَكوَّنَتْ وتَطوَّرتْ في فضاء "أَسْيَوِيّ-أَفْرِيقيّ" صار يُعْرَف حالِيًّا بِ"ٱلشرْق ٱلأدنى" و"الشرق ٱلأوسط".
ولا ريب في أنّ "ٱلعرب" كانت لهم صِلاتٌ وَثِيقةٌ بِشُعوب ذلك ٱلفضاء ٱلحضاريّ بحيث يَكُون، من ثَمَّ، "ٱللِّسان ٱلعربي" نِتاجًا تاريخيا وٱجتماعيا لِمُختلِف أنواع ٱلتَّبادُل وٱلتفاعل ٱلتي تَمَّتْ بين "ٱلعرب" وشُعُوب هذا ٱلفضاء على ٱمتداد قُرُون قبل مولد ٱلمَسيح (ع). ومن هُنا لا يَصِحُّ أنْ يُنْظَر -كما هو مُعتاد- إلى "ٱللِّسان ٱلعربيّ" كَما لو كان لِسانًا تَكوَّن بين ٱلقرن 4 ق.م وبداية 7 ب.م، وسط مجموعة من ٱلقبائل ٱلبدويّة ٱلتي يُقال بأنها كانت، في مُعْظَمها، تَعِيش رِحْلات ٱلشِّتاء وٱلصَّيْف عبر جِهات شِبْه ٱلجزيرة ٱلعربية، وٱلتي كان قليلٌ منها فَقَطْ مُسْتقِرًّا في بعض ٱلواحات وٱلقُرَى. ذلك بِأنَّنا نَجِدُ أنَّ ٱسم "ٱلعرب" ("إِعْرِيبُومْ" بمعنى "دَخَل إلى ٱلماء"، وليس بمعنى "ٱلبَدَوِيّ ساكن ٱلخَيْمة" كما رَاج في ٱلأدب ٱليوناني-ٱللاتيني!) قد وَرَد ذِكرُه -وَفْق إحدى أحدث ٱلدِّراسات[4] - مُنْذ فَجر ٱلتاريخ، في ٱلألف ٱلثالث قبل ٱلميلاد! ونَجِدُ، كذلك، أنّ لفظ "لسان" نفسه ("لِشَانُومْ") وكثيرا من ٱلألفاظ تُعدّ -من جهة- مُشترَكةً نُطْقا ودَلَالةً بين "ٱلأكادية" و"ٱلعدنانيّة" [5]، و-من جهة أخرى- مُشتركَة بينهما وبين عدد من "ٱللُّغات" أو "ٱللَّهَجات" ٱلأُخْرى ك"الكَنْعانيّة" و"ٱلآراميّة" و"ٱلسُّرْيانيّة" و"ٱلعِبْريّة" و"ٱلسَّبَئِيّة"، بل أيضا بينها وبين "ٱلمصريّة" و"ٱللِّيبِية" و"ٱلأمازيغية" ؛ مِمَّا يَدُلّ على أنَّ ٱلأمر يَتعلَّق بِلُغات أو لَهَجات بينها نوع من ٱلِاشتِراك ٱلتَّكوُّنِيّ وٱلتَّداوُليّ يَجْعلُها تُعبِّر عن مُشْتَرك لُغوِيّ وثَقافِيّ يَتعلَّق بٱلْفضاء ٱلمُرتَبِط بِشُعُوب أرض ٱلعراق وٱلجزيرة ٱلعربية وٱلشام ومصر وليبيا. ويَترتَّب على ذلك أنَّ "ٱللِّسان ٱلعربيّ" بصفته كذلك لا يُمكِن أنْ يَكُون، على ٱلأقلّ في صَيْرُورته ومَآله، لِسانًا خاصّا بِقبيلة مُعيَّنة، وإِنَّما هو في أساسه نِتاجٌ لُغوِيّ -مُتجانِس إلى هذا ٱلحَدّ أو ذاك- تَبَلْوَر في فضاء قَوْمِيّ وثَقافيّ مُتنوِّع ووَاسِع جِدًّا وعلى ٱمْتِداد آلاف ٱلسِّنين.
وكَوْنُ "ٱللِّسان ٱلعربيّ" بِمِثل تلك ٱلعَراقَة وذلك ٱلتَّجذُّر هو ٱلذي يَجعلُه يَحْظَى بِعالَميّة مُضاعَفة: إِذْ أنَّه يَرتبِط تاريخيا بِٱلفضاء ٱللُّغويّ وٱلثقافيّ لحضارات عالَميّة (ٱلأَكادِيّة، ٱلبابليّة، ٱلكَنْعانيّة، ٱلمصريّة، ٱلإسلامية-ٱلعربية) ويَتَغلْغَل، من ثَمّ، بِعُمْق من خلال عِدَّة أَطْوَار في كثير من ٱلألسُن (ٱليُوناني، ٱللاتيني، الفارسي، الهندي، ٱلألسُن ٱلأروبية، إلخ.) ؛ ويَرتَبِط ثقافيّا ورُوحِيّا بِ"الإسلام" بِما هو دِين أكثر من مليار ونصف من الناس يُمثِّلُون رُبُع سُكّان هذا ٱلعالَم ؛ وتتكلَّمه مجموعة بشرية تُقدَّر بنحو 330 مليونا وتَمْتدّ على مساحة جغرافية تزيد على 13 مليون كم2 من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي ؛ وفضلا عن ذلك، فهو لسانٌ مُعتمَدٌ من قِبَل كُبرى المؤسسات العالَمية ("منظمة الأمم المتحدة"، "صندوق النقد الدولي"، "جامعة الدول العربية"، "أنتربول"، "منظمة الوحدة الأفريقية"، "منظمة المؤتمر الإسلامي"، "الفدرالية العالمية لجميعات ومؤسسات الكُتْبِيِّين"، إلخ.).
ولأنّ ٱلأمر بتلك ٱلخُطُورة كُلِّها، فإنّ التهجُّم على "ٱللِّسان ٱلعربيّ" لِتَبْخيسه أو تهميشه عملٌ يُؤدي إلى سَدِّ إمكانات ٱلِانفتاح على مَجال لُغوي أساسي ٱبْتَنى ولا يزال يَبْتَنِي، على نحو خاصٍّ، عالَم "ٱلإنسانيّة". ومن البَيِّن أن هذا العمل لا ينخرط فيه إلا جاهل غِرٌّ ومُتنكِّر أو خَصْمٌ جاحد وحَسُود. وكل خُصوم "العربية"، سواء أكانوا من بين مُستعملِيها أم من مُستعملِي غيرها من ٱللغات، لا يفعلون في ٱلواقع شيئا سِوى مُمارسة ٱلتضليل وٱلتدجيل لَعلَّهم يَصْرِفون ٱلناس نحو غيرها من ٱللغات ٱلتي تُحقِّق لهم مطامعهم وأغراضهم في هذه ٱلأزمنة ٱلحاضرة حيث يُعانِي "ٱللسان ٱلعربي" أزمةً قد تصير مُمِيتةً بفعل تأزُّم أوضاع ٱلمجتمعات ٱلعربية ٱلتي تَجعلُه يُكتسَب ويُستعمَل ضمن ظروف فاسدة ومُفسدة جدّا. ولكن، رغم ذلك، هيهات لِمَا يُوعِد به خُصُوم "ٱللسان ٱلعربي" من ٱلذين يَتمنَّوْنَ موتَه أو، بالأحرى، إِماتتَه غافلين أو مُتغافلين عن أن هذا ٱللسان يَملِك كل ٱلْأسباب ٱلبنيوية وٱلتداولية ٱلتي تَضمن له أن يَستمِرّ بصفته أحد أهم ٱلألْسُن ٱلعالَمية ٱلكفيلة بإِمداد وإبداع ٱلفكر وٱلفعل ٱلبشريين. ولو أن مُستعملِي "ٱللسان ٱلعربي" قَدَرُوه حق قَدْره ونَهضُوا لإصلاح وتحسين شُروط اكتسابه واستعماله -على غِرَار ما يفعل أصحاب الألسن الأخرى-، لصار شأنُه أفضل مِمّا هو عليه ٱلآن ولَضَاهَى غيره من الألْسُن على كل المستويات.
إنّ لِسانا ظَلّ مُتّصلًا في ٱستعماله منذ نحو ثلاثة آلاف سنة، لِسانٌ أَعطى ٱلعالَم بعض أروع ٱلنصوص (قصائد ٱلشعر ٱلجاهلي أو ٱلإسلامي، "ألف ليلة وليلة"، "رسالة الغُفْران" للمعرّي، "طوق الحمامة" لابن حزم، "الفُتوحات المَكيّة" لابن عربي، إلخ.)، بل تَفتَّق عن أحد أعظم ٱلنصوص، إِنْ لم يَكُن أعظمها على ٱلإطلاق ("ٱلقرآن ٱلكريم")، لِسانٌ تَكلَّمَته أعظم شخصية مُؤثِّرة في ٱلتاريخ ٱلبشري كله (محمد بن عبد ٱلله صلى الله عليه وسلم) [6]، لسان أَثَّلَ تُراثًا مَلأ آلاف المجلدات التي لا تزال مخطوطاتُها تتوزع عبر كُبرى المكتبات بالعالم، لسانٌ تغلغلت كلماتُه تارة بالعشرات وتارة أخرى بالمئات في ثنايا أهم الألسن الحيّة، لسانٌ يَنْطق به -إن جزءا أو كُلًّا- نحو رُبُع سكان الأرض، لسانٌ لا تزال تُنتَج وتُتَداول به سنويا آلاف النصوص المكتوبة والمقروءة عبر العالَم، لسانٌ حصل أحد كُتّابه على جائزة "نوبل" للآداب ؛ إن لسانا له كل هذا الشأن لا يُمكِن إِلّا أن يكون مصدر عِزّة وفخر، وعامل اهتمام واجتهاد لدى كل من له مُسْكَة من عقل أو أَثَارة من علم أو نصيب في الكرامة الآدمية. أما من لا يستطيع أن يَجد في نفسه (أو منها) سوى التَحفُّز المُقيم للتهجُّم على هذا اللسان واستنقاصه، فحتى لو ظهر له شأنٌ بين العالَمين، فلن يَعْدُوَ أن يكون شأنَ من حُرِم القُدرة على الإنصاف فصار عَبْدًا لِشتّى الأهواء والأطماع تتقاذَفُه رياحُها كيفما شاءت. وأنّى لمن كان هذا حاله أن يَعرف أنّ "اللسان العربي" يُعدّ حقًّا أحد أعظم الألسن القائمة، منذ عدة قرون، بين أيدي الناطقين والكُتّاب في هذا العالم البشري.
[email protected]
*****
[1] اُنظر:
- Gérard Lecomte, Grammaire de l'arabe, éd. PUF, coll. Que-sais-je?, Paris, 1968, p. 6-7.
[2] اُنظر ما يلي:
- David Graddol, «The Future of Language”, in Science, vol 303, 27 february 2004, p. 1329-1331.
- George Weber, “The Worlds 10 most influential Languages”, in: http://www.andaman.org/BOOK/reprints/weber/rep-weber.htm
- http://www.ethnologue.com/ethno_docs/distribution.asp?by=size
- http://www.photius.com/rankings/languages2.html
- http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_languages_by_number_of_native_speakers
- http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_languages_by_total_number_of_speakers
- http://en.wikipedia.org/wiki/Ethnologue_list_of_most-spoken_languages
- http://www2.ignatius.edu/faculty/turner/languages.htm
[3] اُنظُر، مثلا، الموقع التالي: http://www2.ignatius.edu/faculty/turner/languages.htm
[4] محمد بهجت قبيسي، "فقه ٱللهجات ٱلعربيات: من ٱلأكادية وٱلكنعانية وحتى ٱلسبئية وٱلعدنانية، دار شمأل، ط2، 2000، ص.63-73.
[5] اُنْظُر ٱلمصدر ٱلسابق نفسه، ٱلذي أَوْرَد بضع عشرات من ٱلألفاظ (مثلا: بَيْت، أرض، إله، دِين، حَقْل، حَرْث، قَمْح، ٱثْنَانِ، ثَلاث، أرْبَع، خَمْس، سِتٌّ، سَبْع، ثَمان، تِسْع، عَشْر، مائة، أَبٌ، أُمٌّ، أَخٌ، أُخْتٌ، عِنْدَما، كَمَا، أَنا، أَنْت، نَحن، شَمس، ذَكَر، ذِكْر، يَدٌ، عَيْن، أُذْن، فَمٌ، قَلْب، مُخّ، ٱسْم، مَاءٌ، يَوْم، مَساء، ظَلام، سَلام، أَكْل، لِباس، وَرَق، سَمْن، سُكْر، عُصْفُور، قِرَاب/جِرَاب، كَلْب، بَعْل، سَطْر، قَلَم، مَرْكَبة، مَوْت، تَلٌّ، أَخْذ، كَذِب، نُور، قَرْن، ثِقَل، ثُبُوت، نَهْر، دِلْتا، دَاءٌ، إلخ.)، ص. 325-708.
[6] اُنظُر:
- Michael A. Hart, The 100, A Ranking of The most influential persons in history, Carol Publishing Group, 1993, p. 3-10;
أو الترجمة العربية: مايكل هارت، "الخالدون مائة أعظمهم محمد رسول الله"، ترجمة أنيس منصور، ص. 13-19. وهناك ترجمة جديدة للكتاب: مايكل هارت، "المئة الأوائل"، ترجمة: خالد أسعد عيسى وأحمد غسان سبانو، دار قتيبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.