هل فشل مشروع أكاديمية محمد السادس لكرة القدم؟

في الصورة ناصر لارغيت أثناء تدشين الملك للأكاديمية
ذكرت وسائل إعلامية محلية بمدينة بيرغامو الإيطالية أن الإطار الفرنسي من أصل مغربي "ناصر لارغيت" والذي يشغل حاليا منصب المدير التقني لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم قام بزيارة ملعب المدينة الإيطالية رفقة بعض مسؤولي فريق "أطلنطا بيرغامو"، حيث يجري الحديث عن تنصيبه مديرا تقنيا مُقبلا لأكاديمية "أطلنطا بيرغامو"، والتي أعلن رئيس الفريق عن تأسيسها، مذكرين بالمشوار المهني لناصر لارغيت المزداد بسيدي سليمان والدور الذي قام به سواء بفرنسا أو بالمغرب حيث حظي بثقة ملك البلاد.
ويأتي ذلك بعد مرور سنة كاملة (28مارس 2010) على الافتتاح الرسمي لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم من طرف الملك شخصيا، والتي كلف تجهيزها حوالي 140 مليون درهم وسنتين من الأشغال بإشراف من مديرها الفعلي محمد منير الماجيدي الكاتب الخاص للملك والذي كان وراء استقدام "ناصر لارغيت" من فرنسا حيث بصم على مسيرة مهمة في التدريب والتكوين في عالم كرة القدم.
وحسب ما أعلن عنه أثناء التدشين فإن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم سيتم تمويلها بأموال خاصة وهبات ملكية على أن تصل إلى التمويل الذاتي بفضل الأموال التي ستجلبها مستقبلا من صفقات بيع اللاعبين.
ولم يفصح مسؤولو الفريق الإيطالي عن طبيعة التعامل الذي سيربطهم ب "لارغيت" رغم أنهم لم يخفوا فرحتهم عن تواجده ب "بيرغامو" وهو ما يعني استجابته للعرض الذي قدمه إليه الفريق أثناء زيارة اثنين من مسؤوليه له بالمغرب، بينما ذكر الصحفيون الذين حضروا اللقاء أن المدير التقني لأكاديمية محمد السادس اكتفى برسم ابتسامة عريضة على وجهه من دون أن يدلي بأية تصريحات صحفية.
السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو مستقبل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم؟ وهل دب الفشل داخل هذه المؤسسة التي بالكاد أطفأت شمعتها الأولى ولم تعد تجربتها مُغرية لناصر لارغيت، أم أن الأمر يتعلق فقط بنهاية تجربة شخصية للمدير التقني الحالي؟ رغم أنه يعتبر احد أعمدتها منذ أكثر من ثلاث سنوات عندما كان المشروع مجرد حبر على ورق.