منذ صعود الملغاشي أحمد أحمد إلى كرسي رئاسة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF)، خلفا للكاميروني عيسى حياتو، لم تستسغ الصحافة الجزائرية العلاقة الجيدة التي باتت تجمع المغرب بهذه الهيئة الرياضية. الزيارات المتكررة التي يقوم بها الرئيس الجديد ل"الكاف" إلى المغرب وقرار انعقاد المؤتمر المقبل لهذه الهيئة الرياضية في المملكة فضلا عن اقتراب المغرب من تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية كلها عوامل أثارت "غيرة" الجزائريين، وعبروا عن قلقهم مما أسموه "المحاباة" بين الطرفين. وكشفت تقارير صحافية جزائرية أن المغرب يعد البلد الأول الذي أقدم على زيارته الرئيس الملغاشي أحمد أحمد، بعد توليه مهمة رئاسة "الكاف"، بعدما حضر لمتابعة مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره التونسي، قبل أن يكرر زيارته خلال شهر أبريل الماضي، فضلا على رغبته في منح فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، مجموعة من المناصب داخل الجهاز الوصي على اللعبة في إفريقيا؛ أهمها منصب رئيس اللجنة المالية، الذي حصل عليه أخيرا. ويبدو أن الصحافة الجزائرية قلقة من دعم "الكاف"، في شخص رئيسه أحمد أحمد، للمغرب، خصوصا في ما يخص تنظيم كأس الأمم الإفريقية، التي تسعى الجزائر بدورها إلى احتضانها. وقد أكدت المصادر ذاتها أن الرئيس الجديد ل"الكاف" من أشد الداعمين لفكرة ترشح المغرب لاحتضان التظاهرة الإفريقية، لما يتوفر عليه من إمكانات ومنشآت رياضية جيدة؛ وهو ما سيتسبب في قطع الطريق على بلادهم التي تسعى بدورها وراء تنظيم التظاهرة. وحسب "رواية" التقارير ذاتها، فإن الرئيس الملغاشي أحمد أحمد يحاول رد الجميل لفوز لقجع بصفة خاصة، والمغرب بصفة عامة؛ وذلك على اعتبار أن الأخير كان وراء رحيل "العجوز" الكاميروني عيسى حياتو عن كرسي رئاسة "الكاف"، عقب الحملة "الشرسة" التي قادها ضده رفقة الاتحاد المصري. وانتفض مجموعة من المتابعين الجزائريين، في تعليقاتهم، على التقارير الصحافية، مؤكدين أن المغرب يعمل بجدية، وبدل الانشغال بأمور بعيدة كل البعد عن الجزائر، يجب التركيز أولا على التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، إذ جاء في أحد التعليقات: "وأين المشكل في ذلك؟ المغرب يقوم بعمل جيد.. من فضلكم، لا تدمجوا السياسة بالرياضة". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com