استأصل طبيب بيطري فلسطيني، في سابق هي الأولى من نوعها، مخالب "لبؤة" تبلغ من العمر "14 شهرًا" في حديقة حيوان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. واستخدم الطبيب فايز الحداد (59 عامًا)، الذي يعمل في وزارة الزارعة الفلسطينية، أدوات بسيطة لتنفيذ مهمته، في ظل عدم توفر الأدوات اللازمة لهكذا عملية؛ خاصة وأنه لم يسبق أن تمت في غزة. وأجرى الطبيب الحداد، العملية داخل الحديقة، بمساعدة عدد من العاملين. ومن بين تلك الأدوات التي استخدمها الطبيب الحداد، مقص تقليم أشجار ومقص قطع أسلاك، ومخدر طبي غير مخصص للحيوانات، لعدم توفر مخدر متخصص في غزة. ويقول الحداد إنه حصل على شهادة الطب البيطري من جامعة "أنقرة" التركية عام 1990. ويضيف الطبيب لمراسل وكالة الأناضول: " كان من المفترض أن تتم العملية في غرفة عمليات مُعقمة داخل مستشفى، مع فريق طبي متخصص أسوة بدول العالم، لكن في غزة المحاصرة لا تتوفر تلك الإمكانيات بتاتًا، بالتالي أجريناها بأدوات بسيطة". ويضيف الحداد: " استدعاني مالك الحديقة بعد أن أخبرني أن هناك لبؤة أليفة في حديقته، لكنها تؤذي من يُداعبها بحوافرها". وأكمل: " وافقت على إجراء العملية، وتمت بنجاح، رغم قلة الإمكانيات"، مضيفا: " عادت اللبؤة للقفص مع بقية الأشبال، وسيتم متابعتها طبيًا الفترة القادمة". بدوره، يوضح مالك الحديقة، أحمد جمعة، أنه اضطر لاستدعاء الطبيب البيطري لانتزاع مخالب اللبوة الأمامية، بعد أن شعر بأنها باتت تشكل خطرًا عليه وعلى كل من يقترب منها؛ رغم علمه بعدم توفر إمكانيات بغزة لإجراء هكذا عمليات. ويبين جمعة أنهم أعطوا اللبوة بعض المضادات الحيوية، حتى لا تحدث مضاعفات لها بسبب العملية. وتعتبر حديقة رفح الوحيدة في المدينة، وتعرضت للتجريف الإسرائيلي عام 2004، ما أدى لهروب بعض الحيوانات ونفوق أخرى. وفي الحروب الثلاثة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، نفقت عشرات الأصناف من الحيوانات والطيور. كما نفقت ثلاثة أشبال أسود، قبل نحو أسبوع، في ذات الحديقة، بسبب البرد.