رئاسة النيابة العامة تصدر دليلا استرشاديا لقضاة النيابة العامة حول تنفيذ العقوبات البديلة                    بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين.. المنتخب المغربي يتأهل إلى نصف النهائي بتغلبه على نظيره التنزاني (1-0)    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأمم المتحدة تعلن رسميا دخول غزة مرحلة المجاعة وتقرير يحذر من تمددها            خنزير بري يتسبب في حادثة سير مميتة بأولاد غانم    احتفاء خاص بالباحث اليزيد الدريوش في حفل ثقافي بالناظور    لاعب سابق في صفوف المغرب التطواني يهاجر إلى سبتة سباحة    بعد تعليق حملة المراقبة.. ما مآل الدرجات النارية المحجوزة؟    الإجهاد الحراري يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية ويهدد صحة العمال    السكتيوي يكشف تشكيلة المنتخب المحلي لمواجهة تنزانيا بالشان    بوريطة يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري    مهرجان الشواطئ يحتفي بعيد الشباب وثورة الملك والشعب بمشاركة نجوم مغاربة وعرب    حماس تطالب بوقف الحرب وفتح المعابر بعد إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة    باشا يتعرض لاعتداء وسرقة وسط مدينة طنجة    بولتون بين أيدي الFBI.. سقوط ورقة ضغط طالما راهن عليها نظام الجزائر والبوليساريو    مداهمة منزل جون بولتون المستشار السابق لترامب الذي يشتغل مع الجزائر من طرف الFBI        بطولة إنجلترا .. مانشستر سيتي يجدد عقد مدافعه روبن دياز حتى صيف 2029        السعودية تعزز خدمات العمرة: منصة إلكترونية متكاملة للمعتمرين دون الحاجة لوكالات أو وسطاء    فلاحو سهل صبرة بزايو يرفعون نداء استعجالي لإنقاذ محاصيلهم المهددة بالجفاف    "تيكاد-9" يفضح محاولات انفصاليي "البوليساريو" ويؤكد دعم اليابان للحكم الذاتي المغربي        النيجر توجه ضربة قاصمة لبوكو حرام وتعيد رسم ملامح المواجهة مع الإرهاب في الساحل    بمناسبة عيد الشباب.. فرقة "المسيرة الخضراء" تبهر الجمهور بعرض جوي مذهل فوق سماء المضيق ومرتيل    إجراءات ضريبية محفزة لمغاربة العالم لا يعرفها الكثيرون    ضبط زورق محمل بطنين من الشيرا وتوقيف سبعة أشخاص    مشروع قانون يُثير الجدل.. استحداث "مجلس أمناء" على رأس جامعات المغرب يفقدها آخر ما تبقى من استقلاليتها        الفرنسي كوندي يجدد عقده مع برشلونة حتى 2030    بعد التدخل المفاجئ لأخنوش: من يحمي حياة المواطنين وسط تغوّل الحسابات السياسية والمالية؟    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    الخنوس يقترب من فريق جديد    المغرب يتصدر مستوردي الغاز الإسباني    تركيا تستعد لإطلاق شبكة الجيل الخامس ابتداء من سنة 2026    بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين.. العزيمة والإصرار مفتاحا التفوق على تنزانيا (طارق السكتيوي)    الاصابة تبعد الهولندي فريمبونغ عن ليفربول ثلاثة أسابيع    إعادة برمجة خلايا الدم إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات يفتح آفاقا واسعة في مجال العلاج الشخصي والبحث العلمي (صابر بوطيب)    دراسة: عدم شرب كمية كافية من الماء يسبب استجابة أكبر للإجهاد    إسرائيل تتوعد بتدمير مدينة غزة    نادي سينما الريف يطلق العنان لإبداع الشباب السينمائي        أفلام مغربية تتألق في بانوراما تونس    وفاة القاضي الرحيم عن 88 عاما.. صوت العدالة الذي أنصف المهاجرين    انطلاق فعاليات مهرجان الرمى والطلبة والخيالة بمركز صخور الرحامنة مبادرات راائدة في التضامن الترابي (صور)    ابتكار جهاز من الماس يرصد انتشار السرطان دون مواد مشعة        "بعيونهم.. نفهم الظلم"    بطاقة «نسك» لمطاردة الحجاج غير الشرعيين وتنظيم الزيارات .. طريق الله الإلكترونية    هنا جبل أحد.. لولا هؤلاء المدفونون هنا في مقبرة مغبرة، لما كان هذا الدين    الملك محمد السادس... حين تُختَتم الخُطب بآياتٍ تصفع الخونة وتُحيي الضمائر    المغاربة والمدينة المنورة في التاريخ وفي الحاضر… ولهم حيهم فيها كما في القدس ..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لأجل حرية رشيد نيني
نشر في هسبريس يوم 01 - 12 - 2011

هل من المصادفة أن يعتقل رشيد نيني ويصدر بحقه حكم بالسجن لعام كامل بعد شهر ونصف من اعتقاله، بسبب 9 مقالات كتبها حول المعتقل السري في تمارة والأحكام التي وصفها مدير نشر المساء التي صار اليوم مديرا مؤسسا لها ب"الجائرة" الصادرة في حق المتهمين بالانتماء إلى السلفية الجهادية؟، بمعنى آخر هل من المصادفة أن يعتقل صحفي مغربي (سواء رشيد نيني أو غيره) في مغرب ما يسمى بالعهد الجديد؟ وهل من المعقول أن يبقى شخص متهم بإبداء رأيه في قضايا معينة وراء القضبان في ظل الدستور الجديد؟ أظن أن المسألة هي أكبر من ذلك بكثير والخوض فيها سيصيبني بدوار شديد حديث أن الأمور غامضة جدا ولا يمكنني استيعابها بشكل يتقبله العقل، فهناك تناقض كبير مابين الخطاب الرسمي والواقع المعاش.
منذ أن اعتقل رشيد نيني أعلنت تضامني معه، رغم اختلافي معه في بعض آرائه مواقفه، وطريقة معالجته لبعض القضايا، وكنت قد أعلنت ذلك سابقا في عدة مقالات وفي لقاءاتي القليلة معه، لكن بالمقابل اختلفنا أو اتفقنا معه فما حصل لنيني له تفسير واحد "ظلم وشطط في استعمال السلطة"، لذلك فدفاعي إلى جانب عدد ممن لا زالوا متضامنين معه إلى حدود الساعة راجع بالأساس إلى دفاعي عن حقي في حرية الرأي والكتابة، عن حقي في أن أنقاش الدستور وأن أقول للملك "برافو محمد السادس ولكن..."، عن حقي أن يقول جل المغاربة حاضرين ومصوتين بنعم للدستور الجديد اقتداء بملك البلاد و أن أقول "أنا حاضر ولكن مصوت بلا"، عن حقي في مناقشة المسكوت عنه في المغرب من طابوهات وأن أصرخ في وجه العالم "الدم ليس معيار شرف الفتاة"، عن حقي في أن أخربش بقلمي وقتما أريد وأعبر عن رأيي بكل حرية وفي حدود الخطوط الحمراء التي أرسمها لنفسي وهي عدم سب وشتم أي كان، وغير ذلك مباح أن أكتب حوله وهذا ما فعله رشيد نيني بكتاباته الجريئة حول فساد السياسة والاقتصاد، وتميز بأسلوبه الساخر وعكس الكثير من الصحفيين، كان لا يخشى أن يسمي المسؤولين بأسمائهم بدل الحديث فقط عن الجهات التي ينتمون إليها، وكل أعمدته تقريبا تحتوي على بعض من تلك الأسماء، وهذه الطريقة هي التي صنعت له إسما (أحب من أحب وكره من كره) في عالم الصحافة المغربية.
عدد من المتتبعين أرجحوا إلى أن رشيد نيني له ارتباطات مشبوهة، ولنكن أكثر وضوحا، عدد من المتتبعين قالو أن رشيد نيني له علاقات بالسلطة (الاستخبارات/ المخزن)، وهذه النقطة بالذات لا يقبلها العقل، ليس دفاعا عن نيني ولكن لأسباب بسيطة جدا هو كون جريدته صارت الأولى بالمغرب وأكثر شعبوية وبالتالي صار له عدد كبير من القراء اليوميين يبلغ عددهم الأزيد من 200 ألف قارئ، فبالتالي كان يتوصل بالكثير من المعلومات من جميع فئات الشعب، ممن يرغبون في فضح الفساد في أجهزة الدولة والأحزاب والشركات، كل ما كان يفعله هو نشر المعلومات بأسلوبه الخاص.
الجانب الآخر من حياة رشيد نيني الذي أفقده بعض من شهرته ومعجبيه هو صراعاته مع بعض زملائه الصحفيين ومديري الجرائد بالمغرب، وكذا دفاعه عن الملكية بشكل جنوني حيث لقب بالملكي الأكثر من الملك نفسه، ففي ظل مطالبة العديد من المغاربة بملكية برلمانية كان ابن مدينة ابنسليمان يعلن أن المشكل في المغرب ليس في نظام الحكم، بل في فساد أجهزة الدولة خارج القصر.
مؤخرا صرح رئيس الحكومة الحالي عبد الإله بنكيران عقب إعلان فوز حزبه بالمرتبة الأولى بأن "رشيد نيني مكانه بين أولاده"، شيء جميل لكن في المقابل ننتظر أن تكون هناك خطوة فعلية من جانب رئيس الحكومة الجديد من أجل إطلاق سراح رشيد نيني الصحفي الذي تنكر له أصدقائه وزملائه في جريدته وسانده "أعدائه" في محنته...وهذا موضوع آخر سنعود له في وقت لاحق، وفي انتظار ذلك نقول "الحرية" لرشيد نيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.