ثمّن رشيد لشهب، عضو الجمعية الوطنية الأمريكية للمدربين المحترفين (United Soccer Coaches)، مردود المنتخب الوطني لكرة القدم في المباريات الثلاث التي فاز فيها على منتخبات قوية ومرشّحة للفوز بكأس إفريقيا، مشيراً إلى أنّ "هذا الأداء الجيّد كان نتيجة قتالية لاعبي المنتخب وحنكة الناخب الوطني هيرفي رونار". وأوردَ الحكم المغربي، الذي يُقِيمُ في نيو جرسي بالضاحية النيويوركية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الناخب الوطني هيرفي رونار "يقوم بأداء أكثر من رائع، خاصة في ما يهم تأطير اللاعبين وتحفيزهم داخل رقعة الميدان"، مضيفا: "رغم ضغط المقابلات وتركيز الإعلام على تداعيات غياب اللاعب عبد الرزاق حمد الله، إلا أنّ الأسود حقّقت العلامة الكاملة ولم تتلق شباكها أيّ هدف". وتابع لشهب، وهو حكم مُعتمد منذ 2003: "الجانب الكبير من هذا النجاح يعود إلى الثعلب الفرنسي، الذي يجبُ أن نقدّر العمل الرائع الذي يقوم به، إذ إنّ الأسود الآن تلعب كمجوعة ولا يمكن لأي فريق إيقافها". وقال لشهب: "لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة للمدرب الذي كانَ عليه أن يتّخذ الكثير من القرارات الحاسمة؛ مثلَ الاعتماد على غانم سايس الذي قدّم مردوداً رائعا في قلب الدّفاع"، مبرزاً أنّه "يجب على الفريق الوطني أن يتجنّب بطاقات الحكم لأنها قد تؤثّر على روح المجموعة"، وداعياً إلى "إعطاء المزيد من الفرص للاعبين الآخرين". وبشأن مرْدود مهاجم "الأسود" حكيم زياش، الذي لمْ يقدّم الكثير إلى حدود الآن، قال لشهب: "أنا لست قلقًا بشأن زياش، اللاعب المحترف الذي نستمتع بأدائه دائمًا، فقد يمرّ بفترة سيئة؛ لكنه سيعود إلى كامل لياقته حتماً، ويمكنه أن ينفجر في أي وقت"، مشيداً بقتالية يوسف النصيري "الذي يلعبُ جيداً في قلب الهجوم لكنه لا يستطيع اللعب بكلتا قدميه". ويقول لشهب: "إذا توفّرت الظروف الجيّدة ولعبنا مباريات نزيهة فلن يستطيع أيّ فريق الفوز علينا، وسنحقّق الكأس"، داعياً إلى عدم الإحساس بالغرور، فالمشوار مازال طويلاً، ومتوقّفاً عند مشاركة منتخب المغرب في كأس العالم عام 1998، "عندما كان لديه أفضل فريق"، موردا: "كدنا نذهب إلى الدور الثاني، لكن البرازيل قتلت أحلامنا". جدير بالذكر أن المنتخب المغربي تفوّق في مباراته الأولى في دور المجموعات على ناميبيا بهدف نظيف، قبل أن يهزم الكوت ديفوار بالنتيجة نفسها في المباراة الثانية، وعاد أمس الإثنين ليكسر عقدة منتخب جنوب إفريقيا بالفوز عليه بهدف نظيف أيضاً. ويعود الفريق الوطني، غدا الأربعاء، إلى أجواء الإعداد من خلال حصة تدريبية أولى، تليها أخرى بعد غد الخميس، قبل موعد المباراة المحدد الجمعة على أرضية "ملعب السلام" في القاهرة. وتخوض النخبة الوطنية دور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم بنظام الإقصاء المباشر للمنتخبات المنهزمة، أمام أحد المنتخبات الأربعة التي ستتأهل إلى الدور نفسه ك"أحسن ثالث" في المجموعات الست.