ذكر المجلس العلمي الأعلى، ضمن بلاغ اليوم الأربعاء، أن إعادة فتح المساجد في مختلف جهات المملكة ستتم في الوقت المناسب. وشدد المجلس على أن ذلك سيتم بتنسيق كامل مع وزارة الصحة والسلطات المختصة، مع أخذ تطور الحالة الوبائية بعين الاعتبار. البلاغ ذكر أن فتوى المجلس العلمي الأعلى بإغلاق المساجد نصت على أن الضرورة تزول بزوال السبب، مما يعني أن الإغلاق المؤقت للمساجد سيرتفع عند عودة الحالة الصحية إلى وضعها العادي. وشدد المصدر نفسه على أن صلاة الجماعة في المذهب المالكي تكون بإقامة الصف دون تباعد، ولكن بلا تشدد ولا تكلف، ومن شروط الصلاة الطمأنينة العامة وعدم التخوف من وقوع ضرر بسبب الاجتماع لها. كما قال المجلس إن الصلاة مبنية على اليقين ولا يجوز أن يصاحبها أي نوع من أنواع الشك، للحديث الصحيح: "دع ما يريبك إلى ما لا يريب ك"، بينما تدخل السلطات العمومية في الأماكن العامة لمراقبة إجراءات الاحتراز من الوباء تدخل لا يمكن تصوره في المساجد، وعددها يزيد عن خمسين ألف مسجد. "سيكون من المحرج للجميع، لو وقع فتح المساجد في الوضع الراهن، أن يصاب أشخاص في الأيام المقبلة، لا قدر الله، وينشرون بدورهم العدوى بين المصلين. واستمرار إقامة الصلاة في المنازل للضرورة لا يحرم المصلين من أجر إقامتها بالمساجد، لأن الأرض كلها مسجد، لقوله صلى الله عليه وسلم: وجعلت لي الأرض مسجدا..".
