لشكر يتفاعل مع انتظارات في تطوان    الأول في شمال إفريقيا .. جواز السفر المغربي يتقدم إلى المركز 67 عالميا    وكالة "AMDIE" ترفع دينامية المغرب لجذب الاستثمار وتوسيع الأسواق    غزة تسجل 10 وفيات جديدة بالمجاعة    مديرة يونسكو تأسف لانسحاب أمريكا    ذوو احتياجات خاصة يطالبون بإصلاح شامل لمنظومة الاستهداف الاجتماعي    العرائش تبقي هوية الشرفة الأطلسية    حوادث تخلف 24 قتيلا بمدن المغرب    إسبانيا تكسر عقدة ألمانيا وتصعد لملاقاة إنجلترا في نهائي "يورو" السيدات    وزير خارجية غامبيا: المغرب شريك استراتيجي موثوق به وذو مصداقية    فرنسا تفرض حظر تجول ليليًا على القاصرين في مدن عدة بسبب تصاعد عنف المخدرات    ميسي وألبا يواجهان خطر الإيقاف بعد الانسحاب من مباراة كل النجوم في الدوري الأميركي        الكنيست يؤيد بالأغلبية اقتراحا يدعم "ضم" الضفة الغربية المحتلة        مجلس إدارة الصندوق المغربي للتقاعد يوافق على صياغة عقد برنامج جديد مع الدولة للفترة 2025-2027        المجلس الأعلى للاتصال يُحفظ شكايات ضد بث حفل "طوطو" بموازين ويشدد على احترام حرية التعبير وسياق البث        السكتيوي يرسم ملامح المعركة الإفريقية... تشكيلة الشان جاهزة    الأزبال تغزو شاطئ بوقانة في عز الصيف وتُغضب المصطافين    طارق السكتيوي: اللاعبون المدعوون يتوفرون على الخبرة اللازمة لخوض غمار كأس إفريقيا للاعبين المحليين    نرجس الحلاق تعلن طلاقها للمرة الثانية وتودع زوجها بكلمات مؤثرة    الدرك يعتقل بارون مخدرات نواحي اقليم الحسيمة مبحوث عنه وطنيا    انعقاد مجلس الحكومة غدا الخميس    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الإنخفاض    الصين تدعم المغرب لتطوير شبكة السكك الحديدية عبر أسرع قطارات العالم    يواجهن منتخب نيجيريا يوم السبت في نهائي قوي .. ضربات الترجيح تُقَرِّبُ لبؤات الأطلس من لقبهن القاري الأول    جمعية أمل إنزكان تفوز بكأس العرش للسباحة بالزعانف    وكالة بيت مال القدس الشريف توقع اتفاقية مع مستشفى المقاصد لإيواء مرضى ومرافقيهم من قطاع غزة    كلمة .. المغرب أولا أيها المشرعون    الحج ‬إلى ‬أقاليم ‬الله ‬المباركة‮! .. منعطف المشاعر    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    رحيل الفنان التشكيلي عفيف بناني.. أحد رواد الريشة المغربية وصاحب "قصبة تينزولين"    فن اللغا والسجية.. مولات السر سوليكا القديسة/ ديوان تلاميذي تجربة رائدة اولاد العرام ديوان يعكس المجتمع (فيديو)        رقصة الافعى محور الندوة العلمية لمهرجان ايقاعات لوناسة بتارودانت    اختتمت المعرض الجهوي للمنتوجات الفلاحية بإقليم الحسيمة    غامبيا تجدد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء وتأييدها الكامل لمخطط الحكم الذاتي    تسجيل أكثر من 100 ألف عضة و33 وفاة بالسعار في 2024 بالمغرب    لأول مرة بإفريقيا.. المغرب ينجح في زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب اللاسلكي    تنظيم مهرجان كانگا إفريقيا 2025 بتارودانت    غدا تنطلق فعاليات الدورة 19 لمهرجان تويزة    ترامب يعلن عن اتفاق تجاري مع اليابان يتضمن خفض الرسوم الجمركية إلى 15%    مهرجان "إيكودار" يعود في دورته السابعة بإداوكنظيف: الثقافة الحية عنوان للاحتفاء بالتراث والتنمية    معرض الصناعة التقليدية والفن التشكيلي يضيء فعاليات ربيع أكدال الرياض في دورته الثامنة عشرة    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بتنظيم المجلس الوطني للصحافة    غزة تموت جوعا… التجويع الإسرائيلي يقتل 10 فلسطينيين خلال 24 ساعة    أمن أكادير يحقق في دخول سيارة أجنبية إلى رمال الشاطئ    جامعة لقجع تحدد موعد افتتاح أول مكتب إقليمي للفيفا بشمال إفريقيا من الرباط    المغرب يتجه نحو إصلاح جذري في السياسة الدوائية    دراسة: متلازمة القولون العصبي لا ترتبط بحساسية الغلوتين    اليوم العالمي للدماغ يسلط الضوء على تحديات الأمراض العصبية المتزايدة    كاتب إسرائيلي: إسرائيل تُنفذ الآن خطة نازية للتطهير العرقي في غزة    زمن النص القرآني والخطاب النبوي    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عن مسلسل "فرقة السيسي عطا الله"
نشر في هسبريس يوم 14 - 07 - 2013

لا يمكن نسيان هذا الوجه المشرق لرجل يطل على 85 مليون مصري من على شاشة قناة المحور، وهو يتفقد ساكنة القاهرة أكبر العواصم العربية وأكثرها كثافة سكانية. فعبر برنامجه المتميز "واحد من الناس" كان د.عمرو الليثي يسلط الضوء على ظروف معيشة هؤلاء السكان، والذين كانوا مثل من يعيش في جاهليتنا العربية أو في تلك القرون الغابرة. فيكفي المرء أن يشاهد إحدى حلقاته حتى لا يتوقف عن البكاء..أسر مأواها بيت ليس آهلا للسقوط وإنما هو ساقط..ومثلها من تطعم أبنائها برغيف يابس..نصف سكان قاهرة البردعي وشفيق والسيسي يشربون ماء مختلطا بمياه الصرف الصحي، ويأكلون من مزارع تسقى يوميا بهذه المياه..ولو كان للحق في إنصاف الرجل لقيل لمعدي هذا البرنامج أن يعلنوا بأنه لاينصح بمشاهدته لمن هم قاصرين أو من هم..يهتفون بميدان التحرير ضد الأب والرئيس د.محمد مرسي، والذي إختار في أول يومه بقصر الإتحادية د.عمرو الليثي مستشارا له.
هي الصور المؤلمة التي نقلها إعلامي ذاع صيته بفعل قربه من الشعب وتصوير معاناته اليومية. وهي تلك المآسي التي لم ينقلها أعتى فنان بمصر مثل بطل ذلك المسلسل الرتيب بسيناريوه الذي نتذكره في غرة هذا الشهر الفضيل وهو يحبك فكرة إسترداد الحقوق بالمزج مع الإنتقام. ليهتف المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج بحياة "فرقة ناجي عطا الله". وهي تحقق نصرا "مسلسلاتيا" على عدونا الإسرائيلي.
هذه السنة تنقلب الآية من خلال مسلسل "فرقة السيسي عطا الله"، وبإخراج جبهة الإفقاد. فوزير الدفاع بعبقرية العسكر ونسبة ذكائهم، التي وضعها في السابق باحثان أمريكيان تحت المجهر. لم ينتظر إنتهاء رمضان ليقدم لإسرائيل قرابينا تريح خدامها المنتشرين في مراكز البحوث والدراسات بالقاهرة، وقنوات الفراعنة والظلام وآلهات الفساد..والذين رأوا في عبقرية مرسي تهديدا للسلام المزعوم. إنها نوع من الإعتذار لهذا العدو ولماما أمريكا عن حلم تحقق في غفلة الزمن العربي الرديء، وحمل رئيسا منتخبا عن طريق صناديق الإقتراع..رئيسا لم يرضخ لإملاءات البيت الأسود، والتي حملها محافظ البنك المركزي هشام رامز بالقاهرة، بإستمرار التفضيل المالي لإسرائيل في مسألة الغاز الطبيعي، وتقليص التوظيفات بمختلف مؤسسات الدولة، والحد من النفقات العمومية..في مقابل 4.5 مليار دولار دينا جديدا على مصر مرسي. ولعبث الزمان 12 مليار "برميل" عفوا دولار، إهداء من أهل مضر لرجل لا هو بعادل ولا بمنصور..
مذبحة الساجدين التي كانت الحدث الأبرز في مسلسل السيسي بأزيد من 53 قتيلا ومآت الجرحى. تمت في فجر لم يورد لصبحه أن ينجلي بفعل جيش الهزائم والمؤامرات، والذي يضم في صفوفه مبارك وشفيق والطنطاوي وعنان والسيسي..هذا الجيش الذي أسر الملك الراحل الحسن الثاني بعضا من قادته في صحرائنا العزيزة، وهم يخونون القضية الوطنية والعربية..
وهذا الجيش الذي وجه رشاشاته الغادرة لأجساد طاهرة ساجدة أضاءت بنورها ظلمة ميدان الحرس الجمهوري، فسقطت شهيدة فداء رئيسها الشرعي الأب د. محمد مرسي. لم تحرك ساكنا حينما قتلت إسرائيل 25 جنديا مصريا خلال العام 2012 برصاص حرس حدودها في سيناء وبمحاداة شريط طابا الحدودي.
من سوء حظ فرقة السيسي أن مسلسلها الدموي الجبان إنتهى قبل أن يبدأ هذا الشهر الفضيل، لا أحد يتابع إلا صحوة مصر في ميدان رابعة العدوية والنهضة ب 5 ملايين ممن يتلون القرآن ويصلون التراويح رافعين الأدعية لله وحده بالنصر للرئيس د.محمد مرسي. وينشدون ضدا على ميادين السيسي غير المحررة والتي يتم التحرش فيها بكل النساء..والتي لا تنمحي من ذاكرتها الجريحة إطلالة "واحد من الناس"..
ينشدون..طال إنتظارك ما عودتنا سفرا، أبا المساكين فإرجع نحن ننتظر..نحن المصريين هنا بكل الميادين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.