من كان يتصور سرعة إقدام عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى التنازل عن مواقفه السابقة ومدّ يد التحالف نحو حزب التجمع الوطني للأحرار وكبيره صلاح الدين مزوار.. هو انقلاب أعاد للواجهة زعيم الRNI الذي اجتهد قادة الPJD في جعله عدو معاركهم السياسية الأوّل بعد صقور الأصالة والمعاصرة. مزوار يلج هذا الأسبوع "نادي الطالعين" على هسبريس بعد أنّ أعاده الأمين العام لحزب العدالة والتنميَّة، عبد الإله بنكيران، معزّزا مكرما كي يُتداول اسمه ضمن بورصة السياسة الوطنية التي أسقط أسهمها الاستقلاليون بإعلان العصيان عن حلفائه الحكوميّين.. ف "كبير الحمَائم" يتموقع تنظيمه ضمن صدارة الخيارات لأجل ترميم الأغلبية الحكومية، بل أضحَى صلاح الدين مزوار، الذي قال بنكيران عنه سابقا إنّه "مَا فْيْدُّوشْ"، يطالب أن يكون انخراط "الأحرار" بثاني نسخ الحكومة مقترنا بمراجعة البرنامج الحكومي وتحريك إجراءات اقتصادية بعينها دون أخرى. نفس السياسيّ، الذي قرنه قادة حزب العدالة والتنمية بأقدح النعوت السياسية منذ انخراط الRNI ضمن تجربة الG8، استطاع العودة، بعد أقل من سنتين، للمناقشة باسم تنظيمه عن الولوج إلى فضاء التدبير الحكومي عبر بوابة التعديل الإجباري.. فيما صمتت، طوعا أو قسرا، كافة أصوات منتقديه من إخوان بنكيران.