التقى كل من لحسن حدّاد، وزير السياحة، وإيغناسيو سيمبريرو، صحفي إلبَايِّيس والمسؤول بهيئة تحريرها، ضمن نقاش على موقع التواصل الاجتماعي تويتر استدعى اعتقال الصحفي علي أنوزلا وكذا نشر الصحيفة الإسبانية لمقطع فيديو القاعدة المحرّض لاقتراف أعمال إرهابية بالبلد، خاصة ضدّ الملك محمّد السادس. وبدأ الجدل بين الطرفين حين ساءل حدّاد سيمبريرو عن أخلاقيات الصحافة وكيفية العمل على نشر مادّة تستدعي الناس لاقتراف أفعال إرهابية.. وذلك وفق تعبير الوزير الحركي الذي استرسل باعتباره أن حق الوصول إلى المعلومة لا يسمح بنشر الدعوات إلى القتل. إيغناسيو قال، ضمن ذات الحديث الافتراضي، إنّ ذات التسجيل المنسوب لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ما زال متداولا على نطاق وساع بعدد من المواقع الرقمية الأمريكية التي تهتمّ بتحركات الإرهابيّين، وزاد: "لمَاذَا لم يتحرّك وزير العدل الرميد لأجل متابعة هؤلاء الأمريكيّين في نفس الوقت الذي تم اتخاذ القرار باللجوء للقضاء ضد إلبَايّيس؟".. وهو ما ردّ عليه حدّاد ب: "عليك أن تسأل الرميد بهذا الخصوص، وما يهمّني هو أنّ عدم مقاضاة هؤلاء لا تعطي غيرهم حق نشر الدعوات للقتل". سيمبريرُو نفَى أي علاقة له بالجزائر، في ردّه على القراءات التي ذهبت إلى وقوف مخابرات الجار الشرقي للمغرب وراء التسجيل المثير للجدل، وقال إنّ ديبلوماسيّي البلد يمتنعون عن التأشير له بالدخول منذ سنتين مضتَا، معلقا على ذلك بعبارة: "من الصعب أن يكون المرء محايداً.. والقراء راشدُون كي يحصلوا على الإخبار حيثما كانوا". الفاعل السياسي الشاغل لمنصب وزير السياحة بحكومة عبد الإله بنكيران انتقد ما أسماه ب "منطق سيمبريرُو"، وقال حدّاد: "إنّ منطق سيمبريرُو والمواقع الأمريكية التي يستدل بها لأمر خاطئ، وينبغي على كل هؤلاء التحلي بمزيد من الحذر والمسؤولية فيما يقومون به". ذات الصحفي الإسباني تساءل عمّا تتداوله مجموعة من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية بشأن اعتقال الصحفي علي أنوزلا واقترانه بالتطرق لقضايا فساد بالدولة بعيدا عن نشر مقطع الفيديو المنسوب لتنظيم القاعدة والموجه ضد المغرب.. "سأرسل روابط مواقع نشرت نفس الفيديو إلى لحسن حدّاد، لن أشهرها امام العموم حتّى لا يتابعني الرميد بمعيّة تويتر".