كما كان متوقعًا، آلت انتخابات "البوندستاغ" الألمانِي، إلى الاتحاد الديمقراطي المسيحِي، وفقَ ما أبانت عنهُ آخر استطلاعات الرأي، المجراة، اليوم الأحد، حيث أظهرت النتائج أنَّ حزب "انجِيلا ميركل"، مقبلٌ على اكتساح الانتخابات بنسبة غير مسبوقة، يمكن أن تمنحه الأغلبيَّة، بصورة تقصِي الحزب الديمقراطِي الليبرالِي من البرلمان. النتائج التِي لمْ تعلن حتَّى الآن بشكل رسمِي، رجحتْ ظفر الاتحاد المسيحي الديمقراطي بما يتجاوزُ 42 بالمائة من الأصوات، وفقَ تقديرات القناتين الأولى والثانية بالتلفزيون الألماني الرسمي، وهو ما يشكل تقدمًا للحزب المحافظ، بحواليْ 9 بالمائة، بعد حصوله على 33.8 بالمائة في استحقاقات 2009. أمَّا حزب الاشتراكِي الديمقراطِي، فحصل على ما يربُو على 25 بالمائة. وفِي أولِ خروج لها، عقب بعث النتائج الأوليَّة على التفاؤل، أبدت المستشارة الألمانيَّة أنجيلا ميركل، في خطاب نصر، إعجابهَا، بالنتائج التِي قالتْ إنهَا رائعة، وأنها نتيجة تستوجبُ المسؤوليَّة"، شاكرةً ما أسداهُ شريكها التحالف الديمقراطِي المسيحِي، وهيَ تعدُ الألمان بسنواتٍ حافلة بالنجاح، بعدما استطاعت أن تخفض نسبة البطالة، خلال ولايتها، إلى 6 بالمائة، وأبدت حزمًا كبيراً في معالجة أزمَة اليُورُو. في المقابل، رجحت الاستطلاعات أن يخسر الحزب الديمقراطي الليبرالي جميع مقاعده في البرلمان الألماني، في حال لم يحصل على النصاب الضروري لولوج البوندستاغ، المحدد في نسبة بِالمائة، فيما كان قدْ حصل على 14.6 بالمائة، أيْ أنَّهُ تلقَّى بالنتيجة المعلنة حتى الآن ضربَةً موجعة، قدْ تخرجه البوندستاغ. فِي غضون ذلك، تخطت نسبة المشاركة في الانتخابات الألمانيَّة، وفقَ ما كانَ يتوقع السياسيُّون الألمان حاجزَ السبعين بالمائة، بعدَ عدة دعوات إلى ثنِي المواطنين الألمان عن العزوف، السياسي، لما يعتبرهُ البعض حسمًا مسبقًا للأمور، كما ذكر مواطنون ألمان التقت بهم هسبريس في برلين. وصلةً بالنتائج، خابَ أمل حزب الخضر الذِي بنَى آمال تقدمه في الانتخابات الحاليَّة، على مجيئها، كارثة فوكوشيما باليابان، بحصوله على حواليْ 8 بالمائة، متراجعًا بنقطتين، فيما غدَا من الوارد أن يدخل حزب "بديل من أجل ألمانيا، البوندستاغ، بعدما اقترب في النتائج الأوليَّة من نصاب 5 بالمائة المطلوب لدخول البرلمان البرلمانِي.