الشيخ المغراوي يشارك في ندوة علمية ضمن فعاليات «مهرجان الجنادرية 30» استضافتها جامعة الإمام

الإثنين 15 فبراير 2016
برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، استضافت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يوم الاثنين 29 ربيع الثاني 1437ه ندوتين علميتين ضمن الفعاليات الثقافية والفكرية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الثلاثين، وذلك بحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والمهتمين بالجانب الثقافي والفكري من داخل المملكة وخارجها.
وفي بداية الندوة الأولى التي بعنوان: (موقف الدعوة الإصلاحية في المملكة من التطرف والتكفير) وأدارها مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان أشاد بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لهذا المهرجان الذي يستقطب نخبة المفكرين والمثقفين من داخل المملكة وخارجها، كما ثمن ثقة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، وترشيحه للجامعة لاستضافة هاتين الندوتين العلميتين، ضمن فعاليات المهرجان.
وأكد الدكتور الفوزان على دور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإسهاماتها في خدمة المملكة والمنهج القويم الذي قامت عليه، المستمد من الشريعة الإسلامية منذ أن أسسها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وأدوارها المشهودة في تصديها للفكر الضال وأصحاب الغلو، حيث تفخر الجامعة بتصديها وكشفها للأفكار الضالة وأربابها، التي تقف خلفها منظمات إرهابية تحاول جاهدةً الإخلال بأمن بلادنا، مشيراً إلى أن الجامعة سخرت كافة إمكاناتها العلمية والفكرية في سبيل توعية المجتمع بصفة عامة والشباب بصفة خاصة بخطر تلك الجماعات من خلال العديد من المؤتمرات والندوات التي تنظمها منفردةً أو بالمشاركة مع الجهات الحكومية الأخرى.
وبدأت الندوة الأولى بورقة وزير الشؤون الإسلامية سابقاً معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي تناول فيها (الدعوة الإصلاحية .. النشأة والأثر) وبين فيها الحالة الدينية التي كانت تعيشها المملكة قبل قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- بدعوته الإصلاحية وآثارها العظيمة التي ترتبت في حفظ التوحيد لله وحده.
جاء بعد ذلك قاضي الاستئناف في المجلس الأعلى للقضاء فضيلة الدكتور محمد بن صالح القاضي الذي تطرق إلى (دور العلماء في نشر الدعوة الإصلاحية في المملكة) وذكر بأن العلماء أحد أهم عوامل نشر دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العالم الإسلامي، وأشار إلى أن العلماء أوصلوا أخبار الدعوة ومبادئها إلى كثير من المناطق داخل المملكة أو في البلدان الإسلامية، إما عن طريق مؤلفات هؤلاء العلماء أو عن طريق انتقالهم بأنفسهم من بلاد إلى أخرى بهدف نشر الدعوة.
ثم أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود فضيلة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العنقري من خلال ورقته (كشف الشبهات حول الدعوة الإصلاحية) الشبهات التي عرضت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب للنقد من قبل خصومها وأثيرت حولها شبهات لم يعرف حقيقتها، وقد أثير كثير من هذه الشبهات في حياة الشيخ ورد عليها بنفسه، وأثير البعض الآخر من تلك الشبه بعد وفاته فرد عليها تلامذته وغيرهم من علماء المسلمين.
عقب ذلك بين المستشار بوزارة الأوقاف في دولة الكويت فضيلة الدكتور عثمان بن محمد الخميس في ورقته (موقف الدعوة الإصلاحية من التشيع) وبين فيها موقف الشيخ محمد بن عبدالوهاب من التشيع الذي كان في ذلك الوقت وردوده على أقوالهم وأفعالهم.
ثم أجاب المشاركون على تساؤلات الحضور ومداخلاتهم.
عقب صلاة الظهر بدأت الندوة الثانية التي بعنوان: (موقف الدعوة الإصلاحية في العالم الإسلامي من التطرف والتكفير) وأدارها فضيلة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للشؤون التعليمية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحمود الذي رحب بالمشاركين في الندوة من داخل المملكة وخارجها، متمنياً أن تؤتي الندوة ثمارها المرجوة منها.
وشارك في الندوة الثانية قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية في دولة الأردن سماحة الأستاذ الدكتور أحمد محمد هليل بورقة تناول فيها (شبهات حول الدعوة الإصلاحية والرد عليها)، ثم تطرق مفتي عام موريتانيا سماحة الشيخ أحمد المرابط وليد الشيخ أحمد إلى (الدعوة الإصلاحية في موريتانيا)، ثم تناول عضو هيئة التدريس في جامعة القرويين (سابقا) بدولة المغرب فضيلة الدكتور محمد بن عبدالرحمن المغراوي (الدعوة الإصلاحية في المغرب)، وتطرق رئيس جمعية الكتاب والسنة الخيرية في دولة السودان فضيلة الدكتور عثمان عبدالله حبوب إلى (الدعوة الإصلاحية في السودان)، وتحدث عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل عن (سمات الدعوة الإصلاحية وأثرها في العالم الإسلامي).
وبعد الندوة أجاب المشاركون عن تساؤلات الحضور ومداخلاتهم.
يذكر أن مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة الأستاذ سعود بن عبدالله الرومي، أشاد بما تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من جهود في خدمة الإسلام والوطن، مشيراً إلى أن الجامعة كان لها السبق في استضافة ندوات المهرجان منذ أكثر من ثماني سنوات، كما شكر مدير الجامعة الدكتور فوزان بن عبدالرحمن الفوزان على جهوده وعنايته بهذه الندوة الثقافية، حسب "موقع الجامعة".