أودع الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش ، يوم الجمعة 30 مارس 2018 ، بالمركب السجني الاوداية ، ثلاثة شبان من أجل استدراج قاصر بالعنف يقل عمرها عن 18 سنة، و هتك عرضها بالعنف ، و جنحتي تحريض قاصرات يقل عمرهن عن 18 سنة و انتاج و حيازة و توزيع مواد اباحية متعلقة بقاصر بالنسبة للمتهم الرئيسي ، إضافة إلى عدم التبليغ بالنسبة لشريكه و المتهم الثالث ، في انتظار محاكمتهم يوم 5 أبريل الجاري . وكانت عناصر الدرك الملكي بالجماعة القروية بوشان بإقليم الرحامنة ، أحالت المتهمين صباح الْيَوْمَ ذاته ، رفقة الضحية التي تم عرضها من طرف عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالرحامنة ،على طبيب للتأكد من عدم حوادث الاغتصاب ، الام الذي كانت نتيجته سلبية . وكان شريط فيديو انتشر بسرعة كبيرة عبر تقنية التواصل الاجتماعي ، انطلاقا من مركز بوشان، يوثق عملية الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الضحية على يد المتهم الرئيسي ، و كيف أسقطها وهي في طريقها إلى المنزل، في الوقت الذي اكتفى شريكه بالتقاط مشاهد الاعتداء بواسطة هاتفه المحمول غير آبه بتوسل الضحية و طلبها للنجدة ، ليقوم المعتدي بنزع سروالها، قبل ان يغادر رفقة صديقه المتهم مكان الحادث إلى وجهة مجهولة في الوقت الذي عادت الضحية الى منزلها في وضعية نفسية جد متأزمة ، ولم تبح بسرها لأحد ، و فضلت كثمان معاناتها . كانت الضحية رفقة تلميذتين ، في طريقهن الى المنزل الذي يبعد عن المركز التربوي المندمج لبوشان بحوالي كيلومترين، لتفاجئ بالمعتدي و شريكه اللذين كانا على متن دراجة نارية من نوع " س 90 " حيث طارد شريكه التلميذتين بالحجارة في الوقت الذي اتجه المتهم نحو الضحية التي حاولت مقاومته ، لكنه تمكن من اسقاطها أرضا و الاعتداء عليها بشكل وحشي في محاولة لاغتصابها قبل أن يلوذ بالفرار اعتقادا منه أن التلميذتين أخبرا والدها الذي انتقل من مدينة مراكش للاستقرار بمنطقة بوشان . حدث الاعتداء الوحشي منذ شهر يناير 2018 ، و الذي لم يعلم بتفاصيله سوى الضحية و المعتدي وشريكه بالاضافة الى المتهم الثالث الذي توصل به عن طريق الواطساب و بقي يحتفظ به ، في الوقت الذي كانت الضحية تقاوم معاناتها ، الامر الذي كلفها السقوط عدة مرات في غيبوبة سواء بالحجرة الدراسية او ساحة المدرسة ، دون أن تبوح لوالدها او إخوانها بما جرى لها . و بسبب خلاف بين المعتدي و شريكه ، عمد هذا الاخير الى نشر الشريط عبر تقنية الفيسبوك ، لينتشر الشريط على نطاق واسع ، لدرجة أن أخت الصحية التي تعيش بالولايات المتحدةالامريكية توصلت به ، الامر الذي لم يصل الى علم والديها ، الا صباح الاربعاء 28 مارس الماضي ، حين تم استدعاءه رفقة زوجته الى مركز الدرك الملكي ببوشان، قبل ان يطلب منه القائد إحضار ابنته التي كانت بالمدرسة . لم تتمكن الضحية من الإجابة عن أسئلة المحققين بحضور والدها الذي فطن للامر ليغادر القاعة ، قبل ان يعود ليفاجئ بالشريط المذكور الذي أثر عل حالته الصحية كثيرا ، في الوقت الذي انتقلت فرقة من الدرك الملكي الحصار المتهم الرئيسي البالغ من العمر حوالي 21 سنة ، و الذي اعترف تلقائيا لرجال الدرك لحظة وصوله رفقتهم الى المركز ، قبل أن يصرح بهوية شريكه الذي تم استدعاء والده ، و حجز بطاقة تعريفه الوطنية و وثائق سيارته ، في انتظار احضار ابنه ، الذي تم وضعه رفقة المتهم الرئيسي رهن تدابير الحراسة النظرية ، بالمركز القضائي للدرك الملكي بمدينة ابن جرير طبقا لتعليمات الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش ، لاستكمال البحث و التحقيق ، مما اسفر عن إيقاف المتهم الثالث الذي ظل يحتفظ بالشريط بهاتفه الخلوي دون أن يبادر لاخبار عناصر الدرك الملكي .