استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، إقدام مستشار جماعي ببلدية المشور القصبة على هدم جزء من السور التاريخي بغرض فتح باب. وقالت الجمعية في بلاغ لها "إن مدينة مراكش عاشت مؤخرا على وقع تغيير وتشويه ملامح تاريخها بسبب إقدام أحد المنتخبين ببلدية المشور القصبة بهدم جزء من السور التاريخي للقصبة الذي يندرج ضمن السور التاريخي من أجل فتح باب، دون أن تحرك الجهات الوصية على حماية تاريخ مدينة مراكش ساكنا، وذلك دون مراعاة الخصوصية التاريخية لسور مدينة مراكش الذي يعتبر تراثا تاريخيا و إنسانيا وثقافيا". وعبّرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، عن إدانتها لما أسمته "انتهاك تاريخ مدينة مراكش من طرف المنتخبين المحليين"، وطالبت "الجهات المسؤولة على حماية الآثار بالتدخل العاجل لوقف تدمير تراث المدينة"، معتبرة ما أقدم عليه هذا المستشار "بكونه يندرج في اطار الإستغلال الفاضح للملك العمومي، وتدميرا للتراث الانساني". وأشار رفاق عزيز غالي إلى أن "فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان سبق له أن راسل في مناسبات عديدة الجهات المسؤولة كما أصدر بلاغات للرأي العام، من أجل وقف نزيف الترامي على الملك العمومي من طرف المنتخبين المحليين في مدينة مراكش". وطالبت الجمعية "الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وترتيب الجزاءات القانونية والعمل على صيانة التراث التاريخي للمدينة والذي يتم تشويهه بما في ذلك بعض المآثر المدرجة للترميم في إطار برنامج حاضرة متجددة". ودعا البلاغ "الجهات الرسمية للعمل على تحرير الملك العمومي وحمايته من الاستغلال العشوائي، واحترام المسافات المحددة للبناء بمحاذاة السور التاريخي للمدينة الحمراء، هذه المسافة تنتهك يوميا عبر تراخيص تمنح بشكل لا يحترم المقتضيات القانونية".