كثف مئات المغاربة العالقين في الخارج منذ تعليق الرحلات الجوية من وإلى المملكة الدعوات لمساعدتهم، عبر توجيه رسائل مفتوحة إلى السلطات وتنظيم حملات على مواقع التواصل الاجتماعي. وقررت السلطات المغربية إغلاق الحدود في وجه كافة الرحلات القادمة من الخارج على خلفية تفشي متحور "أوميكرون" في بعض الدول ، وذلك لمدة أسبوعين ابتداء من الإثنين الماضي، مؤكدة أنه سيتم تقييم الوضع بشكل منتظم من أجل تعديل الإجراءات الضرورية، عند الحاجة، مبررة الإجراء بتحصين المكاسب التي حققها المغرب في تدبير أزمة كورونا. في الأثناء، نظمت رحلات خاصة لإعادة آلاف السياح العالقين في البلاد، لكن لم يستطع عدد من المغاربة العالقون في الخارج العودة. واشتكى المواطنون العالقون في مقاطع مصورة من الواقع المزري الذي يعيشون فيه، في ظل التشرد وغياب المأوى وانتهاء صلاحيات التأشيرات ونفاذ أموالهم، معبرين عن احتجاجهم وغضبهم من القرار الذي لم يراع ظروفهم الخاصة، وما يشكله من تهديد على سلامتهم في البلدان التي يتواجدون بها، وكذا من تهديد بفقدان عملهم في المغرب. وندد المحتجون بالتسرع الذي وسم قرار إغلاق الحدود،وعبر عدد منهم عن استعدادهم لدفع تذاكر الطيارة، والخضوع لحجر صحي في الفنادق، مطالبين السلطات بالتدخل وإعادتهم، على غرار ما فعلته العديد من الدول مع مواطنيها العالقين. ويتخوف العديد من العالقين خارج البلاد من تمديد المدة التي حددتها السلطات المغربية لتتجاوز أسبوعين، ويتكرر سيناريو السنة الماضية، حينما ظل المئات من المغاربة عالقين لأسابيع طويلة في ظروف صعبة ببلدان عدة، رغم مناشداتهم المتكررة للسلطات بإيجاد حل لوضعهم.