توافدت صبيحة الثلاثاء 12 نونبر 2013 أعداد كبيرة من سكان بلدة البرج وضواحيها من الدوائر المعزولة نحو عمالة إقليمخنيفرة من أجل وضع السلطات صلب معاناتهم مع النقل غير المنظم الذي أضحى سببا وجيها في تزايد نسبة الهدر المدرسي للتلاميذ القاطنين بأحواز جماعة البرج على رقع جغرافية وعرة تبعد عن جنبات الطريق الرئيسية رقم 08 بمسافات لا يستهان بها. المحتجون جاؤوا رافعين شعارات منددة بالوضع الكارثي الذي يتهدد أبناؤهم ويتهددهم كذلك نتيجة عدم وجود نقل منظم، ففي الوقت الذي تقوم فيه حافلات الكرامة برحلات غير منظمة وغير متوازية مع توقيت الالتحاق بأسلاك الدراسة والخروج منها يبقى حل التوسل لأصحاب الطاكسيات الكبرى مرفوقا بالأداء المرتفع الذي يبلغ 10 دراهم للفرد، هذا المبلغ يعتبره السكان بمثابة إجراء عقابي لهم نظرا لمطالبتهم بمد دواويرهم بحافلات الكرامة، نعم هذه الحافلات التي تملصت هي الأخرى من واجباتها غير محترمة للأوقات ولا عدد الرحلات ولا ندري لحد الساعة هل للأمر علاقة بثغرات في دفتر التحملات أم أن الأمر يتجاوز ذلك إلى السعي وراء شد الحبل مع السلطات بعد تعالي أصوات من داخل الإقليم تطالب بإعادة النظر في صفقة التدبير المفوض وفي كناش التحملات، أصوات يتقدمها مهنيو النقل من المنافسين وخاصة صنفي سيارة الأجرة الصغيرة والكبيرة، حيث تشير الاستطلاعات إلى تحول مدينة خنيفرةوإقليمها إلى مورد مالي لصاحب شركة حافلات الكرامة دون أن يظهر لذلك أي أثر على المستوى الاقتصادي، والحجة في ذلك هو النقص الحاد في السيولة المالية. وقد عزا متظاهرون ما يعانونه جراء سوء تنظيم النقل إلى عدم إشراك السلطات المحلية وخاصة بالعمالة الساكنة في اتخاذ القرارات المناسبة خاصة فيما يتعلق بالنقل، وعند سؤالنا إياهم عن أدوار المنتخبين داخل جماعتهم أكدوا أن آخر ما يفكر فيه المجلس الجماعي المملوء بمنتخبين أميين هو مصلحة الساكنة. وأكد رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ المنطقة أنه غالبا ما يضع عمالة الإقليم في صلب مشكل الهدر المدرسي الذي يتربص بالمتعلمين لكن دون جدوى، حيث لا يستفيدون من المنحة بالأقسام الداخلية وأنه لا يتم تعويضهم عن ذلك على الأقل بتنظيم رحلات النقل العمومي أو بإحداث نقل مدرسي خاص سيقي هذه الشريحة مجموعة من المشاكل ذات العلاقة بالهدر المدرسي. وعلمت خنيفرة أون لاين بعد انسحابها من أمام العمالة بعدما سجلت تصريحات المواطنين أن لجنة الحوار التي استقبلها عامل الإقليم تلقت وعودا بحل المشكل في أقرب الآجال.