ساحة أزلو بخنيفرة ظلت تحتفظ باسمها رغم ما مر به من تعاقب الأحداث والزمان، فمن فضاء لاجتماع القبائل والاحتفالات القبلية إلى عهد الإدارات والمجالس البلدية وتطور المدينة وما يلزمها من تأهيل محيطها. ساحة أزلو في التاريخ والذكرى، وهي بالأمازيغية ساحة أموزلو، وتعني كلمة أزلو الوتد الذي تشد إليه الخيمة، والساحة موزلو ساحة تقصد الساحة التي تدق فيها أوتاد الخيام الخاصة باحتفالات قبائل خنيفرة قديما، ساحة أزلو الآن أو ساحة المسيرة الخضراء تحولت لفضاء نموذجي حديقة وساحة للخيول وأماكن للخيام ... هكذا يبدو الفضاء بعد تهيئته لكنه لحد الساعة لم يعرف أي نشاط يوافق التصميم الذي أعطي له. الصورة بالأبيض والأسود حيث الخيام السوداء المنسوجة بالصوف والمحلية الصنع تذكرنا بسنوات الاحتفالات بعيد العرش بأزلو، حيث كانت الخيام على ذلك النحو أو أكثر، تقدر بعدد القبائل وتمثيليتها التي كانت تؤثث المجال تلبية لدعوة السلطات آنذاك والتي كانت تنظم الاحتفالات. كانت ساحة أزلو ساحة للاحتفالية ومنصات وأهازيج في كل مكان وخيول وطلقات البارود، تذكر بخصوصيات وثقافة الأطلس المتوسط ، طبعا إنه الزمان الذي لا نحفظ عنه سوى بذكريات لن تعود.عيد العرش والاحتفال به أو بمناسبات مماثلة بالساحة كان يعد له طيلة السنة لتمتلئ تلك الساحة بالفرجة وازدحام ساكنة الاقليم وقراه الممتدة و زوار من مدن مختلفة. أكيد ساحة أزلو تعني شيء آخر بالنسبة لعشاق الكرة والرياضة على العموم، ساحة أزلو قبلة الرياضة والرياضين بخنيفرة قديما، ذلك أن الفضاء شكل لسنوات خزان ومدرسة فريق شباب أطلس خنيفرة ، وكذلك الفضاء المفضل للعدائين ومحبي رياضة المشي وملتقى دوريات فرق الأحياء ودوريات الحرفيين بخنيفرة يوم الجمعة.