العرائش تخصص ساعة للقراءة

من خلال الدعوة التي وجهها مجموعة من رواد الفيس بوك بمناسبة اليوم العالمي للكتاب و الذي أحيته مجموعة من المدن المغربية من خلال مقال مرفوق بملصق تحت شعار " الكتاب مفتاح الحضارة " كان الحضور في الموعد بساحة التحرير الأحد 29 أبريل 2012 على الساعة الخامسة مساء و بحضور نوعي متميز و بفئات عمرية متنوعة أغنت الساحة , فقد حضر الطفل و الشاب و الشابة و حتى الشيوخ كذلك حيث حمل كل مشارك كتابا في يديه لتصفحه وقراءته مدة ساعة في جو بديع و حلة ثقافية مدينتنا في أمس الحاجة إليها.
و الكل استحسن المبادرة و اعتبروها بداية انطلاقة الحملات التحسيسية التي لا يجب عليها الوقوف عند هاته المحطة و التي طالب البعض في استمراريتها كل أحد لما لها من دور كيبر في النهوض و التعريف و التحسيس بالكتاب و أهمته عند القارئ, و ترمي هذه المبادرة الرمزية، وفق المشرفين عليها، إلى التوعية بدور وأهمية الكتاب في حياة الناس، وإلى الرقي بالثقافة الحقيقية في المغرب، مقابل أنماط ثقافية أخرى تحمل في داخلها قيم الهدم وتمييع الذوق, في الوقت الذي تبرز فيه الإحصائية أن وضعية الكتاب في المغرب متدنية جدا ويتم تسجيل عزوف القارئ المغربي خاصة و العربي عامة عن الكتاب، حيث ينفق كل مغربي في المعدل درهما واحدا فقط في السنة لشراء كتاب، في حين أن المعدل العالمي هو 25 درهما، كما أن المغرب ينتج ألفيْ كتاب جديد فقط في السنة مقابل 60 ألف عنوان في فرنسا.
و قد كان حضور مجموعة من الأطفال الذين انظبطوا باهتمام و عيونهم تتفحص قصص متنوعة هدية من طرف أحد المشاركين و الذي أبى إلا أن يكون للطفل الدور في نجاح هذا اليوم الكتابي المتميز بمضمونه و أهدافه و كذا الحضور الذي أبان و أعطى صورة رائعة عن ساكنة هاته المدينة التي و حسب أحد المشاركين تفتقد إلى المرافق و الفضاءات العمومية و التي تسهل و تشجع القارئ على التجوال و القراءة و استدل بغابة لايبيكا سابقا عندما كانت ملاذا للتلاميذ و الطلاب بالجامعات و كل مهووس بالكتاب, و تأسف عن استحواذ لوبي العقار عليها كما المدينة و جل مرافقها, و ناشد الفعاليات المدنية و الجمعوية و الرياضية للنهوض و الدفاع عنها في وجه من أسماهم بلوبي الفساد بالمدينة.
شروط التعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com