مقال تحليلي عن تطورات الحالة السياسية باسبانيا منذ بداية التجربة الديمقراطية اخر التغيرات التي شهدتها الساحة السياسية على ابواب انتخابات 20 دجنبر أمين أحرشيون- برشلونة ساعات قليلة تفصلنا عن الإنتخابات الرئاسية بإسبانيا غداً 20 دجنبر 2015 هو يوم تاريخي بالنسبة للمملكة الإسبانية فمنذ بداية الديمقراطية ونهاية الدكتاتورية ( فرانكو) شهدت اسبانيا عدة تغيرات في كل المجالات . إلا في المجال السياسي الذي كان منحصر بين حزبين (حزب الشعب الجمهوري برئاسة الرأسمالية ) ( وحزب الإشتراكي الديموقراطي المعروف عنه بالطبقة العمالية) في السنوات الأخيرة شهد العالم تغيرات سياسية منها ثورية ، وبفضلها نشأت فكرة جديدة في الحقل السياسي وبناء القدرات التنافسية التي نتجت عن الثورات الشعبية بالعالم .فكان لاسبانيا نصيب من هذا التغيير ، كما يعلم الجميع أن الحراك الشعبي والذي كان له اسم خاص ( 15M ) خلق المفاجأة التي قسمت الخارطة السياسية للبلاد . حزب قادرون (podemos ) هو حزب من الحراك الشعبي والذي ينتمي إلى اليسار الديموقراطي (الاشتراكية) كان له دور فعال في تقليص الهيمنة التي تفرضها الأحزاب المهيمنة . وحزب مواطنون(ciudadanos ) الذي كان له دور كبير في قضية تحديد مصير للشعب الكطلاني والذي انشق من حزب الشعب ( Pp ) من أجل إعطاء نفس جديد لليمين لأن حزبحزب الحاكم لم يعد له القدرة على إيجاد مكان له داخل الأراضي الكطلانية . في الأسبوع الماضي كان لرئيس الحكومة لقاء مع الأمين العام لحزب الإشتراكي المعارض بما يعرف باسم (((cara a cara ) ومن خلال هذه المواجهة الحاسمة تبين للجميع أن رئيس الحكومة "ماريانو الرخوي" يتحمل مسؤولية الصراع الكطلاني الاسباني و الدور الذي لعبه من أجل إخفاء البيانات الشخصية لاصدقاءه داخل الحزب الحاكم المعروف عنهم بالانتماء الحزبي والحكومي، بيدرو سانتيز لعب دور القاضي الذي يقوم بطرح الأسئلة على المتهم وكذلك لعب دور المواطن المتضرر في اللقاء المشترك بينهما . حزب قادرون (podemos ) يؤيد البوليساريو علانية حيث يطالب بتحديد المصير للمواطن الصحراوي المغربي وان صح التعبير المواطنون المحتجزون لدى الجبهة الوهمية للبوليساريو . ما هو دور المواطن دو أصول مغربية بجنسية إسبانية في هذه الإنتخابات الرئاسية لتحديد الهوية وتحديد مصير حق المواطنة ومن أجل المطالبة بالإصلاح ووضع حد للمشاكل التي يعاني منها المواطن العربي والمغربي بصفة خاصة . غدا هو يوم تاريخي للمواطنين دو جنسية إسبانية لأنه قد تكون تلك الورقة التي ستكون داخل الظرف لها علاقة مباشرة مع الثورة التي يعيشها الشعب الإسباني.