يستفيد أزيد من 1200 شخصا ينحدرون من إقليمي ميدلت والرشيدية يوميا منذ نهاية شتنبر الماضي وإلى غاية تاسع أكتوبر الجاري، من مساعدة طبية تقدمها الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين أوفيرن والمغرب. وتعرف هذه الحملة الطبية، المنظمة في إطار مهمتها الإنسانية الخامسة "صحة وتضامن بالرشيدية"، مشاركة مئات من المتطوعين الفرنسيين والمغاربة ضمهم إختصاصيون مرموقون. وستهم هذه الحملة الطبية المناطق النائية بالإقليمين، ويضم الطاقم الطبي أخصائيين وجراحين وممرضين وطلبة وعدد من المتطوعين. وتمكن هذه الحملة الطبية من القيام بمجموعة من العمليات الجراحية لفائدة أسر معوزة، كما يتم تقديم استشارات طبية وأدوية. وأكد أستاذ الطب ونائب رئيس الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين أوفيرن والمغرب، جان اتيان بازان، أنه على مدى سنوات تم نسج صداقات حقيقية بين مهنيين مغاربة وفرنسيين، يحذوهم نفس الهدف: العلاج بالمجان لفائدة المعوزين بالمنطقة. وأضاف بانه " هذا الاحساس يغمرنا طيلة هذا الاسبوع داخل قاعة العمليات بمصلحة المستعجلات، حيث نقوم بإجراء عمليات جراحية على المفاصل والرأس ". وقال انه بالاضافة الى العمليات الجراحية المجانية تم نقل قبل ثلاثة أسابيع، حوالي عشرة أطنان، من الادوية وأسرة صحية وحاضنات وكراسي متحركة وغيرها من المعدات الموجهة للمصالح المحلية. وأبرز رئيس الجمعية الطبية للمساعدة على التنمية بين أوفيرن والمغرب، الدكتور عزيز عمار، مساهمة جميع الشركاء، خاصة وزارتا الصحة ، والجالية المغربية المقيمة بالخارج ،والسلطات المحلية والمنتخبين، والمجتمع المدني في إعداد وتنظيم هذا الحدث. وأشار الدكتور عمار أيضا الى مشاركة قرابة عشرين جمعية في إعداد قوائم وتنظيم تدفق المرضى من مدن الريش والرشيدية واملشيل وكولميمة والمناطق القروية.