قال السيد الطيب الشرقاوي وزير الداخلية، اليوم الثلاثاء، إن البرنامج المندمج لتهيئة منطقة سندباد بجهة الدارالبيضاء يشكل مشروعا رائدا يمكنها على الخصوص من التوفر على حديقة ألعاب بمواصفات عالمية. وأوضح السيد الشرقاوي، في معرض رده على سؤال شفوي تقدم به الفريق الفيدرالي للوحدة والديمقراطية بمجلس المستشارين حول "إنجازات شركة الدارالبيضاء للتهيئة"، أن مكونات هذا البرنامج، الذي يعد نموذجا لشراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص، تتمحور حول إنجاز فضاء ترفيهي لساكنة البيضاء بغلاف مالي يصل الى 470 مليون درهم، وإعادة إسكان 1000 من قاطني دور الصفيح بالمنطقة، وكذا إعادة إدماج أو التعويض بالنسبة ل` 50 عاملا سابقا بحديقة سندباد. كما تتضمن هذه المكونات تهيئة الفضاء الأركيولوجي بالمنطقة بغلاف مالي يصل الى 40 مليون درهم، وإنجاز منطقة سكنية وخدماتية على مساحة 20 هكتار تابعة للملك الخاص للدولة تم تفويتها من أجل إنجاز المشروع، وذلك وفق دفتر التحملات، وتضم مكاتب وفنادق وذلك وفق شروط موازنة استثمارية ومالية مكنت من تحقيق الشروط المواتية من أجل إنجاح برنامج المنطقة الترفيهية. وذكر الوزير بأنه تم تفويت المشروع للمستثمر على إثر طلب عروض دولي مفتوح في مارس 2008 ، وذلك طبقا للقوانين الجاري بها العمل، وكذا دفتر تحملات يتم بموجبه إنتقاء المستثمر الكفء الذي سيسهر على تنفيذ المشروع. وقد سهرت على هذه العملية لجنة مندمجة (مركزية ومحلية) مكونة من إدارات عمومية (المندوبية السامية للمياه والغابات ، وزارة المالية، وزارة الثقافة، الجماعات المحلية) قامت بدور فعال من أجل إنجاز هذا المشروع المتكامل الذي تصل قيمة استثماراته إلى 4ر2 مليار درهم والذي ينجز في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص. وأشار إلى أنه قد تم توقيع اتفاقية إنجاز هذا المشروع في يوليوز 2010 ودخل مراحل إنجازه منذ شهر دجنبر 2010 مع موافقة اللجنة المحلية على المشروع الذي تقدمت به المجموعة التي كلفت بإنجازه. وقال، إن الدراسات المتعلقة بهذا المشروع توجد في طور الإنجاز مع تحديد أجل دجنبر 2013 من أجل إكمال أشغال حديقة الألعاب سندباد. وبخصوص إنجاز المسرح الكبير للدار البيضاء ، قال وزير الداخلية إنه بعد إعطاء الموافقة المولوية السامية من أجل إنجاز هذا المسرح تم توفير الاعتمادات الضرورية من أجل إنجاز هذا المرفق المهم الذي يروم إعطاء الدارالبيضاء ماتستحقه في هذا الاطار. وأوضح أن هذا المشروع الكبير الذي يصل غلافه المالي الى 1440 مليون درهم ، يمول من طرف وزارة المالية، والجماعات المحلية، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والجماعة الحضرية للدار البيضاء، وجهة الدارالبيضاء الكبرى. وأضاف أنه من أجل ضمان إنجاز هذا المشروع في الآجال المحددة (60 شهرا) وفي إطار الغلاف المالي المحدد تم تكليف شركة الدارالبيضاء للتهيئة بتتبع إنجازه على أن يفتتح في وجه المواطنين في شهر يونيو 2016. وأشار السيد الشرقاوي إلى أنه، وبالموازاة مع هذين المشروعين الكبيرين، أنهت شركة الدارالبيضاء للتهيئة دراسة مشروع إحداث قطب تجاري مندمج بجهة الدار اليضاء الكبرى، وذلك بشراكة مع وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، مضيفا أن الجهات المختصة هي الآن بصدد دراسة مكونات إنجاز هذا القطب التجاري المهم في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.