"الإصلاح الدستوري وضرورة الإصلاح السياسي" محور لقاء نظمته، اليوم الثلاثاء بالرباط، جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة في إطار استئنافها للدورة الرابعة لجامعة الرباط الحرة. وأوضح السيد عبد المغيث بنمسعود طريدانو، الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي-الرباط، أن نجاح الإصلاح الدستوري بالمغرب مرتبط بتغيير وإعادة النظر في الفعل السياسي سواء على مستوى الخطاب والفاعلين و النخب السياسية. وأضاف السيد بنمسعود، خلال تأطيره لهذا اللقاء الذي حضره ثلة من المفكرين والأساتذة والجمعويين، أن الإصلاح الدستوري أضحى ضرورة لكي يتمكن المغرب من تغيير المسار التنموي بشكل أكثر نجاعة وكذا مواجهة كل التحديات والمتغيرات التي يعرفها العالم سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي. وأشار إلى أن الفترة السياسية التي يمر منها المغرب حاليا، خاصة بعد إعلان جلالة الملك محمد السادس في خطابه لتاسع مارس عن إصلاحات دستورية، تعد فترة سياسية تاريخية يجب استثمارها والمساهمة في إنجاحها باعتبارها تجربة سياسية متميزة على المستوى الإقليمي. وحول استمرارية نجاح التجربة السياسية التي يعرفها المغرب حاليا، أكد السيد بنمسعود على ضرورة إعادة الاعتبار للعمل السياسي والتنظيمات السياسية مشيرا إلى أن ضمان نجاح هذه التجربة السياسية لن يتأتى بدون الاهتمام بالفعل السياسي كيفما كان مضمون الوثيقة الدستورية.