أسدل الستار بكرامة،على أنشطة المنتدى الثقافي الخامس، الذي نظمته جمعية الرواد لرعاية الطفولة والشباب، بدعم من وزارة الشباب والرياضة و الجماعة القروية الأم ، في الفترة ما بين الثاني والعشرين ، و السابع والعشرين ، من شهر رمضان الأبرك ، وأقامت خلاله أنشطة مكثفة ومختلفة، شملت ورشات وموائد مستديرة ، ناقش خلالها المجتمعون أهمية العمل الجمعوي ، ودور مجلس الشباب في التحفيز على الإبداع وصقل المواهب ، إضافة إلى إشكالية العزوف عن المؤسسات الرسمية ذات الصلة بالثقافة ، وسبل تشجيع الشاب على ولوجها للتعبيرعن أحاسيسه وتفجير طاقاته..كما عرف هذا الملتقى-- الذي ربط فيه المنظمون من خلال الشعار الذي رفعوه ، بين الثقافة والشباب من جهة ، و عجلة التنمية من جهة أخرى -- إحياء ليلة شعرية وفنية في الهواء الطلق ، جادت فيها قرائح مبدعين محليين ، وآخرين قدموا من الرشيدية وبني تدجيت ، بقصائد زجلية ومستملحات غنائية ، نالت إعجاب جمهورعريض حف بخيمة كبيرة جميلة، نصبت خصيصا لهذه المناسبة ، وساهم بتلقائيته وعفويته المعتادة في إضفاء نكهة حماسية خاصة على الجو العام ، لاسيما حين صفق بحرارة للمندوبة الإقليمية لقطاع الشبيبة والرياضة لحظة تسلمها هدية رمزية ، تعبيرا منه و من الرأي العام المحلي عموما ،عن الامتنان العميق لحضورها المشرف ، الذي يجسد المفهوم الحقيقي لسياسة القرب قولا وفعلا ، و لما أسدته للبلدة والمنطقة من خدمات، تمثلت في دعم شبابها ورياضييها ، وفي الدفع في أفق إخراج بعض مشاريع البنية التحتية إلى حيز الوجود ، كإعادة هيكلة الملعب القروي، وبناء مركب سوسيوثقافي وآخر رياضي ، وترميم وتزيين مركز التأهيل النسوي وروض الأطفال ... تبقى الإشارة إلى أن جمعية الرواد ، توجت تظاهرتها الثقافية الكبرى، بتكريم مدير دار الشباب ، وبتوزيع جوائز تقديرية على المتفوقين في مشوارهم الدراسي، ثم بإقامة ليلة حناء، أبانت فيها بعض النسوة عن مهارة عالية في فن النقش، استفادت من جماليته— في طقوس احتفالية لم تخل من طرب وغناء --- أياد ناعمة لخمس وعشرين صبية في عمر الزهور...