يبدو أن أعين المملكة التي لا تنام، باتت تزعج أعداء الوحدة الترابية للوطن وعددا من الجهات التي لم تستغ تميز ونجاح المملكة المغربية وتقدمها اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا ودبلوماسيا خلال الآونة الأخيرة. عدد من الجهات لم تستغ حتى اليوم، كشف الاستخبارات المغربية عن فضيحة تهريب المجرم "بن بطوش" للعلاج من الجزائر إلى أحد المصحات الاسبانية بالعاصمة مدريد بهوية مزورة. عدد من الجهات ترفض حتى اليوم الاعتراف بحنكة الجهاز الأمني المغربي، و تميزه في الكشف عن جميع تفاصيل فضيحة "بن بطوش" التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين المغرب واسبانيا، محاولة ربط الأمر ب"التجسس" ورافضة الاعتراف بنجاح الاستخبارات المغربية في الكشف عن جميع خيوط القضية. عدد من الجهات لم تستوعب حتى الآن المكانة الأمنية والدبلوماسية الرفيعة التي باتت تحتلها المملكه، والمتمثلة في ردود أفعالها القوية تجاه بعض الدول منها الكبرى بسبب تطاولها على القضية الوطنية وتجاوزها للخطوط الحمراء. الهجمة الشرسة المننهجة التي تتعرض لها المملكة اليوم من جهات معلومة والتي قامت بتجييش الإعلام والمنظمات المعروفة بعدائها للبلاد، تؤكد بالملموس أن نجاحات المغرب ومسلسل الإصلاحات والإنجازات التي يقودها العاهل الملك محمد السادس، تزعج عددا من الجهات المريضة. الهجمة المسعورة التي تقودها جهات ضد رجال ومسؤولين أطاروا النوم من أعين أعداء الوطن، تؤكد على كفاءة هؤلاء المسؤولين وتبرهن على أن المملكة برجالاتها وأبنائها في الطريق الصحيح . فليس بغريب على جهاز نجح في تفكيك العشرات من الخلايا الارهابية بمختلف مدن المملكة خلال السنوات الأخيرة، وجنب البلد جرائم دموية وكوارث بشعة، وحفظ أمن الوطن وآمان المواطنين أن يثير غيرة دولا كبرى اهتزت على وقع عمليات إرهابية متتالية خلال الفترة الماضية. وليس بغريب على جهاز ساهم في تجنيب دول عظمى لجرائم دموية وتحييد مشاريع ارهابية، ومكن أجهزة استخباراتية دولية من اعتقال "إرهابيين" ونال إشادة الصغير والكبير، أن يقض مضجع "المشيدين" قبل "المنتقدين". وليس بغريب على جهاز يشتغل ليل نهار، لتأمين بلده ومواطنيها، وأصبح ينافس أجهزة معروفة في محاربة الجريمة المنظمة بجميع أنواعها، أن يدفع عدد من الجهات الى اللجوء لطرق غير مشروعة وأساليب مفضوحة للاساءة لصورة الجهاز وسمعة البلاد ككل. "مغرب اليوم ليس هو المغرب الأمس" ومنطق الأستاذ والتلميذ لم يعد صالحا"، رسالة وجهها وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة قبل أسابيع للجهات المعنية بها، هذه الجهات التي لم تستوعبها أو ترفض استيعابها، واختارت نهج أساليب "مسمومة" واختراع "قصص منبوذة" قبل أن ينقلب السحر عليها وتحرق بالنار التي أشعلتها والتي ستحولها لرماد في القريب .