وجه الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس ، خالد مشعل، اتقادات لاذعة لبعض الحكام العرب الذي وصفهم بأنهم أصبحوا يتسمون ب “جرأة غير مسبوقة” في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. مشعل الذي كان يتحدث في كلمة له في الملتقى الأفرو آسيوي للتعاون والتنمية في بيروت قال مهاجما دعاة التطبيع : “البعض لا مانع لديه بأن يضحي بفلسطين، وأن يقدمها قربانا للأمريكان، بعدما كان العرب يضحون من أجل فلسطين، واليوم للأسف البعض يضحي بفلسطين”. وأضاف مشعل قائلا: “هناك اختراق عميق في أمتنا، وهم يستغلون هذه الحالة القائمة لذلك يعتبرونها فرصتهم الذهبية لتصفية القضية، ومن هنا جاء ما يسمى ب “صفقة القرن” ويبشرون بالإعلان عنها بعد رمضان. وتابع القيادي البارز في حركة حماس “إن أمريكا والاحتلال ومن معهما لم يكتفوا ب 100 عام على التآمر على فلسطين، بل يريدون أن يكملوا مخططاتهم، مستندين إلى مجموعة من التطورات المؤسفة”. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة بدأت فعليا بتطبيق صفقة القرن، “فقد نقلوا السفارة الأمريكية وضربوا أونروا، وأكدوا وصادقوا على قانون يهودية الدولة، وأعطوا إسرائيل السيادة على الجولان، ودفعوا العرب أن يقعوا بأحضان “إسرائيل”. ومن العلامات البارزة أيضا في تفيذ صفقة القرن حسب مشعل : “محاصرة غزة حتى تكسر إرادة المقاومة وحاضنة المقاومة، والضفة تكسر بالاستيطان ومصادرة الأراضي، وتحجب الأموال حتى عن الضفة والسلطة تطويعا للجميع حتى يخضعوا للصفقة”. واتهم مشعل من يؤيدون صفقة القرن باستغلال الوضع الداخلي الفلسطيني، حيث علق قائلا : “يستغلون الوضع الفلسطيتي الداخلي بانقسامه وضعف خيارات بعض مكونات الساحة والقيادة الفلسطينية، وملاحقة المجاهدين من بعض الأطراف الفلسطينية”. وأضاف : “الآن غزة تصنع سلاحها. مشكلة السلاح أوجدنا لها حلا، شعبنا نحت سلاحه من الصخر وكلنا مأمورون بتحرير فلسطين.. لكن اليوم مشكلة المال”. مشعل يرى أن “هناك سياسة أمريكية غربية إسرائيلية، لتجفيف ينابيع الدعم عن حماس وقوى المقاومة؛ كطريق لكسر المقاومة وإضعافها في سياق تطويع المنطقة لمؤامراتهم وصفقة القرن”. وختم مشعل حديثه مؤكدا على أن “نقص المال لا يكسرنا”، مبينا أن “غزة اليوم تستعصي على إسرائيل وصنعت معادلة جديدة”.