خرج العشرات من مهني قطاع السياحة، بمدينة مراكش، اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية حاشدة جابت عدا من شوارع المدينة. وعبر المحتجون بما فيهم أرباب وكالات الأسفار و المرشدين السياحيين، والصناع التقليديين، وأصحاب الكوتشيات، والنقل السياحي، وسيارات الأجرة، ووكالات كراء السيارات، وغيرهم من المتضررين من توقف عجلة السياحة، خلال مسيرتهم الاحتجاجية عن مدى استيائهم إزاء تماطل الحكومة في فتح الحدود، مطالبين هذه الأخيرة بالاستجابة للملف المطلبي لتمثيليات هذا القطاع المنكوب. ورفع المحتجون عددا من الشعارات من قبيل "الشعب يريد فتح الحدود"، و"علاش جينا واحتجينا.. فتح الحدود للي بغينا"، وذلك بحضور هيئات نقابية لعدة قطاعات متضررة من الإغلاق. المسيرة التي عرفت مشاركة وازنة للمتضرين، عبر فيها المحتجون عن الضرر الكبير الذي لحق مهنهم خلال الجائحة، والذي تعمق أكثر مع إغلاق الحدود في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى تعميق أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية المتردية. وكان ائتلاف قطاعات سلسلة القيم السياحية، قد قال في بيان له، إن قطاع السياحة لم يتواني قط في الإسهام بفعالية في خلق ديناميكية اقتصادية لكنه أصبح اليوم مع الأسف الشديد ريشة في مهب الريح وممتهنوه وأسرهم عرضة للهشاشة والضياع بعدما ضاقت بهم السبل وذلك بعد مرور مايزيد عن 22 شهرا من المعاناة استنزفتهم ماديا ومعنويا وأوقفتهم على حافة الإفلاس والبطالة وما يترتب عنهما من اضطرابات نفسية.