نظم مهنيو قطاع السياحة بمدينة مراكش، اليوم الأربعاء، مسيرة احتجاجية جابت أهم شوارع المدينة، طالبوا من خلالها بإعادة فتح الحدود من أجل انتعاش القطاع السياحي بالمدينة. وشارك في المسيرة الاحتجاجية عمال ومهنيو عدة مهن مرتبطة بالقطاع السياحي، ومنها المرشدون السياحيون، والصناع التقليديون، وأصحاب الكوتشيات، والنقل السياحي، وسيارات الأجرة، ووكالات كراء السيارات، وغيرهم من المتضررين من توقف عجلة السياحة. ورفع المحتجون عددا من الشعارات من قبيل "الشعب يريد فتح الحدود"، و"علاش جينا واحتجينا.. فتح الحدود للي بغينا"، وذلك بحضور هيئات نقابية لعدة قطاعات متضررة من الإغلاق. المسيرة التي عرفت مشاركة وازنة للمتضرين، عبر فيها المحتجون عن الضرر الكبير الذي لحق مهنهم خلال الجائحة، والذي تعمق أكثر مع إغلاق الحدود في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى تعميق أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية المتردية. ونبه المحتجون إلى أن القطاع السياحي هو العمود الفقري للاقتصاد بالمدينة الحمراء، وتعيش منه جل العائلات المراكشية، التي فقدت اليوم مصدر عيشها بسبب الإغلاق، دون أي تدخل من طرف السلطات المعنية، بالشكل الذي يوفر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم. واعتبر المحتجون أن السياحة في المدينة تعيش "السكتة القلبية"، وقد بات مفروضا على الحكومة التدخل، كما أن الإبقاء على الحدود مغلقة لم يعد له أي داع، في ظل انتشار متحور أوميكرون، وفي الوقت الذي فتحت فيه جل الدوال حدودها في وجه السياحة، من أجل الانتعاش. وإلى جانب مهنيي السياحة بالمدينة، حذرت أصوات حقوقية من الوضع المزري الذي تعيشه مراكش والأسر المراكشية بسبب الكساد الذي أصاب قطاع السياحة الذي يعد القطاع المحرك لعجلة الاقتصاد بالمدينة، مطالبين بتدخل الحكومة، مع العمل على خلق بدائل اقتصادية، وتنويع مصادر الإنتاج بالمدينة بدل الارتهان لقطاع السياحة لوحده، ما يجعل المدينة تعاني بأكملها عند كل أزمة تصيب السياحة.