في الصورة ناخبة مغربية بمكتب تصويت بمدينة القنيطرة صباح اليوم الجمعة 25 نونبر – خاص أون مغاربية صوت المغاربة اليوم الجمعة 25 نونبر الجاري في انتخابات برلمانية يمكن ان تخرج للمغرب أكثر حكومة ممثلة للشعب في تاريخه بعد ان تخلى الملك محمد عن بعض من سلطاته لمنع امتداد انتفاضات الربيع العربي الى بلاده. ومن المتوقع ان تكون هذه الانتخابات اختبارا لقدرة الدول الملكية العربية على اجراء اصلاحات تفي بالامال الشعبية في المزيد من الديمقراطية دون اللجوء الى الثورات العنيفة التي شهدتها كل من تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا هذا العام. وسجل نحو 13.6 مليون مغربي اسماءهم للتصويت في انتخابات يوم الجمعة وهي تاسع انتخابات برلمانية يشهدها المغرب منذ استقلاله عن فرنسا عام 1956. وقالت وزارة الداخلية ان نسبة الاقبال على التصويت بلغت 34 في المئة بحلول الساعة 1700 بتوقيت جرينتش بعد تسع ساعات من فتح مراكز الاقتراع. وبلغت نسبة الاقبال على التصويت في الانتخابات السابقة عام 2007 نحو 37 بالمئة من بين 15.5 مليون ناخب مسجلين انذاك لدى وزارة الداخلية. ولم تقدم الوزارة سببا لتراجع عدد الناخبين المسجلين بين انتخابات عام 2007 و 2011. وقالت قناة تلفزيون تو.ام التي تديرها الدولة ان بعضا من أعلى نسب الاقبال على التصويت يوم الجمعة حدثت في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. وقال محمد وهو ماسح احذية بينما كان ينتظر زبائنه في شارع مزدحم بالرباط انه سيدلي بصوته قبل اغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش. واضاف "شرح لي صديقي ليلة امس ما تعنيه الانتخابات في ظل كل المشكلات بالدول العربية. يجب ان ادلي بصوتي حتى يمكننا انهاء البؤس الذي نعيش فيه. هذا هو كل ما نملكه الان.. الصبر والتصويت." وعلى عكس ما مضى عندما كانت نتائج الانتخابات كلها معروفة سلفا من المتوقع ان تشهد الانتخابات الحالية منافسة متقاربة بين حزب اسلامي وسطي معارض وتحالف جديد من الليبراليين تربطه علاقة قوية بالقصر الملكي. وقال عبد الاله بن كيران الذي يقود حزب العدالة والتنمية الاسلامي المعتدل بعد ان ادلى بصوته في حي ليزورانجيه الذي تقطنه الطبقة المتوسطة في الرباط انه لا يستطيع التكهن بالنتيجة لكنه يتمنى ان تتجاوز نسبة الاقبال 50 في المئة وان يمثل اليوم انتصارا للديمقراطية.