إحتضن أحد فنادق مدينة طنجة عشية أمس الجمعة 16 دجنبر لقاء حول "المراسل الصحفي" ودور الإعلام الوطني في تنمية الجهة، من تنظيم المديرية الجهوية للإتصال بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وقد أطر هذا اللقاء الصحفي بموقع "هسبريس" عبد الواحد استيتو، ومحمد أبطاش عن جريدة الأخبار، وحمزة المتيوي عن يومية المساء، وعبد الرحيم بلشقار ممثل صحيفة أخبار اليوم. وتطرق عبد الواحد استيتو في مداخلته إلى الاكراهات التي يواجهها المراسل الصحفي، كالآنية في ارسال الخبر مع التزام الدقة والشفافية، واللجوء الى التحايل المشروع من أجل اعداد الروبورطاجات، حيث لا يكشف عن هويته الحقيقية في أصعب الحقيقية، فضلا عن صعوبة الوصول إلى المعلومة لأن الوعي بعملية الصحفي لا زال قاصر. وأضاف استيتو أن المجلس الجماعي بطنجة لا يزال ضعيف من ناحية التواصل مع الصحفيين عبر البلاغات، في حين اعتبر ذات المتحدث الجهاز الأمني أكثر انفتاحا. أما محمد أبطاش الصحفي بجريدة الأخبار، فاعتبر أنه من الضروري أن يتصف الصحفي بالأمانة، واصفا التقرير الصحفي بمكتب الضابطة القضائية، مضيفا أن المراسل هو الوجه المشرق أو المظلم لأي مؤسسة إعلامية، يتحمل مسؤولية جسيمة كحماية ومراقبة المال العام مستشهدا بقولة " الصحافة كلب حراسة للديمقراطية ". وأوضح أبطاش أن المراسل الصحفي يجب أن يكون بعيدا عن صحافة المكاتب ويكون صحافي شوارع، أما عن اكراهات الصحفي ذكر نفس المتحدث المؤسسات المنتخبة التي تصعب مهمة الحصول على المعلومة، وكذا سرية المصادر حيث ليس هناك أية مصادر محمية، مردفا أن صاحب هذه المهنة يجب أن لا يتصف بالغرور، والتكبر. حمزة المتيوي صحفي جريدة المساء، تحدث أيضا عن الاكراهات التي يعاني منها الصحفيون، مثل مدى تفهم الإدارات والسلطات لعمل المراسل الصحفي، ومحدودية العمل في الشق السياسي، حيث تتمركز أغلبية الانشطة السياسية بالمركز أي الرباط والدار البيضاء، فضلا عن عدم وجود معاهد خاصة للإعلام وضعف في تنظيم الدورات التكوينية، وعدم تسوية الوضعية المهنية والمادية لبعض المراسلين الصحفيين. وقال المتيوي، في حديثه عن المراسل الصحفي ودور الإعلام الوطني في تنمية الجهة، أن ذلك يرتبط بمدى استيعاب مفهوم الجهوية، هذا المفهوم الذي ما زال في بدايته. واعتبر نفس المتحدث أن الإعلام الجهوي يعرف ضعفا على المستوى الأكاديمي مع وجود استثناءات، كما قدم مثال بالجارة اسبانيا التي تتوفر على جرائد جهوية. آخر المداخلات كانت لمراسل جريدة أخبار اليوم، عبد الرحيم بلشقار والذي قال أن الصحفي المراسل عين الصحيفة الوطنية بالجهات، يرصد الإختلالات ويكشف المؤامرات، ويجب أن يكون على نفس المسافة بين جميع الجهات. وأردف مراسل ذات اليومية، أن دور الصحفي هو الإخبار ونقل الوقائع وإسماع صوت المجتمع لصناع القرار، مع تحري الدقة والجرأة لتسويقها عبر منبره الإعلامي الذي يمثله. أما عن إكراهات هذه المهنة، فذكر بلشقار عدم وجود ضمانات لحماية المصادر، وإحجام في إعطاء المعلومات الكاملة.